الحرس الثوري: وقف إطلاق النار في غزة هزيمة للصهاينة لا يمكن تعويضها
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أصدر حرس الثورة الإسلامية بيانا هنأ فيه “حماس” والمقاومة الاسلامية الفلسطينية على انتصارهما في فرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني، معتبرا وقف إطلاق النار هذا هزيمة للصهاينة لا يمكن تعويضها .
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطًا مستقيمًا ويفتح لك فتحًا عزيزًا.
نحمد الله تعالى على مرور 16 شهراً على عملية طوفان الأقصى المذهلة والتاريخية المجيدة والخالدة والجرائم الهمجية والإبادة الجماعية للقرون الوسطى التي ارتكبها الكيان الصهيوني الخبيث والإرادة المقدسة لحماس والمقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني وقتلة النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين المضطهدين والعزل.
أولئك الذين سعوا بدعم كامل من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والإقليميين، وبدعم من إمبراطورية الهيمنة الإعلامية، إلى تحقيق أهدافهم المعلنة المتمثلة في تحرير الأسرى دون مقابل ومن خلال العمليات العسكرية، والقضاء على حماس بالكامل، و إعادة المستوطنين الشماليين؛ والآن، بعد 463 يوماً من الجريمة التي أدت إلى استشهاد أكثر من 50 ألف إنسان مظلوم وأعزل، وإصابة مئات الآلاف من سكان غزة الآخرين، وتدمير أكثر من 80% من البنية التحتية الحيوية والسكنية لقطاع غزة، استسلموا اليوم وطأطأوا رؤوسهم أمام الصبر والصمود المنقطع النظير لشعب غزة البطل وإرادة المقاومة الفولاذية.
أقرأ ايضا .. في لحظة الانتصار.. حماس تشکر الجمهورية الاسلامية
انتهاء الحرب اليوم وفرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني هو فتح مبين وانتصار كبير لفلسطين وهزيمة أعظم للكيان الصهيوني الوحشي، وهو ماجعل شعب غزة القوي يعود سعيدا ومليئاً بالنشاط والحيوية والمقاومة لمنازلهم وفي المقابل؛ سيجعل الزعيم الجزار ومصاص الدماء وحكومته المزيفة تواجه عاصفة شديدة من الانتقادات والاحتجاجات والانقسامات الداخلية في المجتمع الصهيوني.
لقد خرجت حماس البطلة، بإيمانها بالنصر الإلهي، وبمساعدة المقاومة الأسطورية وصمود شعب غزة المظلوم والقوي، وموجة الدعم العالمي الواسع، من ميدان التفاوض والاتفاق فخورة وشامخة، وبانتصارها أوصلت اليوم رسالة إلى العالم مفادها “ان مقاومة الشعب الفلسطيني هي تجلي ومظهر لانتصار الحق على الباطل والدم على السيف”.
واليوم، أصبحت تل أبيب والكيان الغاصب هي التي استسلمت لإرادتهم وعدم خضوعهم، وتواجه انهيار القدرة العسكرية والاجتماعية، والهجرة العكسية، والإفلاس الاقتصادي، والعزلة السياسية.
لا شك أن هذا الفتح المبين والنصر العظيم، مثل “طوفان الأقصى” التي الحقت هزيمة شاملة لايمكن تعويضها بالصهاينة، سجل حقيقة في التاريخ بأن أشهراً من ارتكاب الجرائم لم تحقق أي إنجازات للكيان الصهيوني وان المقاومة حية مزدهرة صامدة، وستبقى وتمضي قدما بمصداقية وقوة وإيمان أعمق بوعود الله الصادقة نحو تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف.
اذ نشيد بأسماء وذكرى صانعي الملاحم شهداء المقاومة ومسيرة تحرير القدس خلال المعركة الأخيرة، وفي مقدمتهم الشهداء إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله ويحيى السنوار وصالح العاروري، نقدم التهاني بهذا الحدث العظيم للمقاومة الفلسطينية وبالاخص شعب غزة المظلوم والقوي، وبينما نعبر عن تضامننا مع فرحتهم التي لا توصف، فإننا نحتفي أيضًا بالدعم المشرف والمساندة التي حظي بها شعبنا في غزة من بقية أطراف جبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة، والإشادة بتضحيات حزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، والمقاومة العراقية، ونحذر من الخروقات المحتملة للصهاينة، والمحافظة على الجاهزية الميدانية لمواجهة حروب وجرائم جديدة؛ ونأمل إن شاء الله أن تصبح صلاة النصر للمسلمين في المسجد الأقصى المبارك خبراً يتصدر صفحات وسائل الإعلام العالمية في المستقبل غير البعيد.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الحق لا يقايض: بين الاستسلام والمقاومة.. غزة ترفض أن تهزم
الحق لا يقايض: بين #الاستسلام و #المقاومة.. #غزة ترفض أن تهزم
#احمد_ايهاب_سلامة
ليت الأصوات التي لا تهدأ في انتقاد المقاومة الفلسطينية، ليل نهار تملك نفس الحماس والشغف في مواجهة الاحتـلال وجرائمه ومخططاته القذرة ليتنا نراها في مواقف العروبة والوطنية حقيقة لا شعارات
باختصار، طالما تخلى الجميع عن غزة وأهلها فلا داعي للتدخل في شؤونهم؛ فهم أدرى بدربهم وعزهم وأهل غزة أشد معرفة بشعاب أرضهم.
مقالات ذات صلةأما تسليم سلاح المقاومة فما مناسبة التفاوض.. هل تفاوض وتقايض غزة مع فلسطين مثلا مع نفسها!؟ الأرض ارضهم والسلاح سلاحهم، هناك فرق عميق بين نقد سياسة المقاومة، وبين معاداتها شتمها وان تكون ضدها
إذا كان السابع من أكتوبر خطأً تاريخيا فادحا أودى بحياة 60 ألف شهيد، فماذا عن 75 عاما من احتلال وتدمير واغتيال الأطفال وانتهاك النساء واستباحة المقدسات؟ ماذا عن 400 ألف شهيد قبله؟ فلسطين تتفوق على كل الأرقام فهي شهيدة يتيمة منذ ولادتها حتى وإن كان يُقال عن الجزائر أنها بلد المليون ونصف شهيد.
أن من يخرجون من الأنفاق هم أبناء غزة لم يجبرهم أحد ولم يُغسل عقولهم كما يزعم البعض كل مجاهد يحمل ثأره يريد استرداد حقه المسلوب وتفريغ قهره ولو بقتل عدة جنود ليطمئن ضميره.
هؤلاء هم أهل فلسطين في جوهرهم، باستثناء سلطة أوسلو وبعض المتمولين هنا وهناك
هم أصحاب قضية أصحاب مبدأ وأصحاب حق وتاريخ عريق يريدون العدالة التي غابت عن هذا العالم القذر، لم يخالفوا شريعة أو مبدأ أو أخلاقا ولم يفعلوا شيئا سوى أن يحيوا ثأرا قديما يتجدد كل يوم.