كرامة زوار المراقد المقدسة تضيع في طوابير مطار النجف
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
18 يناير، 2025
بغداد/المسلة:
مرة أخرى، يتجلى التناقض الصارخ في أداء المؤسسات العراقية عندما يتعلق الأمر بزيارات العتبات المقدسة، ذات الأبعاد الدينية والثقافية العميقة.
ففي الوقت الذي تُفتح فيه خزائن الدولة وتُسخَّر الإمكانات لجمهور الرياضة، وتُوزَّع التذاكر المجانية بسخاء، وتُنظم الحملات الإعلامية المبالغة في مدح “الكرم العراقي” تجاه ضيوف مثل الأردنيين، تغرق المطارات ومناطق عبور زوار المدن المقدسة في فوضى الإهمال وانعدام الكفاءة.
مشاهد الانتظار الطويلة في مطارات العراق، ولا سيما مطار النجف، أصبحت وصمة عار، حيث ينتظر الزوار القادمين من دول مثل البحرين أيامًا في ظروف لا تليق بأي معيار إنساني.
وقد نقل زوار بحرينيون عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي معاناتهم، لتنكشف الحقيقة المؤلمة: الفساد والإهمال يلتهمان البنية التحتية والخدمات المكرسة لخدمة الزوار.
الفساد المستشري في تعيينات المرافق التي تتعلق مباشرة باستقبال الزوار، أضاف طبقة جديدة من المعاناة.
المحسوبية والمحاصصة أطاحت بكل إمكانية لتحسين الأداء، لتترك العراق في مواجهة واقع مخجل؛ بلد يمتلك تاريخًا دينيًا وثقافيًا عظيمًا، لكنه يُظهر وجهًا آخر: وجه الطرد والإهمال.
بينما تبذل الدول الأخرى قصارى جهدها لتقديم تجربة استثنائية للسياح والزوار، يستخدم العراق محركات الفساد وسوء الإدارة لطردهم.
يقول أحد الزوار البحرينيين مستنكرًا: “أيكون التسهيل لجمهور الرياضة أولى من زوّار الحسين؟!” سؤال يلخص مأساة الأولويات المختلة التي تُدار بها البلاد.
إنه عار على من يجعل العراق يبدو متخلفًا في أعين زواره، بدلًا من أن يكون منارة للترحيب والاحترام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
سيادةٌ تحت النار: العراق يواجه انتهاكات إسرائيلية متكررة
15 يونيو، 2025
بغداد/المسلة:
يُفاقم انتهاك الأجواء العراقية التوتر الإقليمي ويُثير تساؤلات حول القانون الدولي، فيما يُطالب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان العراق بمنع إسرائيل من استخدام مجاله الجوي لشن هجمات على إيران، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم الأحد 15 يونيو 2025.
ويُحذر بزشكيان من أن السماح باستغلال الأراضي العراقية يُهدد الأمن الإقليمي، مشدداً على ضرورة حماية السيادة العراقية.
ويأتي هذا التحذير بعد هجوم إسرائيلي فجر الجمعة 13 يونيو 2025، استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، ردت عليه طهران بصواريخ ومسيّرات في اليوم ذاته.
ويُخالف استخدام إسرائيل للأجواء العراقية القانون الدولي، لاسيما ميثاق الأمم المتحدة (المادة 2، الفقرة 4) الذي يحظر انتهاك سيادة الدول أو استخدام أراضيها دون إذن.
وتُعتبر هذه الخروقات انتهاكاً لاتفاقية شيكاغو 1944، التي تُنظم استخدام الأجواء الوطنية وتُلزم الدول بحماية سيادتها الجوية. ويُشير خبراء قانونيون إلى أن العراق يحق له اللجوء إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات على إسرائيل بموجب الفصل السابع من الميثاق.
وتُسجل مصادر أمنية سقوط ثلاثة صواريخ إسرائيلية في محافظتي ديالى وذي قار، تسبب أحدها بحفرة بعمق أربعة أمتار، دون خسائر بشرية. وتُعلق بغداد حركة الطيران مؤقتاً لحماية أجوائها.
ويُعيد الحادث ذكرى انتهاك مماثل في 28 أكتوبر 2024، حين اخترقت إسرائيل الأجواء العراقية لضرب إيران، وسقط صاروخ في صلاح الدين دون انفجار.
وتُبرز هذه الحوادث ضعف الدفاعات الجوية العراقية، مما دفع محللين للمطالبة بتحديث منظومات الرادار.
ويُحذر مراقبون من أن استمرار الانتهاكات قد يُجر المنطقة إلى صراع شامل، وسط تعثر المفاوضات النووية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts