حكاية الشهيد وائل طاحون.. اغتالته جماعة الإخوان الإرهابية بـ45 رصاصة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
عقارب الساعة تشير إلى التاسعة والنصف يوم 21 أبريل 2015، كان العقيد وائل طاحون مفتش الأمن العام يكمل ارتداء ملابسه ويودع زوجته وأبناءه الثلاثة ويغادر منزله في حي عين شمس، ليذهب إلى عمله في قطاع مصلحة الأمن العام بالعباسية آنذاك، فيما كان هناك 6 أشخاص يستقلون دراجات نارية مدججين بالسلاح في انتظاره.
يقف الأشخاص الستة مستعدين، ومن الباب يخرج «طاحون» ويستقل سيارته بصحبة سائقه مجند شرطة، 100 متر فقط مسافة تقطعها السيارة قبل أن يفاجأ ركابها برصاصات متدافعة تخترق الزجاج والجوانب، تنفذ الرصاصات إلى جسد العقيد طاحون وسائقه.
جاء في التحقيقات ومناظرة الجثامين أنّ الطب الشرعي أوضح أنّها 45 رصاصة استقرت في الجسدين، قبل أن يلفظا أنفاسهما الأخيرة فى الحال.
27 عاما قضاها العقيد وائل طاحون، مفتش مباحث الأمن العام لمنطقة شرق القاهرة عقب تخرجه في كلية الشرطة عام 1988، جنديا مخلصا وفيا في صفوف الشرطة ومحاربا للجريمة، حتى تمكن الإرهاب من اغتياله أمام منزله.
«طاحون» ضبط العديد من الخلايا الإرهابية قبل استشهاده في أبريل 2025، وعلى رأسها عناصر من خلية «أجناد مصر»، وأيضا عناصر من «أنصار بيت المقدس»، أبرزهم المتهمون بتفجيرات ميدان المحكمة التى وقعت منذ قرابة 10 سنوات، كما تمكن قبل استشهاده بعدة أشهر من ضبط خلية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي بمنطقة المطرية ارتكبت 10 وقائع حرق سيارات شرطة وتفجيرات المترو عام 2015.
كما شارك في ضبط العديد من التشكيلات الإجرامية، كان أبرزها عصابة ضمت 28 مسجلا خطر متورطين في ارتكاب العديد من الجرائم الجنائية متنوعة ما بين القتل والسرقة بالإكراه والاختطاف تحت تهديد الأسلحة النارية عقب ثورة 25 يناير 2011.
رحل «طاحون» تاركا رصيدا من الحب والاحترام في نفوس قادته وزملائه، والجنود الذين عملوا معه، وكان لتفانيه في عمله دور كبير في ذلك، حيث استمر طوال حياته المهنية في محاربة الجريمة بأنواعها كافة.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
حسام الغمري: الإخوان فقدوا أوراقهم في الغرب وتجاهلوا نجاح «إيديكس»
أكد الإعلامي حسام الغمري أن جماعة الإخوان لم تعد تحظى بأي ثقة لدى الولايات المتحدة، معتبرًا أن دورهم أصبح مكشوفًا وأنهم يعملون كأدوات لصالح أطراف خارجية.
أوضح خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» والمذاع عبر قناة صدى البلد أن الإخوان فشلوا مجددًا في محاولة تحريك الشارع المصري أو التأثير عليه.
أشار إلى أن الجماعة اعتبرت بريطانيا حضنها الآمن، ومنها نشأت وإليها تلجأ، وأن ما تواجهه اليوم من تجميد لأموالها وأصولها في الغرب يأتي كنتاج طبيعي لمسارها.
استهداف عدد من الشخصياتوأضاف الغمري أن الجماعة تتحمل، من منظوره، مسؤولية الدماء التي أُريقت منذ عام 2011، مؤكدًا أنهم كانوا خلف سقوط كثير من الضحايا العرب على مدار السنوات الماضية، وأنهم يقفون كذلك وراء استهداف عدد من الشخصيات، ومن بينهم الشهيد محمد مبروك.
وفي جانب آخر، لفت الغمري إلى أن المنابر الإعلامية التابعة للجماعات الإرهابية تجاهلت تمامًا تغطية معرض «إيديكس» للصناعات الدفاعية والعسكرية الذي استضافته مصر مؤخرًا.