الأسبوع:
2025-08-02@13:27:08 GMT

متى يتوقف القصف؟

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

متى يتوقف القصف؟

آن الأوان لأن يتوقف قصف إسرائيل لقطاع غزة المستمر منذ أكتوبر 2023. غير أن إسرائيل ما زالت ماضية فى غيها وتعمل جاهدة على استمراره كوسيلة للضغط على حركة حماس كى تعيد لها رهائنها. وهذا ما أكده رئيس أركان الجيش الإسرائيلى "هرتسي هليفي" خلال جولة فى منطقة جباليا شمال القطاع عندما قال: "إن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش تفرض ضغطا شديدا على حركة حماس مما سيدفعها إلى إعادة جميع الرهائن المحتجزين لديها".

وأضاف: "لن نتوقف عن الضغط كى يعيدوا جميع الرهائن". وكانت حماس قد أعلنت تمسكها بمطالبها، وبأنها ستفرج عن الرهائن المتبقين لديها إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة. بينما قالت إسرائيل إنها لن تنتهي الحرب حتى يتم تفكيك حماس و تحرير جميع الرهائن.

وفى معرض التعقيب على مواقف "دونالد ترامب" الذي أقحم نفسه على المشهد ليمعن فى دعم إسرائيل والالتحاق بها قالت حماس: "إن ترامب كان متهورا عندما صرح بأنه سيذهب بالمنطقة نحو الجحيم إذا لم يتم تحرير الرهائن قبل تنصيبه". ولا شك أن تصريحات "ترامب" سالفة الذكر تعد غير مسؤولة وتحتاج لأن تكون أكثر انضباطا ودبلوماسية. مسؤولون كبار فى الجيش الإسرائيلى حذروا من أن العمليات البرية فى القطاع وصلت إلى ما أسموها "نقطة استنفاد إمكانياتها" بما يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة من بينها وقف القتال والسعي لإبرام صفقة تبادل.

يسعى المسؤولون فى الجيش الإسرائيلى إلى تجنب وقوع المزيد من الخسائر البشرية، ولهذا قالوا: "إن العملية البرية استنفدت إمكانياتها. وفى حال عدم التوصل إلى صفقة سنضطر للعودة إلى المواقع نفسها". بيد أن العودة إلى تلك المواقع ستؤدى إلى تكبد خسائر أكبر فى صفوف الجنود وستزيد من الأعباء على الجيش. ولقد ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين فى الحرب التى تشنها إسرائيل على غزة لتصل إلى 46 ألفا أغلبهم من النساء والأطفال.

لقد حولت إسرائيل المستشفيات الفلسطينية إلى أرض معركة استهدفتها بالقصف، ولهذا قالت وكالة " الأونروا": "إن المستشفيات أصبحت بمثابة مصائد للموت فى ظل استمرار العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة". وقالت عبر منشور: "العائلات فى غزة تعيش حالة من التفكك حيث يموت الأطفال من البرد بينما يفتك الجوع بالأرواح". ومن أجل ذلك طالبت "الأونروا" بوقف فورى لإطلاق النار فى القطاع فى وقت يشهد فيه القصف الإسرائيلي المتواصل استهداف المستشفيات والقطاع الصحي بما يهدد بتدمير المنظومة الصحية فى شمال غزة وجنوبها.

ولقد أوضحت وكالة "الأونروا" أن المستشفيات العامة فى شمال غزة مثل مستشفى "كمال عدوان"، ومستشفى "بيت حانون"، والمستشفى "الإندونيسي" قد خرجت جميعا من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل لها، بينما يعمل حاليا 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى فى القطاع بشكل جزئى فى وقت تواجه فيه نقصا حادا فى الإمدادات الطبية. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الوضع الصحى فى قطاع غزة يشهد اليوم تدهورا خطيرا فى ظل الظروف الراهنة ما يجعل الحاجة الماسة إلى وقف إطلاق النار أمرًا ملحا لإنقاذ ما تبقى من حياة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

ويتكوف وسط احتجاجات ساحة الرهائن.. عائلات المحتجزين: مقاطع أبنائنا من غزة دمّرتنا

قالت يائيل آدار، والدة الرهينة تمير آدار، إنها شعرت بـ "الاختناق" بعد مشاهدة المقاطع: "ابني لا يحظى حتى بحق الدفن". اعلان

وصل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يوم السبت، إلى "ساحة الرهائن" في تل أبيب، حيث نظمت عائلات المحتجزين في غزة فعالية احتجاجية رمزية، نصبت خلالها سياجًا من الأسلاك الشائكة ودخلت إلى داخله، في رسالة ضغط من أجل إبرام اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن.

جاءت هذه الخطوة بعد نشر تسجيلين مصوّرين، يومي الخميس والجمعة، يُظهران اثنين من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة: روم بريسلافسكي، الذي بثت حركة الجهاد الإسلامي مقطعًا له يوم الخميس، وإفياتار دافيد، الذي نشرت حماس تسجيله يوم الجمعة.

"محرقة يعيشها أبناؤنا"

إيناف زانغاوكر، والدة الرهينة ماتان زانغاوكر وقائدة التظاهرة، وصفت في منشور عبر منصة "إكس" مقاطع الفيديو بأنها "دليل على أن الإسرائيليين في الأسر يعيشون محرقة حقيقية". وأضافت:"ماتان يعيش محرقة.. هذه المقاطع تُحطمنا".

وأكدت بلهجة حازمة: "لن يتكرر ذلك أبدًا"، داعية الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية إلى النظر في عيون عائلات الرهائن، والتوصل إلى اتفاق فوري يضمن تحريرهم ووقف الحرب.

وجاء في بيان منتدى عائلات الرهائن والمفقودين: "الخطر على حياتهم حقيقي وفوري، واحتمال فقدان المزيد من الأرواح يتزايد. أوقفوا هذا الكابوس وأعيدوهم من الأنفاق إلى منازلهم".

Related ترامب يريد إطعام غزة وقادة ديمقراطيون للرئيس: "هذه فرصتك للوفاء بوعدك لإنهاء الحرب"نجت بأعجوبة.. إصابة طفلة فلسطينية في غزة برصاصة في الرأس أطلقتها مسيّرة إسرائيليةفلسطينيون في غزة يخاطرون بحياتهم من أجل لقمة وحشد إسرائيلي على الحدود يدعو لاستيطان القطاع

"مشاهد صادمة"

عائلات الرهائن وصفت الصور الواردة من غزة بأنها مروّعة. عائلة بريسلافسكي قالت إنها شعرت بـ"صدمة عميقة" بعد مشاهدة المقطع، حيث بدا هزيلًا "إلى حد يثير القلق".

في التظاهرة، قالت يائيل آدار، والدة الرهينة تمير آدار، إنها شعرت بالاختناق بعد مشاهدة المقاطع: "أجساد هزيلة، وابني لا يحظى حتى بحق الدفن.. أخرجوا الأحياء قبل أن نعيش مأساتي، الأحياء لن ينجوا، والموتى لن يُعثر عليهم".

"مليون لكمة في القلب"

شقيقة إفياتار دافيد، يايلاه، علقت على الفيديو بقولها: "أي شخص شاهد المقطع الآن يعرف حجم المعاناة والوضع الجسدي الذي يعيشه إفياتار.. شعرت وكأن قلبي تلقى مليون لكمة".

في المقابل، أسفرت "سياسة التجويع الإسرائيلية" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى أمس الجمعة عن وفاة 162 فلسطينيا بالقطاع، وفق ما أورده بيان لوزارة الصحة.

وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، في وقت كرّرت فيه حركة حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ويتكوف وسط احتجاجات ساحة الرهائن.. عائلات المحتجزين: مقاطع أبنائنا من غزة دمّرتنا
  • عائلة كاملة بين ضحايا الإبادة المتوصلة في غزة.. القصف الوحشي لم يهدأ
  • مقتل 83 فلسطينياً وإصابة 554 آخرين خلال 24 ساعة
  • إيكونوميست: مجاعة غزة كشفت فشل استراتيجية إسرائيل وتحولها إلى دولة منبوذة
  • لبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيل
  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
  • حماس للوسطاء: لا مفاوضات قبل تحسين الوضع الإنساني في غزة
  • حماس تربط استئناف المفاوضات بتحسّن الأوضاع في غزة.. وإسرائيل تلوّح بالتصعيد
  • سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة محتملة إلى قطاع غزة