4.2 مليار دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص.. و«حافز» توفر 85 خدمة من 32 شريكا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
عملت وزارة التخطيط والتعاون الدولى، خلال العام الماضى، على جذب العديد من التمويلات الميسرة من قبَل المؤسسات الدولية، بالتنسيق مع البنك الدولى، والجهات الوطنية كوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، عبر إعداد دراسات تفصيلية حول وضع الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر.
حيث أسهمت جهود الدولة فى حوكمة الإنفاق الاستثمارى والالتزام بسقف استثمارات عامة وصلت قيمته لتريليون جنيه، فى تشجيع استثمارات القطاع الخاص، حتى ارتفعت الاستثمارات لـ133٫1 مليار جنيه خلال الربع الأول من 2024/2025، ما مثل 63٫5% من إجمالى الاستثمارات، وبنمو وصلت نسبته لـ30% بالمقارنة بالربع الأول من العام المالى السابق. وشهدت الوزارة حفل توقيع اتفاقية بيع 100% من أسهم شركة (تمويلى) للتمويل متناهى الصغر، المملوكة لشركتى (إن آى كابيتال)، و(أيادى)، التابعتين لبنك الاستثمار القومى، والبريد للاستثمار، ضمن تحالف دولى من المستثمرين، مثل تخارج الشركات الحكومية من شركة «تمويلى» للتمويل متناهى الصغر لصالح التحالف، ما اعتبر تطبيقاً عملياً لجهود حوكمة الأنشطة الاقتصادية، وتنفيذاً لوثيقة سياسة ملكية الدولة، واتفاقية التخارج.
وتعمل الوزارة كذلك على توطيد العلاقات بين مؤسسات التمويل الدولية، المعنية بتوفير تمويلات وتشجيع استثمارات القطاع الخاص، كمؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار (ميجا)، التابعتين لمجموعة البنك الدولى، لإتاحة المزيد من التمويلات الميسرة، والاستثمارات، للقطاع الخاص المحلى والأجنبى فى مصر، بخلاف الشراكة بين البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبى.
وأسهمت الجهود فى زيادة حجم التمويلات التنموية الميسرة للقطاع الخاص المحلى والأجنبى بمصر لـ4.2 مليار دولار نهاية العام الماضى، مقابل 2.9 مليار دولار فى عام 2023، ما عكس جاذبية القطاع الخاص المصرى، ونجاح الإصلاحات الهيكلية التى تنفذها الدولة بزيادة التمويلات الميسرة للقطاع الخاص فى مصر.
واحتلت مؤسسة التمويل الدولية طليعة المستثمرين بتوقيعها مع 3 شركات قطاع خاص استثمارات وصلت قيمتها لـ605 ملايين دولار، فى الزيارة الأولى لسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس المؤسسة، لمصر، منها استثمار بقيمة 300 مليون دولار فى سندات الاستدامة، التى يتم إصدارها من قبَل البنك العربى الأفريقى الدولى، وتعد أول سند للاستدامة فى مصر والأكبر من نوعه الصادر عن بنك خاص فى أفريقيا، كما تم التوقيع على تمويلات مُرتبطة بالاستدامة بقيمة 155 مليون دولار لشركة (أوراسكوم للتنمية)؛ لدعم السياحة الخضراء فى مصر، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بالعديد من الفنادق فى مدينة الجونة.
كما افتتحت الوزيرة ورشة عمل لتعزيز الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر من خلال ضمانات مجموعة البنك الدولى، من أجل تعريف القطاع الخاص المصرى بأهداف منصة الضمانات الموحدة لمجموعة البنك الدولى، المتمثلة فى تشجيع تدفق رأس المال الخاص، وتحقيق التنمية عبر زيادة إصدار الضمانات السنوية لمجموعة البنك الدولى لتصل لـ20 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يعد تحفيزاً للتمويل فى أغراض التنمية فى ظل الفجوات التنموية الحالية، وجاءت تلك الأدوات الجديدة متوسعة فى نطاقها كجزء من خارطة طريق تطور مجموعة البنك الدولى، بما يتماشى مع الأولويات والاستراتيجيات الوطنية.
وخلال العام الماضى، تم افتتاح ورشة العمل الإقليمية التى نظمها الصندوق الدولى للتنمية الزراعية بعنوان «العمل مع القطاع الخاص لتمويل تحول نظم الغذاء»، بمشاركة مسئولى الصندوق، وممثلى الحكومات، وشركات القطاع الخاص، فى ضوء الشراكة الوثيقة بين مصر والصندوق لتعزيز الأمن الغذائى. كما أطلقت الوزارة، خلال العام الماضى أيضاً، مِنصَّة «حافِز» للدعم المالى والفنى للقطاع الخاص لتعظيم الاستفادة من أفضل بدائل التمويل المبتكرة والمتاحة من قبَل مؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية؛ لتمكين القطاع الخاص، ما يعد منصة متكاملة تربط شركاء التنمية، والوكالات، والحكومة، ومجتمع الأعمال المحلى، بهدف تعزيز التواصل والربط بين مختلف شركات القطاع الخاص وشركاء التنمية.
وأتاحت المنصّة كل المعلومات حول فرص الحصول على الدعم الفنى والبرامج التدريبية المختلفة، ووفرت ما يزيد على 85 خدمة تمويلية ودعماً فنياً مقدمة من 32 شريكاً تنموياً، بالإضافة لمئات المناقصات والمبادرات المحلية والدولية المموّلة من شركاء التنمية وسُبُل الاشتراك فيها، ما يُسهم فى تعزيز المنافسة فى الأسواق الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التخطيط الاقتصاد استقرار الاقتصاد الاستثمار الاستثمارات الخاصة التمویل الدولیة القطاع الخاص العام الماضى للقطاع الخاص ملیار دولار فى مصر
إقرأ أيضاً:
توقيع بروتوكول تعاون بين التخطيط واتحاد البنوك لتعظيم الاستفادة من منصة «حافز»
وقعت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بروتوكول تعاون مع اتحاد بنوك مصر، بهدف تعزيز الحوار بين القطاع المصرفي وشركاء التنمية الدوليين، خاصة في مجال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما يهدف البروتوكول إلى التعاون من أجل تعظيم الاستفادة من منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص التي أطلقتها الوزارة كإحدى الآليات المبتكرة لدفع أجندة تمكين القطاع الخاص من خلال تيسير الوصول إلى التمويلات التنموية والخدمات الفنية.
وقع البروتوكول الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأفضل نجيب، عضو مجلس إدارة وأمين صندوق اتحاد بنوك مصر نيابة عن محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلي.
جرى توقيع البروتوكول ضمن فعاليات مؤتمر «التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص.. النمو الاقتصادي والتشغيل» الذي عقدته الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وماختار ديوب، المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، وجيلسومينا فيجيلوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، و ستيفانو سانينو، المدير العام لإدارة جنوب المتوسط والشرق الأوسط بالمفوضية الأوروبية، وغيرهم من شركاء التنمية وممثلي مجتمع الأعمال والقطاع الخاص.
وتعقيبًا على توقيع البروتوكول، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن القطاع الخاص في مصر أصبح قوة دافعة أساسية وراء التحول الاقتصادي، حيث يضطلع بدور محوري في تعزيز التنمية المستدامة، وخلق فرص عمل، وتحفيز الابتكار في مختلف القطاعات، ويأتي هذا النشاط الملحوظ في ظل التزام الحكومة الواضح بتهيئة بيئة أعمال أكثر دعماً وتحفيزاً، وتفعيل الشراكات الفعالة مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، بهدف تعظيم استفادة القطاع الخاص من التمويل والدعم الفني والخدمات الاستشارية المتاحة على المستويين المحلي والدولي.
منصة «حافز»في هذا السياق، أطلقت وزارة التخطيط منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، لسد الفجوة المعلوماتية وخلق حلقة وصل بين القطاع الخاص وشركاء التنمية، موضحة أن التمويلات التنموية الميسرة للقطاع الخاص بلغت 15.6 مليار دولار بين 2020 ومايو 2025، حصل القطاع المالي منها على أكثر من 40%، وأن التعاون مع اتحاد بنوك مصر، سيفتح المزيد من الآفاق لاستفادة البنوك وعملائها من الشركات من التمويلات الميسرة والدعم الفني المتاح من شركاء التنمية من خلال منصة «حافز».
من جانبه، قال محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، أن الاتحاد يحرص على تعزيز قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنافسيتها في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى ، اتساقا مع توجيهات البنك المركزي في هذا الشأن ، وذلك من خلال دعم التوجه نحو تبني السياسات والبرامج التي تهدف إلى تبسيط إجراءات إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة ، وتشجيع مراكز تنمية الاعمال ومبادرات ريادة الأعمال والنهوض بالمراكز والحاضنات الصناعية التكنولوجية بهدف تعزيز الوصول إلى الأسواق المختلفة ، ودعم الروابط وسلاسل التوريد بين الصناعات الكبيرة من جهة والصناعات الصغيرة والمتوسطة من جهة أخرى، ولقد قام الإتحاد بإنشاء لجنة متخصصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتصبح إحدى اللجان الدائمة بالاتحاد.
وقد حرص مجلس إدارة الاتحاد على دعم اللجنة وتفعيل دورها للمساهمة في التغلب على كافة التحديات التي قد تحد من جهود البنوك في التعاون ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتعمل اللجنة حاليا على مساعدة البنوك على تحقيق النسبة المستهدفة وفقا لضوابط البنك المركزي المصري من خلال تبادل الخبرات وأفضل الأساليب Best practices خاصة فى مجالات تمويل رواد الأعمال وذلك تحت مظلة الاتحاد والبنك المركزي المصري.
كما تقوم بدراسة السياسات العامة التي تؤثر على المنظومة البيئية لعمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تعزيز العلاقة مع الجهات ذات الصلة مثل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وكذا التنسيق مع بعض القطاعات الاقتصادية واتحاد الصناعات المصرية وشركة ضمان مخاطر الائتمان و I Score ، ودراسة موضوعات (الشمول المالي والتحول للاقتصاد الرسمي، التحول الرقمي، التمويل الأخضر، تمويل سلسلة العرض) وكيفية الاستفادة بها فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وبموجب البرتوكول تقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، من خلال "وحدة مشاركة القطاع الخاص" التابعة لها، بمشاركة طلبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة المتقدمة لمنصة «حافز»، للدعم المالي والفني بالبنوك أعضاء الاتحاد ويشمل ذلك إتاحة معلومات والبيانات اللازمة للبنوك حول تلك المشروعات، كما ستعمل الوزارة وبالتعاون مع الاتحاد العمل على منح البنوك الأعضاء في الاتحاد صلاحية التسجيل في منصة "حافز" كمستخدمين والاستفادة مما توفره من بيانات وفرص تمويلية وفنية من شركاء التنمية الدوليين. كما تتيح الوزارة للبنوك الراغبة إمكانية المشاركة على المنصة كمقدمي خدمات مالية أو استشارية، من خلال إدراج برامجهم التمويلية والتدريبية على المنصة.
كما يتضمن البروتوكول استكشاف أدوات مالية مبتكرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث ستقوم الوزارة بتعزيز سبل الحوار مع الاتحاد لدراسة واقتراح وسائل وأدوات مالية جديدة من شأنها تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى التمويل والتأمين والخدمات المالية الأخرى بسهولة، وبالتعاون مع شركاء التنمية الدوليين.