تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، والأمين العام للحزب بمحافظة الإسكندرية، من حرب الشائعات التي تشنها جماعة الإخوان الإرهابية على الدولة المصرية، من خلال نشر الأكاذيب والفتن ومحاولتها إثارة البلبلة والذعر وإحداث حالة من القلق في نفوس المواطنين.

وقال «حلمي» في بيان له، أن جماعة الإخوان الإرهابية لديها استراتيجية خاصة في خططها الشيطانية، والتي تستهدف إثارة المعارك الطائفية وتدمير الهوية والوطنية والتشكيك في إنجازات الدولة واستغلال التحديات الاقتصادية لبلورة خططها بشكل خبيث.

وأوضح، أن تاريخ جماعة الإخوان مليء بالدماء والخراب في كل الدول التي تواجدوا بها، فضلا عن استراتيجتها في التحريض على العنف وتخريب الأوطان من الداخل بهدف وصولها إلى الحكم وتحقيق أجندتها الخاصة.

وأشار نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، إلى أن الإخوان تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خطير لنشر أكاذيبها وبث سمومها والترويج لأفكارها الشيطانية، وكذلك نشر الشائعات، ولذلك يجب على الجميع تداول المعلومات من مصادرها المؤكدة وعدم الانسياق على الأخبار المغلوطة والشائعات غير الصحيحة.

وأكد «حلمي» أن الوعي تكاتف الشعب مع مؤسسات الدولة هو حائط الصد وسلاح الردع لهذه الحرب التي تشنها جماعة الإخوان الإرهابية والتي لن تنجح أبدا في مخططها طالما هنا هذه الحالة من التلاحم الوطني ضدها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصر اكتوبر حزب مصر أكتوبر المهندس أحمد حلمي جماعة الإخوان

إقرأ أيضاً:

المنطقة أمام تحوّلات إستراتيجية كبرى

عند عتبة نهاية الحرب على غزة، تشهد المنطقة تحولات تبدو في طريقها للتبلور بشكل أكثر جلاء ووضوحا، ويمكن القول إن المنطقة تشهد مرحلة انتقالية بين زمنين، بفاعلين جدد، وقواعد ومعادلات مختلفة، وتوازنات جديدة، أنتجتها مرحلة ما بعد انطلاق طوفان الأقصى خلال العامين الأخيرين، وكانت حصيلة الديناميكيات والتفاعلات التي شهدتها المنطقة.

أول تلك التحولات تمثل بتراجع دور إيران، وما تبعه من تراجع دور الفواعل من دون الدولة في المنطقة، وهو الدور الذي صبغ سياسات المنطقة في العقد الماضي بصبغة خاصة وكان له تأثير كبير في صناعة الأحداث وتوجيهها، صحيح أن تأثير تلك الفواعل ما زال ملحوظا في البنى السياسية والاجتماعية في المنطقة، ولكن فعاليتها تراجعت إلى حد كبير، مع تراجع قدرتها على الضبط والسيطرة، وإمكانية أن تكون بدائل فعلية للدولة.

بناء على ذلك، شهدت المنطقة إعادة ترتيب لمكانة دولها، من حيث الفعالية والتأثير، فقد تبوأت تركيا ودول الخليج مكانة مميزة في قدرتها على التأثير في الإقليم وعلى المستوى العالمي، لا سيما الأطراف المنخرطة في معادلات المنطقة، وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمتها، حيث باتت هذه الأطراف تملك تأثيرا ملموسا لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب، دفعه لممارسة ضغوط علنية على الحليف الإسرائيلي العتيد وإجباره على الانخراط في التسوية، كما كان لهذا التأثير دور في منع إسرائيل من إعلان ضم الضفة الغربية، وهو الأمر الذي كان مُدرجا على خطط إسرائيل وعلى بعد خطوّة من فعله.

لقد ساهمت التحركات العربية- الإسلامية، ودخول باكستان على خط التفاعلات الجارية في المنطقة، لدفع ترامب إلى التدخل، في محاولة لهندسة التوازنات، وإبقاء الولايات المتحدة الأمريكية ضابطا للتفاعلات، لضمان عدم تحول هذه الديناميكيات إلى حالة إقليمية تخرج من تحت السيطرة الإقليمية، وكان شرط هذه التحركات الضمني، الضغط على إسرائيل، وإلا فإن لكل طرف كامل الحرية في تشكيل شبكات أمان استراتيجية تضمن له الحماية.

على ضوء ما تقدم، يمكن القول إن موجة تغيير الشرق الأوسط التي سبق وأن أعلن عنها اليمين الإسرائيلي المتطرف وبدأ بتنفيذها الفعلي، قد تم كسرها. وسبب ذلك يعود إلا أن تداعيات هذا التغيير، بحسب خرائط وخطط اليمين الإسرائيلي، كان ستمس جميع الفاعلين في المنطقة دون استثناء، وبالتالي شعرت غالبية الأطراف بالتحدي الذي تواجهه والذي من شأنه تغيير ليس فقط المعادلات في المنطقة، بل وحتى خرائط الدول ومصائر شعوبها.

دفع هذا الأمر دول المنطقة إلى القيام بهجوم معاكس، وتحويل الخطر الذي وضعه نتنياهو في قلبها، إلى فرصة لعكس الهجمة، وقد تجلى ذلك بوضوح في التحرك الذي قادته السعودية وفرنسا، والذي يهدف إلى إيجاد حل للقضية الفلسطينية يتمثل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتطبيق حل الدولتين، الذي ترفضه إسرائيل اليمينية؛ صحيح أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية رمزيا إلى حد بعيد، لكنه تحوّل إلى معطى تفاوضي وورقة تفاوض قوية وملزمة لدول المنطقة في مواجهة واشنطن التي تضغط من أجل ايجاد هيكلة جديدة للمنطقة تكون إسرائيل أحد مرتكزاتها، وفي مواجهة إسرائيل التي تعتقد أنها قادرة على الفصل بين استمرار رفضها الإقرار بحق الفلسطينيين بدولة مستقلة، وبين إقامة علاقات نافعة مع دول المنطقة.

إزاء ذلك، يبدو أن المنطقة ستكون أمام أحد سيناريوهين: الأول، أن تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية هندسة هيكلة إقليمية جديدة، تكون إسرائيل أحد أطرافها، لكن إسرائيل المتخفّفة من أعباء اليمين المتطرف والمعترفة بالحق الفلسطيني، وهو احتمال قد يكون قابلا للتحقّق قياسا بما تنتظره إسرائيل بعد نهاية الحرب، من صراعات سياسية داخلية، قد ينتج عنها إزاحة اليمين المتطرف وعودة اليمين الوسط، والتوصل معه إلى ترتيبات مرحلية للخروج من الأزمة الراهنة عبر ترتيبات مشتركة، أمريكيا وعربيا وإسرائيليا.

أما السيناريو الثاني، فيتمثل في بقاء الأوضاع على ما هي دون تغيير في نهج التعاطي مع الوضعين الفلسطيني والإقليمي، وفي هذه الحالة فإن الأطراف الإقليمية والعربية ستعمل على ترسيخ التوازنات القائمة عبر تدعيم التحالفات وتأكيدها عبر إقامة أطر فعلية بهدف ردع اليمين الإسرائيلي المتطرف من تحقيق أهدافه، حيث يشكل فراغ القوّة محركا خطيرا في اتباع هذا المسار.

عند عتبة نهاية الحرب على غزة، قد تحصد المنطقة ثمارا استراتيجية مهمة زرعتها تضحيات الفلسطينيين عبر عامين من الصمود الأسطوري في مواجهة أعتى المتطرفين وأكثرهم همجية.

x.com/ghazidahman1

مقالات مشابهة

  • إسرائيلي نجا من أحداث 7 أكتوبر ينتحر بعد أيام من ذكرى عملية “طوفان الأقصى” الثانية
  • بعد قليل.. استكمال محاكمة 56 متهما بالتحريض على العنف ونشر أخبار كاذبة
  • حاتم صابر: تحركات المنطقة نحو السلام من شرم الشيخ يؤكد نجاح الدولة المصرية
  • تأجيل محاكمة 57 متهما بقضية اللجان النوعية للإخوان لـ26 نوفمبر
  • لـ 26 نوفمبر.. تأجيل محاكمة 57 متهمًا بقضية اللجان النوعية للإخوان
  • تأجيل محاكمة 57 متهما بقضية اللجان النوعية للإخوان لـ26 نوفمبر للمرافعة
  • غارة لـقسد تستهدف الجيش السوري في دير الزور.. وواشنطن تزيد تمويلها للتنظيم
  • المنطقة أمام تحوّلات إستراتيجية كبرى
  • مصر بين ضغوط الداخل والخارج… أين روح أكتوبر؟ (2)
  • مصر بين حصار الداخل وضغوط الخارج… أين روح أكتوبر؟