الجزيرة:
2025-07-12@22:04:54 GMT

العقوبات على النفط الروسي ترفع تكاليف الشحن

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

العقوبات على النفط الروسي ترفع تكاليف الشحن

أدت العقوبات الأميركية الأخيرة على قطاع الطاقة الروسي إلى ارتفاع تكاليف شحن النفط الروسي بنسبة 25%، في حين يسعى المشترون -ولا سيما في الهند والصين- إلى مصادر بديلة للنفط، وفقا لمصادر تجارية وتحليلات السوق.

وذكرت 3 مصادر تجارية لوكالة رويترز أن أسعار شحن النفط الروسي من الموانئ الواقعة في غرب روسيا إلى الهند ارتفعت 25% بعد فرض واشنطن عقوبات على 183 سفينة تحمل صادرات الطاقة الروسية الأسبوع الماضي.

وأوضحت المصادر أن تكلفة رحلة ناقلات أفراماكس من موانئ روسيا على بحر البلطيق إلى الهند زادت إلى ما بين 6 و6.3 ملايين دولار للرحلة الواحدة مقارنة بما يتراوح بين 4.7 و4.9 ملايين دولار قبل أسبوع.

كما ارتفعت تكلفة الشحن من ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود إلى الهند عبر ناقلات سويز ماكس إلى 5.5 ملايين دولار للرحلة الواحدة.

عقوبات واشنطن الجديدة شملت 183 سفينة تحمل صادرات الطاقة الروسية (الفرنسية) تأثير العقوبات على أسواق النفط

ورغم تراجع أسعار النفط عند التسوية أمس الجمعة فإن العقوبات الأميركية الجديدة ساهمت في تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، فقد هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 50 سنتا (0.6%) لتصل إلى 80.79 دولارا للبرميل، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 1.3%.

إعلان

كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 80 سنتا (1%) إلى 77.88 دولارا للبرميل رغم ارتفاعه بنسبة 1.7% خلال الأسبوع.

وقال فيل فلين كبير المحللين لدى "برايس فيوتشرز غروب" إن "العقوبات المفروضة على روسيا تتسبب في تقليص الإمدادات بأوروبا والهند والصين".

من جانبه، صرح سكوت بيسنت المرشح لمنصب وزير الخزانة في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لوكالة بلومبيرغ بأن العقوبات على قطاع النفط الروسي قد يتم تشديدها في المستقبل، مما قد يساهم في مزيد من الاضطرابات بالإمدادات.

تراجع الناقلات وتحول المشترين

وبحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ، فإن العقوبات التي فرضت في 10 يناير/كانون الثاني من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (أو إف إيه سي) شملت 161 ناقلة نفط يقدّر أنها نقلت نحو 1.4 مليون برميل يوميا من النفط الروسي، وهو ما يعادل تقريبا 50% من صادرات روسيا البحرية.

واستهدفت العقوبات الأميركية الأخيرة شركتي النفط الروسيتين "غازبروم نفط" و"سورغوت للنفط والغاز"، بالإضافة إلى ناقلات النفط الروسي.

وتأتي هذه العقوبات في إطار الجهود الرامية إلى تقليص الإيرادات التي تستخدمها موسكو في تمويل الحرب مع أوكرانيا.

ووفقا للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ، فقد توقفت بعض السفن عن التحرك، في حين غيرت أخرى مسارها بعيدا عن الموانئ الروسية، مما يعكس التأثير الفوري للعقوبات.

وقال إدوارد فيشمان الباحث في جامعة كولومبيا للوكالة "من المرجح أن يكون هناك اضطراب مستدام في السوق، وقد نشهد انخفاضا كبيرا في صادرات النفط الروسية".

العقوبات الأميركية التي فرضت على روسيا شملت 161 ناقلة نفط (الفرنسية) الهند والصين تبحثان عن بدائل

وقالت بلومبيرغ إنه مع تفاقم العقوبات توجهت كل من الهند والصين إلى دول الشرق الأوسط، مثل السعودية والعراق والإمارات والكويت للبحث عن إمدادات بديلة، لكن هذه الدول مرتبطة باتفاقيات أوبك بلس التي تفرض قيودا على الإنتاج، مما يجعل العثور على كميات إضافية أمرا صعبا.

إعلان

وأشارت مصادر تجارية إلى أن المصافي المملوكة للدولة في الهند والصين باتت تطلب شحنات فورية لتغطية احتياجاتها، خاصة بعد قرار نيودلهي حظر استقبال أي ناقلة مدرجة ضمن العقوبات الأميركية بعد 12 مارس/آذار الماضي.

تأثير محتمل على الأسواق

ووفقا لمجموعة ماكواري المالية، فإن العقوبات قد تؤدي إلى خسارة تصل إلى 2.15 مليون برميل يوميا من صادرات النفط الروسية، وهو رقم يتجاوز 3 أضعاف فائض العرض العالمي المتوقع لعام 2025، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

وفي ظل هذه المستجدات، يراقب المستثمرون التطورات عن كثب، خاصة في ظل تكهنات بأن إدارة ترامب قد تعيد النظر في بعض العقوبات، لكن بيسنت أكد أمام مجلس الشيوخ الأميركي أنه سيدعم تشديد العقوبات على شركات النفط الروسية إذا تم تعيينه وزيرا للخزانة.

وفي ظل العقوبات المشددة وتأثر صادرات النفط الروسي تستعد الأسواق العالمية لمزيد من التقلبات، ومع بحث المشترين عن بدائل واستمرار فرض العقوبات تبقى التداعيات على الإمدادات والأسعار مفتوحة على سيناريوهات متعددة في الأشهر المقبلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العقوبات الأمیرکیة النفط الروسی الهند والصین العقوبات على

إقرأ أيضاً:

ألبانيزي تحذر من سابقة خطيرة بسبب العقوبات الأميركية ضدها

قالت كبيرة خبراء الأمم المتحدة المعنيين بحقوق الفلسطينيين فرانشيسكا ألبانيزي -الجمعة- إن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها ربما يكون له "تأثير مخيف" على من يتعاملون معها ويقيد تحركاتها، لكنها تعتزم مواصلة عملها.

وحذرت ألبانيزي من سابقة "خطيرة" للمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وقالت لوكالة رويترز إنها تواجه الآن تجميد أصولها وقيودا محتملة على السفر، منبهة إلى أنه "لم تعد هناك خطوط حمراء بعد الآن، إنه أمر مخيف".

وأضافت المحامية والأكاديمية الإيطالية "ربما يمنعني ذلك من التنقل"، لكنها أكدت عزمها مواصلة ما كانت تفعله.

تنديد حقوقي دولي

ولفت مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة -الجمعة- إلى أن ألبانيزي هي أول مقررة خاصة يتم فرض عقوبات عليها، ودعا إلى إلغاء القرار، في حين احتشد المدافعون عن حقوق الإنسان للدفاع عنها.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه "يأسف بشدة" لقرار الولايات المتحدة.

كما نددت منظمات حقوقية دولية وخبراء أمميون سابقا بالعقوبات، ووصفت منظمة العفو الدولية الخطوة الأميركية بأنها "هجوم شائن على أسس العدالة الدولية"، ودعت الحكومات إلى رفض "العقوبات الانتقامية" بحق المقررين الخاصين ودعم استقلالهم الكامل.

وقالت الأمينة العامة للعفو الدولية أنييس كالامار سابقا "لم يعين المقررون الخاصون لإرضاء الحكومات، بل لتنفيذ ولايتهم، وبدلا من تقويض النظام الحقوقي العالمي يجب على واشنطن وقف دعمها غير المشروط لإسرائيل".

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعلن -الأربعاء- إدراج ألبانيزي في قائمة العقوبات الأميركية "لجهودها غير المشروعة والمخزية لدفع المحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات ضد مسؤولين وشركات ومديرين تنفيذيين أميركيين وإسرائيليين".

وتتهم واشنطن ألبانيزي بالوقوف وراء إجراءات المحكمة الجنائية الدولية "ضد مسؤولين وشركات ومديرين تنفيذيين أميركيين وإسرائيليين".

إعلان

وتعد ألبانيزي من أشد المنتقدين لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين، ونشرت في الآونة الأخيرة تقريرا يدعو الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى فرض حظر على الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية مع إسرائيل، متهمة إياها بشن "حملة إبادة جماعية" على قطاع غزة.

والمقررة الأممية واحدة من عشرات الخبراء الذين عينهم مجلس حقوق الإنسان المكون من 47 عضوا لتقديم تقارير عن قضايا عالمية محددة.

وتواجه إسرائيل اتهامات في محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية واتهامات في المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب بسبب هجومها العسكري على غزة.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • ألبانيزي تحذر من سابقة خطيرة بسبب العقوبات الأميركية ضدها
  • حماس تدين العقوبات الأميركية على ألبانيزي
  • وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان إلى الجدارة الاستثمارية
  • البيت الروسي بالقاهرة يكرّم العائلات المصرية الروسية في عيد الأسرة
  • “أسبيدس” ترفع تقييم المخاطر للسفن المرتبطة بـ “إسرائيل” في البحر الأحمر إلى “حرج”
  • شركة أمريكية تتحدث عن تأثر النفط الخام بهجمات الحوثيين على السفن قبالة اليمن
  • فزغلياد: إطلاق حرب سرية على صادرات النفط الروسية
  • حقوقيون دوليون ينتقدون العقوبات الأميركية على مقررة أممية
  • ارتفاع مفاجئ في مخزونات النفط الأميركية
  • إطلاق حرب سرية ضد صادرات النفط الروسية.. كيف سترد موسكو؟