أجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، زيارة لمجمع شركة موبكو لإنتاج الأسمدة لمتابعة العملية الإنتاجية مع فريق العمل بالشركة والوقوف على جهود التطوير وتطبيق معايير السلامة وتعزيز الإنتاج الأخضر والاستدامة البيئية في المجمع الذي يعد أكبر منشأة صناعية لإنتاج الأسمدة النيتروجينية في مصر.

وشدد المهندس كريم بدوي خلال لقاء موسع مع قيادات وفريق عمل مجمع موبكو على أهمية تطبيق أعلى درجات السلامة وخفض الكربون في إنتاج البتروكيماويات كونه أمرًا حيويًا لتيسير جذب الاستثمار والتمويل في ظل الاتجاه العالمي للتركيز على إتاحة التمويل لمشروعات الإنتاج الأخضر ومنخفض الكربون. وأشار الوزير إلى أن الثقة الكبيرة في قدرات موبكو ومنظومة عملها أهلتها لشراكة وتعاون مع اثنين من أكبر الشركات العالمية في الطاقة والوقود الأخضر وهما "سكاتك" و"يارا" النرويجية في المشروع الجديد لإنتاج الأمونيا الخضراء، والذي يعد مشروعًا فريدًا ويمثل نقلة نوعية للشركة.

ولفت الوزير إلى أن العمل التكاملي الجاري مع وزارة الكهرباء لزيادة استخدام الطاقات المتجددة وتشكيل مزيج الطاقة الأمثل والمتنوع سيكون له تأثير إيجابي على طموح مصر لتكون مركزًا إقليميًا للمشتقات الخضراء، وكذلك على صناعة الأسمدة والبتروكيماويات التي ستستفيد من كميات الغاز الطبيعي التي تم توفيرها في التشغيل بالطاقة الإنتاجية القصوى، ومن ثم زيادة عوائد الإنتاج والتصدير لصالح الاقتصاد المصري.

وأضاف أن الاستفادة من الطاقات الإنتاجية لمصانع البتروكيماويات أولوية تعمل عليها الوزارة في إطار محاور إستراتيجية عملها.

وأكد الوزير على إعطاء كامل الدعم من الوزارة لشركة موبكو في خططها الاستثمارية والتوسعية ومساعدتها في تذليل العقبات، بالإضافة إلى دعمها في فتح أسواق جديدة خارجية لتصدير منتجاتها بالاستفادة من سياسة تعظيم التكامل الإقليمي والتعاون الدولي التي تنتهجها الوزارة. ووجه الوزير خلال اللقاء بسرعة دراسة مختلف البدائل والحلول الاقتصادية لضمان تعظيم الاستفادة من البنية التحتية والطاقات الإنتاجية بمجمع موبكو لتحقيق مزيد من الفوائد والعوائد الاقتصادية للدولة من هذا الصرح الكبير.

توفير 30% من احتياجات السوق المحلي من أسمدة اليوريا

وقام المهندس أحمد محمود، رئيس شركة موبكو، باستعراض الدور الإنتاجي للشركة ورؤيتها المنفذة للتطوير والتحول الأخضر، حيث أوضح أن مجمع موبكو يقوم بتوفير 30% من احتياجات السوق المحلي من أسمدة اليوريا، علاوة على التصدير للأسواق الأوروبية وفتح أسواق جديدة في أفريقيا والأمريكيتين للمساهمة في توفير النقد الأجنبي للاقتصاد القومي، كما يوفر 60% من احتياجات السوق المحلي من الأمونيا من خلال بيع الفائض من إنتاج الأمونيا محليًا بعد استخدامه كمنتج وسيط في التصنيع، وتصدير باقي الكميات للأسواق العالمية. موضحًا أن إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للمجمع نحو 2 مليون طن يوريا و1.2 مليون طن أمونيا.

ولفت رئيس موبكو إلى أن استغلال الشركة للغاز الطبيعي في زيادة إنتاجها له مردود كبير وعائد على الاقتصاد المصري من حيث توفير طن الأسمدة بتكلفة أقل من الاستيراد بفارق كبير، وتحقيق دخل دولاري من التصدير، وهو ما يشير بدوره إلى تحقيق أكبر عائد اقتصادي جراء استخدام كل وحدة من الغاز الطبيعي كمدخل أساسي في الإنتاج.

وأشار إلى نجاح موبكو في إضافة منتج جديد بعد الانتهاء من أحدث وحدة إنتاج بالشركة لمادة محلول اليوريا "ADBlue" بتركيز 32.5% بطاقة 20 ألف طن سنويًا، والتي يتزايد الطلب عالميًا عليها لاستخدامها في تقليل الانبعاثات الضارة من محركات الديزل.

وأشار رئيس شركة موبكو إلى أن الاستدامة البيئية وخفض البصمة الكربونية في مقدمة أولوياتها لتعزيز تنافسية الشركة في الأسواق الأوروبية، مستعرضًا في هذا الصدد خطة العمل لتطوير ورفع كفاءة المصانع وزيادة الطاقة الإنتاجية مع خفض البصمة الكربونية والتحول للإنتاج الأخضر بما يعزز من تنافسية الشركة في الأسواق الأوروبية التي ستطبق من العام القادم اشتراطات جديدة تدعم توريد المنتجات منخفضة الكربون إليها.

وأضاف أن موبكو حققت أكثر من 19 مليون ساعة عمل آمنة دون إصابات منذ عام 2018 حتى الآن، منها أكثر من 4 مليون ساعة عمل آمنة في 2024، كما نجحت في خفض انبعاثات تقدر بنحو 25 ألف طن سنويًا وترشيد استهلاك الطاقة بنسبة 2% والمياه بنسبة 10%. وتعد أول شركة تطبق نظام الرصد البيئي الذاتي للمداخن، كما تمتلك وحدة "ZLD" لحماية البيئة من مياه الصرف الصناعي بإعادة المعالجة والاستخدام. وتستهدف الشركة العام القادم التوسع في قدرة الطاقة الشمسية في مبانيها إلى 4 ميجاوات.

رافق الوزير خلال الجولة الجيولوجي علاء البطل، وكيل أول الوزارة للسلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ، والمهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي، وأحمد راندي، رئيس الإدارة المركزية للإتصالات بالوزارة، واللواء مجدي عباس، رئيس الإدارة المركزية للأمن بالوزارة، والمهندس محمد زكي، نائب رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات للعمليات، والمهندس محمد عبد المنعم صالح، نائب رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات للتخطيط والمشروعات، وأسامة التفتازاني، نائب رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات للشئون الإدارية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موبكو الاسمدة البترول المهندس كريم بدوى وزير البترول الإنتاج الأخضر شرکة موبکو إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل ننتظر أن تُهدى الوزارة جائزة جديدة لا يعرف المواطن قيمتها، بينما يمشي فوق أرصفة متهالكة؟ هل نحتاج إلى لجنة دولية تذكّرنا بأن شارع الملك عبد الله الثاني يجب أن يُزيَّن لا أن يُنسى؟! نعم، شارع الملك عبد الله الثاني لا بد أن يكون: ممرًا أخضرًا بالأشجار وا

صراحة نيوز- بقلم: الدكتور عصام الكساسبه

بينما كنت أستقبل صديقًا عزيزًا من دولة شقيقة في المغرب العربي، وبعد أن خرج من مطار الملكة علياء الدولي متجهًا إلى منزلي، سلك طريقه عبر شارع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، هذا الشارع الذي يُفترض أن يكون المدخل الحضاري الأبرز للعاصمة عمّان.
وبعد وصوله، وبعفوية الزائر الصادق، بادرني صديقي بسؤال موجع: “هل يعقل أن هذا الشارع هو ما يُطلق عليه اسم جلالة الملك؟! لا أشجار، لا أعلام، لا إنارة لائقة، لا لمسة جمالية واحدة تعكس اسم الملك الذي يحمل هذا الطريق!”
في لحظتها، شعرت أن كلماته تمسّ قلب الانتماء في داخلي، فأجبت مدافعًا أن “الشارع جميل”، لكنه بكل هدوء أجاب: “الشارع فقير بصريًا، وينقصه الكثير ليحمل هذا الاسم العظيم…!”
خرجتُ في اليوم التالي، تمعّنت في المشهد، وأعدت النظر بعين الناقد المحب، فإذا بالمشهد كما قال وأكثر:
■ يمين الشارع المؤدي إلى وزارة الأشغال العامة والإسكان بحاجة إلى إعادة تنظيم وتجميل.
■ الجزر الوسطية خالية من الأشجار أو الورود أو أي لمسة حضارية.
■ أرصفة مهمَلة، نفق مهترئ، جسر باهت، وغياب تام للهوية البصرية الوطنية.

والأدهى أن هذا الشارع يمر به:
جميع أركان الدولة، من الوزراء إلى كبار الموظفين.
سفراء الدول العربية والأجنبية.
ضيوف المملكة من سياسيين ومستثمرين وسياح.
آلاف المواطنين يوميًا.
فكيف يكون هذا هو المشهد الذي يستقبل الزوار؟!
أين الإعلام؟ أين الإنارة؟ أين التخطيط العمراني الذكي؟ أين أنت يا معالي وزير الأشغال؟!

معالي الوزير، الولاء والانتماء ليس أقوالًا تُلقى في احتفالات أو تُزيّن بها التقارير الصحفية، بل أفعال تُرى على الأرض. فهل يُعقل أن وزارتكم تطلّ يوميًا على هذا الشارع ولا تلتفت إليه؟!شارع_الملك_عبدالله

مقالات مشابهة

  • الشركة العامة لصناعة الكابلات.. قصة بطولة في ليلة التحرير
  • رئيس الجمهورية يستقبل وفدا عن الشركة الأمريكية إكسون موبيل
  • هل ننتظر أن تُهدى الوزارة جائزة جديدة لا يعرف المواطن قيمتها، بينما يمشي فوق أرصفة متهالكة؟ هل نحتاج إلى لجنة دولية تذكّرنا بأن شارع الملك عبد الله الثاني يجب أن يُزيَّن لا أن يُنسى؟! نعم، شارع الملك عبد الله الثاني لا بد أن يكون: ممرًا أخضرًا بالأشجار وا
  • وزير قطاع الأعمال يلتقي وزير الطاقة والمناجم الجزائري لبحث توسيع آفاق التعاون الاستثماري والشراكة
  • قطاع الأعمال العام يبحث توسيع آفاق التعاون الاستثماري والشراكة مع الطاقة والمناجم
  • جبران: فتح أسواق عمل جديدة أمام الكوادر المصرية بصربيا
  • الوزير الأول يستقبل رئيس المحكمة الدستورية البرتغالية
  • نشرة المرأة والمنوعات| تحذيرات من تريند الكركم بالسوشيال ميديا.. العمل من المنزل يقلل التوتر ويزيد الإنتاجية.. مشروب يساعد على التركيز لطلاب الثانوية العامة
  • اكتشاف مذهل.. هذه الدول العربية تحقق إنتاج الهيدروجين الأخضر الأرخص في أفريقيا!
  • صادرات التوت المغربي إلى الشرق الأوسط تبلغ أرقاماً غير مسبوقة