السودان.. بيان للجيش بعد تحرير ود مدني في معارك طاحنة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
السودان – هنأ مكتب الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية الشعب السوداني بدخول قواتها مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة شرق وسط السودان.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، امس السبت، إن قواتها بعد دخول مدينة ود مدني “تعمل الآن على تطهير جيوب المتمردين داخل المدينة”.
وأكد الناطق باسم القوات المسلحة السودانية أن “القوات المسلحة والمساندة لها تتقدم بعزيمة وإصرار في كل المحاور لنظافة كل شبر دنسته مليشيا الإرهاب في البلاد وتحديدا مدينة ود مدني”.
وأوضح الناطق باسم الجيش السوداني أن تلك التهنئة للقوات المسلحة والقوات المساندة لها في كل مكان وللشعب السوداني “وهو يسترد كرامته وأمنه واستقراره”.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة والتي تعتبر ثاني أكبر مدينة في السودان، في شهر ديسمبر 2023 عقب انسحاب الفرقة الأولى مشاة في الجيش السوداني من المدينة، في خطوة وصفها سودانيون وقتها بـ “الخيانة”.
وشنت قوات درع السودان التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، ويقودها القائد المنشق من قوات الدعم السريع أبو عاقلة كيكل، الجمعة، هجوماً مباغتا استطاعت على أثره استعادة بلدات مهمة في الطريق إلى ود مدني .
وواصلت تلك القوات توغلها في العمق صباح اليوم السبت، بالسيطرة على بلدات وقرى أخرى، وعبرت “جسر حنتوب” على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق المؤدي إلى قلب عاصمة الجزيرة، وسط احتفالات بين القوات ومواطني المدينة.
وأعلنت الحكومة السودانية اليوم السبت أن الجيش السوداني قام “بتحرير” مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السودانية من سيطرة قوات الدعم السريع، وسط أجواء احتفالية شعبية من السكان، وذلك فضلاً عن إنجازات ميدانية أخرى حققتها الجيش اليوم.
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية ووزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الأعسر، إن الجيش السوداني “حرر” مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع.
وقال البيان الصادر عن مكتب المتحدث “تمكنت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرون من تحرير مدينة ود مدني”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی ولایة الجزیرة مدینة ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، عن استعدادها الكامل لتوظيف سيطرتها على منطقة المثلث الحدودي مع مصر وليبيا لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى ولايتي دارفور وكردفان.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الدعم السريع على موقعها الإلكتروني أن جميع إمكانياتها متاحة لدعم المنظمات الإنسانية وضمان وصول قوافل الإغاثة بأمان وكفاءة إلى المتضررين، مؤكدة تخصيص قوات لتأمين الحدود ومكافحة تجارة السلاح والمخدرات.
واتهم البيان الجيش السوداني باستخدام الغذاء كوسيلة لمعاقبة المدنيين، في إشارة إلى تصاعد الأزمة الإنسانية.
من جهته، أكد الجيش السوداني في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا) يوم الأربعاء أنه أخلى المنطقة ضمن ترتيبات دفاعية، متجنبًا أي اشتباكات في تلك المنطقة الاستراتيجية.
وتعتبر قوات الدعم السريع أن السيطرة على مثلث الحدود نقطة تحول استراتيجية في تسهيل المساعدات الإنسانية وفرض الأمن على الحدود.
في سياق متصل، حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، الخميس، من أن السودان، الذي يعاني من حرب دامية مستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، أصبح “مثالاً محزناً” على اللامبالاة و”الإفلات من العقاب” في المجتمع الدولي.
وجاء في بيان فليتشر: “قال المجتمع الدولي مراراً إنه سيحمي شعب السودان، وسيسألنا شعب السودان متى وكيف سنباشر الوفاء بهذا الوعد، لأن بلدهم أصبح نموذجاً مؤلماً لموضوعي الساعة: اللامبالاة والإفلات من العقاب”.
وأضاف المسؤول الأممي أن السودان يشهد “أكبر أزمة إنسانية في العالم” حيث يحتاج نحو 30 مليون شخص، أي نصف السكان، إلى مساعدات حيوية وسط حرب “بلا رحمة” ومدنيين “محاصرين وجائعين”.
وأكد فليتشر أن “القصف العشوائي والهجمات بمسيّرات وغيرها من الاعتداءات الجوية تقتل وتجرح وتشرد عدداً هائلاً من الناس”، مشيراً إلى دمار نظام الرعاية الصحية وانتشار أمراض مثل الكوليرا والحصبة.
وأشار إلى تكرار التقارير حول التكلفة البشرية للحرب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي الرهيبة، لكنه لفت إلى أن هذه التحذيرات لم تُترجم بعد إلى حماية فعلية للمدنيين أو وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية.
ودعا إلى تسريع الجهود نحو تحقيق سلام مستدام وشامل وعادل، مع زيادة التمويل لدعم العمليات الإنسانية في السودان.
وتشهد البلاد منذ أبريل 2023 حرباً مدمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، خلفت آلاف القتلى والجرحى ودماراً واسع النطاق.
مظاهرات حاشدة في إيران تطالب بالرد على إسرائيل والثأر لدماء القادة