أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، أن معركة "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل غيّرت المعادلات، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار شريطة أن تلتزم به إسرائيل.

 

وتحدث أبو عبيدة، متحدث "القسام"، في كلمة مصورة دامت نحو 24 دقيقة، وهي الأولى له منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والخطاب الثلاثين منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

 

وتتزامن هذه الكلمة مع أول أيام وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة بدأ صباح الأحد، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

 

وقال أبو عبيدة: "نعلن نحن وفصائل المقاومة، التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار واستعدادنا لتنفيذ بنوده والالتزام بشروطه".

 

وأكد الالتزام بـ"وقف القتال وبالجدول الزمني لعملية التبادل، وتأمين أسرى العدو، وصولا لتسليمهم مقابل أسرى شعبنا في كافة مراحل الصفقة".

 

لكنه استدرك مشددا على أن "كل ذلك مرهون بالتزام العدو".

 

وفي وقت سابق الأحد، تسلمت تل أبيب 3 أسيرات "مدنيات" إسرائيليات أطلقت حماس سراحهن، على أن تفرج إسرائيل في المقابل الأحد عن 90 أسيرا فلسطينيا، بينهم 69 أسيرة.

 

وتابع أبو عبيدة: "نضع الجميع أمام مسؤولياتهم بشأن انتهاكات قد يرتكبها الاحتلال للاتفاق".

 

وحذر من أنها "قد تعرض العملية للمخاطر من حيث التزاماتنا وقدرتنا على تنفيذ التبادل و(تمثل) تأثير مباشر على سلامة وحياة أسرى العدو في مراحل الصفقة وتفاصيلها وتوقيتاتها".

 

أبو عبيدة، قال إن "471 يوما مرت على معركة طوفان الأقصى التاريخية (...) التي دقت المسمار الأخير في نعش الاحتلال الصهيوني الزائل لا محالة".

 

وفي 7 أكتوبر 2023، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

 

وأضاف أبو عبيدة، أن "معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة، لكنها غيرت وجه المنطقة بل أبعد من ذلك، وأرست معادلات جديدة في الصراع مع هذا الكيان المحتل".

 

وتوجه إلى أهل غزة قائلا: "تحية لكم يا أهلنا في غزة.. لقد صنعتم ملحمة تاريخية (...) وأذهل صمودكم وثباتكم العالم بأصدقائه وأعدائه".

 

وتحدث عن "الهزة التي تعرض لها الكيان المحتل في هذه المعركة".

 

ودلل عليها بـ"سقوط نظرية ردعه، ومقتل وإصابة الآلاف من جنوده، وتدمير وإخراج نحو ألفي آلية من آلياته عن الخدمة، وإصابة أساسات ما يُسمى بأمنه القومي".

 

وكذلك "توجيه ضربة كبيرة جدا لاقتصاده، وفرض التهجير والنزوح على مناطق واسعة من الأراضي المحتلة (أراضي عام 1948)، وفتح جبهات قتال متعددة عليه، وحصاره بحرا، واضطراراه للاستنجاد بقوى دولية للدفاع عنه".

 

وتابع أبو عبيدة: "مرورا بإظهاره ككيان وحشي مجرم، وفضح مَن يقف خلفه من طغاة العالم ومنظماته الشكلية، وصولا إلى نبذه وملاحقة قادته وجنوده كمجرمي حرب مطلوبين للعدالة".

 

وأردف أن "كل هذا وغيره الكثير أوصل السواد الأعظم من شعوب العالم إلى قناعة بأن الاحتلال هو أكبر خطيئة في هذا الزمان، وأنا استمرار احتلاله لأرضنا سيؤثر على كل المنطقة والعالم".

 

وزاد بأن "سكوت وتواطؤ قوى الظلم في ما يُسمى بالمجتمع الدولي على جرائم العدو في غزة ستكون له آثار بعيدة كل البعد عن غزة، وستكون وبالا على الاحتلال وكل داعميه وعلى المتواطئين معه والمتخاذلين والطغاة، فضلا عن العدو الصهيوني نفسه".

 

وقال أبو عبيدة: "قاتلنا مع إخواننا في كافة فصائل المقاومة صفا واحد لأكثر من 15 شهرا، واستمر (مقاتلونا) في توجيه ضربات للعدو حتى آخر يوم من القتال في كل بقعة من القطاع (...) وكبدوا الاحتلال خسائر فادحة".

 

وتابع: "نقاتل منذ بداية هذه المعركة في ظروف تبدو مستحيلة في الحسابات العسكرية، وفي ظل اختلال هائل في موازين المعركة، وأمام جيش عصابات قاتلة ومجرمة لا تعترف بأخلاقيات ولا قوانين للحرب، ولا تأبه لحقوق الإنسان".

 

واستطرد: "بينما واجهنا عدونا مع القليل من السلاح المبارك، استعان عدونا المجرم بأقوى دول العالم المتجبرة الظالمة، التي أمدته بجسور جوية من القنابل وفتحت له مخازن الذخيرة".

 

"وبينما نوجه ضرباتنا منذ السابع من أكتوبر (2023) للجيش الصهيوني، إلا أن العدو واجهنا بقتل عوائلنا وأطفالنا وتدمير البيوت والأحياء والمرافق المدنية عشوائيا"، كما زاد أبو عبيدة.

 

وأردف: "وبينما بذلنا كل الجهود للحفاظ على أسرى العدو، عملا بأبجدياتنا وحفاظا على أهدافنا النبيلة، استمات العدو في محاولة قتلهم على مدار الساعة، وقتل الكثير منهم".

 

وشدد أبو عبيدة، على أنه "أمام هذه المعادلات المختلة تتضح عظمة هذه المعركة، وكيف أنها ستصبح ملحمة تاريخية ملهمة للأجيال والأحرار".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حركة حماس طوفان الأقصى طوفان الأقصى أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

مسيران ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في ذي السفال والسبرة بإب

 
الثورة نت/..
شهدت مديرية ذي السفال بمحافظة إب اليوم مسيرا ووقفة لخريجي دورات التعبئة العامة “طوفان الأقصى” المرحلة الثانية، من أبناء عزلة حبير بالمديرية.

كما نفذ خريجو دورات التعبئة العامة – المستوى الأول، من أبناء عزلة عينان في مديرية السبرة مسيرا شارك فيه نحو 70 خريجا.

وأكد المشاركون في المسيرين والوقفة، أهمية هذه الأنشطة والمناورات تُعد تتويجًا لما تلقاه الخريجون من علوم ومعارف ومهارات وتهدف إلى رفع الجاهزية والاستعداد لأي مواجهة مع الأعداء ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وجددوا التأكيد على الثبات في نصرة أبناء غزة الذين يتعرضون لأبشع الجرائم، والحصار والتجويع على مرأى ومسمع من العالم المتخاذل.

وعبروا عن التأييد لكل خيارات وقرارات القيادة الثورية والمضي في تنفيذها… لافتين إلى أن العدوان الصهيوني لا يمكن أن يؤثر على موقف الشعب اليمني وقيادته، لأنه موقف إيماني وإنساني.

وأكد المشاركون أن التحاقهم بدورات “طوفان الأقصى” نابع من شعورهم بالمسؤولية تجاه قضايا الأمة واستعدادهم للمضي في درب الجهاد والاستبسال دفاعًا عن الكرامة والسيادة وانتصارًا لفلسطين.

مقالات مشابهة

  • مناورة ومسير في بيت الفقيه بالحديدة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • خريجو “طوفان الأقصى” في الزهرة بالحديدة ينفذون مناورة قتالية تحاكي ميادين المواجهة
  • استشهاد 5 أسرى فلسطينيين داخل سجون العدو الصهيوني
  • مناورة وتطبيق قتالي في الزهرة بالحديدة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • باستثناء إسرائيل صدى طوفان الأقصى يتردد في ثورة بنغلاديش
  • مناورة وتطبيق قتالي في المحابشة بحجة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • من حجة إلى إب.. قبائل اليمن تشتعل تعبئةً وجاهزية في سياق معركة التحرير الكبرى
  • مناورة وتطبيق قتالي في المحابشة بحجة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • مسيران ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في ذي السفال والسبرة بإب
  • طوفان الأقصى: 10 تحولات جيوسياسية تعيد رسم خرائط القوى العالمية