أكد مصدر مواكب للقاءات رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، أن إلزام إسرائيل بانسحابها من الجنوب في نهاية المهلة التي حددها الاتفاق كان في صدارة أولوياته.   وكشف لـ"الشرق الأوسط" أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيتولى الاتصال برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في هذا الخصوص، بينما سيوفد أمين عام الأمم المتحدة ممثلاً عنه إلى تل أبيب، ليواكب انسحابها لمنع الإخلال بما نص عليه الاتفاق، لما يمكن أن يترتب من تداعيات في حال قرر تمديد فترة انسحابها من الجنوب، خصوصاً أنها تستمر في خرقها للاتفاق وتواصل تدميرها للمنازل في معظم البلدات الجنوبية الأمامية.

  وفي المقابل، رأى المصدر النيابي أن هناك ضرورة لخلق المناخ السياسي والأمني لتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته؛ بدءاً من جنوب الليطاني، وقال إنه لا مشكلة لشموله شمال الليطاني، وإنما بعد التوافق على إدراج سلاح "حزب الله" ضمن الاستراتيجية الدفاعية للبنان، باعتبار أن هذه المنطقة شأن داخلي، بينما دعا مصدر سياسي للتمعن في نص الاتفاق الذي توافق عليه بري مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين، وقال إنه يقوم على مبدأ الشمولية في تطبيقه، وأن لا مانع من التدرج في التوقيت لتنفيذها على قاعدة الالتزام حرفياً بتأكيد عون في خطاب القسم بأن الدولة وحدها هي من تحتكر السلاح وتتولى بسط سيادتها على كل أراضيها.  
القرار 1701
  وأكد المصدر السياسي أن لا مجال للتفلُّت من تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته لوضع حد للحرب في الجنوب وتفادي إقحام لبنان في اشتباك دولي هو في غنى عنه، ولا مصلحة للتفريط بالدعم الدولي والعربي غير المسبوق الذي قوبل به انتخاب عون رئيساً للجمهورية.     وقال إن الفرصة متاحة الآن أمام "حزب الله" للانخراط في مشروع الدولة وحقها في الدفاع عن لبنان ووقوفه خلف الحكومة في دفاعها عن لبنان ضد اعتداءات إسرائيل وأطماعها، وبالتالي لم يعد من مبرر لاستحضار ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي انتفت من البيان الوزاري للحكومة المستقيلة، وتوجه إلى الحزب متمنياً على قيادته أن تأخذ بعين الاعتبار أن لبنان يقف على مشارف الدخول في مرحلة سياسية جديدة لإخراجه من التأزم تتطلب منه التعاون بما يضمن طمأنة الجنوبيين للعودة إلى منازلهم، لأنه من دون عودتهم لا يمكن للبنان أن يرتاح.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ماكرون يلتقي زيلينسكي وستارمر وميرتس لمناقشة وساطة أميركية بشأن أوكرانيا

صراحة نيوز-كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيلتقي يوم الاثنين في لندن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، لمناقشة “المفاوضات المستمرة في إطار الوساطة الأميركية”.

كتب ماكرون السبت عبر منصة (إكس) قائلاً: “علينا مواصلة الضغط على روسيا لإجبارها على السلام”، معبراً عن استنكاره “بشدة” للضربات الجديدة التي استهدفت أوكرانيا، ومكرراً “دعمه الراسخ” لكييف.

يتزامن إعلان ماكرون مع عقد مسؤولين أوكرانيين وأميركيين مباحثات لليوم الثالث في ميامي، لمناقشة خطة إنهاء الحرب المستمرة بين كييف وموسكو منذ نحو أربعة أعوام.

أوضح ماكرون: “سأسافر إلى لندن الاثنين للقاء الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء البريطاني والمستشار الألماني، من أجل تقييم الوضع والمفاوضات المستمرة في إطار الوساطة الأميركية”.

أكد الرئيس الفرنسي: “سنواصل هذه الجهود مع الأميركيين لتأمين ضمانات أمنية لأوكرانيا، من دونها لن يكون هناك سلام قوي ودائم”.

استنكر ماكرون الضربات الروسية الجديدة التي تمثلت في إطلاق أكثر من 700 صاروخ ومسيرة ليل السبت على أوكرانيا، مستهدفة منشآت الطاقة والسكك الحديد، ما أدى إلى انقطاع التدفئة والمياه عن آلاف المنازل والشركات.

سبق ذلك لقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، يرافقه جاريد كوشنر صهر دونالد ترامب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين يوم الثلاثاء لمناقشة الخطة الأميركية، رغم رفض موسكو أجزاء منها.

شدد ماكرون في ختام تصريحه: “يجب أن نواصل الضغط على روسيا لإجبارها على اختيار السلام”.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يحسم الجدل حول الانسحاب من سوريا.. ماذا يريد من الشرع؟
  • "لا تسوية حتى الآن".. زيلينسكي يكشف عن سبب عرقلة الاتفاق مع روسيا
  • إسرائيل أعادت فتح ملف جنوب لبنان... هل تذهب إلى الحرب؟
  • اليونيفيل تؤكد انتهاك إسرائيل وقف النار في لبنان بشكل صارخ
  • متري: إذا اندلعت حرب جنوب لبنان فستكون من طرف واحد وهو إسرائيل
  • ماكرون يلتقي زيلينسكي وستارمر وميرتس لمناقشة وساطة أميركية بشأن أوكرانيا
  • الناطقة باسم اليونيفيل: مهمتنا دعم أمن واستقرار الجنوب ونطالب بمحاسبة المعتدين
  • مجلس الأمن يؤكد دعمه سيادة لبنان ويشدد على احترام قوات "يونيفيل"
  • وفد مجلس الأمن الدولي: ندعم سيادة لبنان وتطبيق القرار 1701
  • وزير الخارجية القطري: نحن في مرحلة مفصلية ولم يطبق الاتفاق بشأن غزة فيها بالكامل