الإمارات تستأنف نشاطها الدبلوماسي في لبنان وتعيد فتح سفارتها بعد انقطاع دام ثلاث سنوات
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
وصل وفد إماراتي رفيع المستوى إلى لبنان يوم الاثنين للتحضير لإعادة فتح سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت بعد إغلاق دام أكثر من ثلاث سنوات، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وكانت الإمارات قد سحبت دبلوماسييها وأغلقت سفارتها في بيروت في أكتوبر 2021، متماشية مع موقف المملكة العربية السعودية، إثر تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني آنذاك انتقد فيها مشاركة التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
وجاءت زيارة الوفد الإماراتي عقب محادثات جرت بين الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس اللبناني المنتخب حديثاً جوزيف عون، حيث اتفق الجانبان على اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة فتح السفارة.
وقد أوردت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية أنّ العماد جوزيف عون، تلقّى اتصالاً هاتفيا من رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكّد له فيه وقوف بلاده "الى جانب لبنان والشعب اللبناني، والمساهمة في كل ما يعزز العلاقات بين البلدين وتوطيدها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين"، وأبلغه انه بعد انتهاء الاستحقاق الرئاسي قررت الامارات "إعادة فتح سفارتها في بيروت، على أن يبدأ العمل فيها في أقرب وقت ممكن".
فيما أكدت وزارة الخارجية الإماراتية أن "إعادة فتح السفارة يعكس حرص دولة الإمارات على دعم الاستقرار والتنمية في لبنان، والتزامها الثابت بتقديم الدعم الشامل للشعب اللبناني في مختلف القطاعات".
المصادر الإضافية • رويترز
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "تهديد لمبادئ حقوق الإنسان".. قرار تسليم القرضاوي إلى الإمارات يشعل الغضب ضد السلطات اللبنانية الفراغ الرئاسي في لبنان يقترب من نهايته.. فهل يكون قائد الجيش جوزيف عون الأوفر حظا؟ لبنان على أعتاب مرحلة جديدة.. من سيرث كرسي بعبدا بعد الفراغ الرئاسي؟ الإمارات العربية المتحدةسفارةلبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل اليمن الاتحاد الأوروبي قطاع غزة محادثات مفاوضات روسيا إسرائيل اليمن الاتحاد الأوروبي قطاع غزة محادثات مفاوضات الإمارات العربية المتحدة سفارة لبنان روسيا إسرائيل اليمن الاتحاد الأوروبي كوارث طبيعية قطاع غزة محادثات مفاوضات حركة حماس سوريا بشار الأسد احتجاجات أوكرانيا یعرض الآن Next جوزیف عون فی لبنان فی بیروت
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: نأمل التمديد لقوات اليونيفيل للمساهمة في استقرار جنوب البلاد
بيروت- أعرب الرئيس اللبناني جوزاف عون، الأربعاء 25 يونيو 2025، عن أمله تمديد فترة عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" باعتبارها "أساسا" لحفظ الاستقرار على حدود بلاده الجنوبية، وسط ترقب اتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارا نهائيا بهذا الشأن في أغسطس/ آب المقبل.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عون في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت، للمستشار الأول لدى وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الأدميرال إدوارد الغرين، بحضور سفير لندن هايمش كاول، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وفي اللقاء، أبلغ الرئيس عون المستشار البريطاني أن "لبنان يعتبر التمديد لقوات اليونيفيل عاملا أساسيا لحفظ الاستقرار والأمان على الحدود اللبنانية الجنوبية. لذا يعلق آمالا كبيرة على دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ومنها بريطانيا، كي يتم التمديد في موعده، دون أي عراقيل".
وأكد عون أن "وجود اليونيفيل في منطقة جنوب الليطاني يساعد كثيرا في تطبيق القرار 1701، خصوصا أن التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية قائم على التنسيق الدائم (مع القوات الدولية) وفق القرارات الدولية ذات الصلة".
وفي 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وشدد الرئيس عون على أن "استمرار إسرائيل في احتلالها التلال الخمس ومحيطها، لا يزال يعرقل استكمال انتشار الجيش حتى الحدود" الجنوبية للبنان.
وأوضح أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على البلدات الجنوبية وامتدادها أحيانا إلى مناطق لبنانية أخرى في الجبل والضاحية الجنوبية من بيروت، يبقي التوتر قائما ويحول دون تطبيق ما تم الاتفاق عليه من إجراءات تحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره".
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 213 قتيلا و508 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
ووفق تقارير إعلامية عبرية، يوجد توافق أمريكي إسرائيلي على الدعوة لإنهاء مهمة اليونيفيل، مع توقع اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال أغسطس المقبل.
وقبل أسبوعين، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن واشنطن تسعى لخفض تكاليف تشغيل اليونيفيل، فيما تعتبر إسرائيل أن تنسيقها مع الجيش اللبناني كافٍ، ولم تعد هناك حاجة للقوة الأممية، متهمة الأخيرة بالفشل في "منع تسلّح الجماعات المسلحة".
ولم تعقب واشنطن أو تل أبيب أو اليونيفيل على ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.
وتأسست اليونيفيل عام 1978، بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426، عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان.
وكانت مهمتها التأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة السلم الدولي، ومساعدة الدولة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
وبعد انسحاب إسرائيل عام 2000، بقيت القوة الأممية تُراقب المناطق الحدودية.
لكن عقب حرب 2006 بين لبنان وإسرائيل، تم تعديل مهام اليونيفيل وفق القرار 1701، لتشمل دعم الجيش اللبناني في تنفيذ الانتشار بالجنوب، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، وتسهيل المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وتنفذ اليونيفيل حاليا دوريات منتظمة على امتداد الحدود بين إسرائيل ولبنان، ويبلغ قوامها نحو 10 آلاف عنصر من أكثر من 50 دولة، مهمتهم الحد من التوترات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.