ملتقى بوادي الصرمي لتعزيز الروابط المجتمعية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
نظم أهالي وادي الصرمي بولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة الملتقى الاجتماعي الأول لهذا العام لأبناء الوادي في قرية القلعة، والذي يعد من أبرز المبادرات المجتمعية لتبادل الأفكار وتعزيز المسؤولية الاجتماعية.
يعد الملتقى من أهم فعاليات البر والإحسان، حيث يسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، ويعكس القدرات الكامنة والمهارات الإبداعية لدى أهالي الوادي.
تضمن الملتقى مجموعة من البرامج الثقافية والفعاليات التي شملت تبادل الأفكار حول مواضيع تهدف إلى تطوير أنشطة تخدم الصالح العام، بالإضافة إلى تشكيل مجموعات ولجان تطوعية تهتم بمساعدة المجتمع في مختلف المجالات مثل المناسبات الاجتماعية، الأنشطة الرياضية والثقافية، وكذلك التفكير في مشاريع اقتصادية وصحية تدعم كبار السن. كما شهد الملتقى مشاركة مجموعة من الشعراء والأدباء والمثقفين الذين أضفوا طابعًا ثقافيًا مميزًا على اللقاء، وتخللته الأهازيج الشعبية وفن العازي كجزء من الموروث العماني الأصيل.
وفي ختام الملتقى ألقى الدكتور يعقوب بن محمد السعيدي كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للحضور والمنظمين، مشيرًا إلى أهمية هذه الملتقيات في توطيد أواصر القربى والمحبة بين أبناء الوادي، خصوصًا في المناطق الجبلية، كما تم تكريم المشاركين والمنظمين تقديرًا لدورهم الكبير في إنجاح الفعالية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
على هامش مشاركتها بملتقى السرد بالأردن.. د. هدى النعيمي لـ العرب: الثقافة القطرية حاضرة في المشهد الإبداعي العربي
أكدت الكاتبة والروائية الدكتورة هدى النعيمي أن الرواية القطرية لها حضورها القوي في المشهد الثقافي العربي. وقالت في تصريح خاص لـ «العرب»على هامش مشاركتها في ملتقى السرد العربي بالأردن بدورته السادسة (دورة الروائي الراحل جمال ناجي)، يسعدني ويشرفني أن أكون ممثلًا للكتاب والروائيين من دولة قطر في هذا الملتقى السردي العربي الذي يجمع نخبة من أعلام الأدب من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وأوضحت أن حضور الصوت الروائي القطري في مثل هذه التظاهرات الأدبية المهمة ليس مجرد مشاركة رمزية، بل هو تأكيد على أن قطر، بثقافتها وإبداعها، حاضرة وفاعلة في المشهد الثقافي العربي.
وأضافت: قطعت الرواية القطرية أشواطًا مهمة، وأصبحت جزءًا من الحراك السردي العربي الحديث، منوهة بأن مشاركتها ليست إلا امتدادًا لهذا الحضور المتنامي. قائلة «نحن لا نأتي فقط لنسمع، بل لنُسمِع كذلك، لنقول إن لدينا تجاربنا، وخصوصيتنا، وأسئلتنا الكبرى التي نصوغها سردًا، ونقدمها إلى هذا الفضاء العربي المشترك.
وحول مداخلتها في الملتقى قالت د. هدى النعيمي: أقدم في هذا الملتقى مداخلة بعنوان “شهادة إبداعية روائية”، أتحدث فيها عن تجربتي الشخصية مع الرواية: كيف بدأت، ولماذا اخترت هذا الشكل الأدبي، وكيف أرى استمراريتي فيه. مضيفة: أعتبر هذه الشهادة جزءًا من مسؤولية أتحملها تجاه الكتابة، وتجاه بلدي، وتجاه المشهد الثقافي العربي الذي ننتمي إليه جميعًا.
وأشارت إلى إن ملتقى السرد العربي في عمان الذي يقام بتنظيم رابطة الكتاب الأردنيين وضمن مهرجان عريق كجرش الثقافي في دورته التاسعة والثلاثين، هو فرصة ثمينة لتلاقي الأفكار والرؤى، ومناقشة قضايا جوهرية، من بينها العلاقة بين الأدب والذكاء الاصطناعي، وما يحمله المستقبل من تحولات تفرض علينا، نحن الكتّاب، أن نعيد التفكير في أدواتنا ومفاهيمنا.
كانت جلسات ملتقى السرد العربي قد انطلقت أمس الخميس ويستمر 3 أيام تحمل عنوان «ملتقى تحولات السرد العربي في العصر الرقمي»
وفي كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية، قال الدكتور موفق محادين رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، إن هذا الملتقى يأتي للمساهمة في النقاش حول السردية الأدبية وازمتها الراهنة وهي أزمة مركبة في بعدها العام من حيث إشكالية المفهوم ومن حيث موقع السردية الأدبية في السرديات الكبرى في الزمن الإمبريالي الخوارزمي.
من جهتها، ألقت نيابة عن المشاركين العرب من نقاد وكتاب، الناقدة العراقية الدكتورة ناديا الهناوي كلمة قدمت خلالها الشكر لمهرجان جرش وللرابطة على الدعوة للمشاركة في أعمال الملتقى.
وقالت إن النقد الأدبي العربي يحتاج إلى مثل هذه الملتقيات الجادة العربي، منوهة بأن هذا الملتقى هو مساحة للإبداع ومحطة ثقافية لتأكيد أهمية السرد بصفته ذاكرة الأمة ووعاء تجاربها، والشريان المغذي لوجدانها ومرآة تطلعاتها.
ويتناول الملتقى تجربة الروائي الراحل جمال ناجي، ويبحث تحولات السرد العربي في العصر الرقمي وما شهده هذا العصر من تطورات أثرت على مختلف جوانب الحياة في الصناعة والطب والمفاهيم والعلاقات الاجتماعية وانتشار نظريات الكم والأكوان الموازية ونظرية ما بعد الحداثة كحركة فكرية طالت الأدب والنقد وعلوم الفلسفة والاجتماع والدراسات الثقافية وغيرها.