يوافق اليوم السبت، 18 يناير، ذكرى تولي الشيخ محمد مأمون الشناوي (1878م - 1950م) مشيخة الأزهر الشريف، ليصبح الشيخ الثاني والثلاثين في تاريخ هذه المؤسسة الإسلامية العريقة.

النشأة والتكوين العلمي

وُلد الشيخ مأمون الشناوي في مدينة الزرقاء بمحافظة الدقهلية (التي أصبحت الآن ضمن محافظة دمياط). نشأ في بيئة متدينة وأتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة.

 انتقل إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر الشريف، حيث تتلمذ على يد أعلام الفكر الإسلامي آنذاك، ومنهم الشيخ محمد عبده والشيخ الإمام محمد أبو الفضل الجيزاوي.

نال شهادة العالمية عام 1906، التي كانت من أرفع الشهادات العلمية في الأزهر، وبدأ حياته العملية بالتدريس في معهد الإسكندرية، ثم عُيّن قاضيًا شرعيًا نظرًا لعلمه وأخلاقه الرفيعة.

مسيرته العلمية والوظيفية

تميز الشيخ الشناوي بتدرجه في المناصب القيادية داخل الأزهر الشريف، فقد عُين إمامًا للسراي الملكية بعد صدور قانون تنظيم الأزهر عام 1930. وفي عام 1934، أصبح عضوًا في جماعة كبار العلماء، ثم عُيّن عميدًا لكلية الشريعة، وصولًا إلى منصب وكيل الأزهر مع رئاسته للجنة الفتوى عام 1944.

توليه مشيخة الأزهر

في عام 1948، تقلد الشيخ مأمون الشناوي منصب شيخ الأزهر، فشهدت فترة قيادته تطويرًا ملحوظًا في الأزهر. حرص على توسيع دائرة البعثات العلمية إلى العالم الإسلامي، وأرسل طلاب الأزهر المتفوقين إلى إنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية تمهيدًا لنشر الدعوة الإسلامية في البلدان التي تتحدث بهذه اللغة.

كما اهتم الشيخ الشناوي بالطلاب الوافدين إلى الأزهر، حيث سهّل لهم الإقامة والدراسة، وسعى إلى تغطية عواصم الأقاليم بالمعاهد الدينية، فتم افتتاح خمسة معاهد جديدة في عهده. 

واتفق مع وزارة المعارف على جعل مادة الدين الإسلامي أساسية في المدارس العمومية، على أن يُدرّسها خريجو الأزهر.

إسهاماته الوطنية

كان الشيخ مأمون الشناوي شخصية بارزة في الحركة الوطنية، وشارك في ثورة 1919 بقلمه ولسانه. عُرف بدعمه للاستقلال الوطني والقضايا الإسلامية.

وفاته وتكريمه

توفي الشيخ الشناوي في عام 1950، بعد حياة مليئة بالعطاء العلمي والوطني. وفي ذكرى الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر الشريف، مُنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، تقديرًا لدوره الكبير في خدمة الأزهر والإسلام.

يظل الشيخ محمد مأمون الشناوي رمزًا من رموز الأزهر الشريف، وقدوة للعلماء في الجمع بين العلم والعمل الوطني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مأمون الشناوي الشيخ محمد مأمون الشناوي الأزهر الأزهر الشريف الشيخ مأمون الشيخ مأمون الشناوي مشيخة الأزهر الشريف مأمون الشناوی الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

انطلاق دور الـ32 لكأس خادم الحرمين الشريفين "2025 - 2026" سبتمبر المقبل

سحبت أمس في الرياض قرعة الدور الـ(32) من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم للموسم الرياضي (2025 - 2026), بحضور ممثلي الفرق المشاركة في المسابقة.

وأسفرت القرعة عن مواجهة حامل اللقب الاتحاد مع الوحدة في الدور الـ(32), والعروبة مع القادسية, والعربي مع الأهلي, والفيصلي في مواجهة التعاون, والبكيرية والخلود, والجبلين مع الفتح, وجدة يستضيف النصر, والحزم مع نيوم, والجبيل والرياض, والطائي والخليج, والرائد مع الأخدود, وأبها والشباب, والباطن مع الاتفاق, والعدالة والهلال, والنجمة وضمك, وأخيرًا الزلفي مع الفيحاء.

يُذكر أن مواعيد أدوار المسابقة ستكون من (21 - 24) سبتمبر المقبل لدور الـ(32), ودور الـ(16) من (27 - 28) أكتوبر المقبل, ومن الـ(29 - 30) ديسمبر المقبل ستقام منافسات الدور ربع النهائي, فيما سيكون نصف نهائي الكأس في الفترة من (23 - 24) فبراير (2026).

كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدمقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية لمفتي بروناي: الأزهر حريص على التعاون العلمي مع السلطنة
  • من القاهرة لـ ميامي .. الشناوي يوجه رسالة إلى جماهير الأهلي
  • وزير الشؤون الإسلامية يستقبل رئيس جامعة الأزهر وعميد كلية الدراسات الإسلامية
  • شيخ الأزهر يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى ويطالب المجتمع الدولي بوقف فوري للعدوان على غزة
  • بوابة الأزهر الشريف.. رابط الاستعلام عن نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية 2025
  • البحوث الإسلامية يطلق الموسم السادس من المسابقة الثقافية للحج والعمرة
  • بوابة الأزهر الشريف الإلكترونية برقم الجلوس.. اعرف نتيجة الشهادة الإعدادية
  • شاهد.. أحمد الشناوي في أحدث ظهور له عبر إنستجرام برفقة محمد صلاح
  • عاجل- رئيس الوزراء يهنئ شيخ الأزهر بعيد الأضحى ويشيد بدور الأزهر في ترسيخ القيم الإسلامية
  • انطلاق دور الـ32 لكأس خادم الحرمين الشريفين "2025 - 2026" سبتمبر المقبل