أعلن مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأحد، وصول عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى منازلهم في مدينة القدس  المحتلة وسط مراقبة مشددة من قوات الاحتلال.

وفي بيان له، قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس إن: "صفقة تبادل الأسرى "طوفان الأحرار" إنجاز وطني، وثمرة تضحيات أبناء شعبنا في كل الميادين، وإصرار المقاومة على الوفاء بوعدها لأسرانا وشعبنا، وتمثل علامة فارقة في نضالنا".

وشدد على أن "هذه الصفقة دليل على أن المقاومة قادرة على فرض إرادتها وانتزاع حقوق شعبنا من براثن الاحتلال".

كما أكد مكتب إعلام الأسرى أن "هذا الإنجاز اليوم ليس نهاية المطاف، بل هو خطوة جديدة على طريق الحرية والتحرير، وطريقنا سيظل ممتدًا حتى ينال آخر أسير وأسيرة حريتهم".

وتابع:"أسرانا الأبطال: إن المقاومة التي أوفت بوعدها لكم اليوم، لن تنسى من بقي منكم خلف القضبان، إن هذه الصفقة هي عهد جديد على طريق تحريركم جميعًا، وستبقى حريتكم الهدف الذي لا نحيد عنه".

وأضاف: "أبناء شعبنا: هذا الإنجاز اليوم هو ثمرة صمودكم وصبركم وجهادكم، وهو بشارة بأن ما قدمتموه من تضحيات لن يضيع سدى، إن شعبنا الذي واجه العدوان وقهر المحن يستحق هذا النصر وأكثر، هذه الصفقة هي شاهد جديد على أن النصر يولد من رحم الصبر والتضحيات".

وأشار مكتب إعلام الأسرى إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل بعض الأسرى قبل الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى، وهددوا العائلات ومنعوهم من التجمع لاستقبال الأسرى ورفع علم فلسطين أو رايات المقاومة.

كما منع الاحتلال العائلات من الاحتفال ووجود مهنئين عدا الأقارب من الدرجة الأولى.

مشاهد توثق لحظة وصول الأسرى الفلسطينيين المقرر تسليمهم إلى سجن عوفر تمهيدصا لتسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي ضمن صفقة تبادل الأسرى.
ـــــــــــــ
#قناة_الرافدين
الموقع الإلكتروني | https://t.co/qjKXou5b95
قناتنا على تليغرام | https://t.co/KJipI4ncEM pic.twitter.com/BtwACQxZ45

— قناة الرافدين (@alrafidain_tv) January 19, 2025

مواطنون يتجمعون في بيتونيا غرب رام الله لانتظار الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل.#Thread #Syria #Iran #IRGC #Israel #Lebanon #Hezbollah #IDF #USA #Yemen #Iraq #France #Russia #Trump #Russia #Turkey #UAE pic.twitter.com/2Yi6XQX52q

— TRIPOLI PRESS /صحافة طرابلس???????? (@tripolipresslb) January 19, 2025

وفي وقت سابق من اليوم، اعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، القائمة الأولى من أسماء الفلسطينيين المفرج عنهم في المرحلة الأولى من عملية التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، متضمنة 69 امرأة و21 طفلاً.

وأطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأحد، سراح 3 محتجزات إسرائيليات، ما يمثل الدفعة الأولى من المحتجزين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك بعد شهور من المفاوضات المتقطعة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وينص الاتفاق على مرحلة أولى لوقف إطلاق النار تمتد 42 يوماً، تتخللها عمليات تبادل أسرى، ما يوفر فترة إغاثة لسكان غزة الذين واجهوا حرباً دامية قتلت أكثر من 46 ألف فلسطيني ودمرت القطاع، وتسبب في أزمة نزوح كبيرة.

وتحوي قائمة المحررين الإسرائيليين، اليوم الأحد، 76 أسيراً من الضفة الغربية و14 من القدس المحتلة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القدس حركة حماس قوات الاحتلال مكتب إعلام الأسرى المزيد مکتب إعلام الأسرى الأولى من

إقرأ أيضاً:

وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعون لإنهاء الحرب

أقر وزراء إسرائيليون بتعثر العمليات العسكرية في غزة، في حين يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية بشأن الوضع العسكري والأسرى، وذلك في ضوء تصريحات أميركية عن تقدم كبير قد يسمح بإبرام اتفاق ينهي الحرب.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية -مساء الأربعاء- عن 3 وزراء في الحكومة قولهم إن الحرب في غزة تحمل تصورات نظرية، لكنها عمليًا لا تحقق نتائج.

وأشار الوزراء إلى أن ثمة ضرورة للقيام بفعل آخر على المستوى العسكري أو السعي إلى إنهاء الحرب وإنجاز اتفاق.

وأوضحت القناة الـ12 أن نتنياهو لا يزال يعتقد أن الخطة الفعالة هي خطة على مراحل، مثل تلك التي صاغها ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط.

وأثار الكمين الذي قتل فيه 7 عسكريين إسرائيليين على يد كتائب القسام في خان يونس دعوات في إسرائيل إلى إبرام صفقة تنهي الحرب وتعيد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وفي الإطار، دعا مسؤولون في الائتلاف الحاكم وحزب الليكود إلى إنهاء العمليات في غزة دون الانجرار خلف الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن هؤلاء المسؤولين أنه لا يمكن إنكار أن الإسرائيليين قد أُرهقوا من جبهة غزة.

وقال مسؤول حزب الليكود إنه لو طرح اتفاق بشأن غزة، فإن نتنياهو سيوافق عليه.

نتنياهو سيجري مشاورات مع وزراء وكبار مسؤولي الأمن (رويترز) مشاورات أمنية

في غضون ذلك، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الخميس- مشاورات مع فريق مُصغّر من الوزراء وكبار مسؤولي الأمن بشأن الوضع العسكري في غزة وكيفية التحرك بشأن إطلاق سراح الأسرى.

وكان نتنياهو وصف مقتل الجنود السبعة في خان يونس باليوم بالغ الصعوبة.

وفي السياق، أعرب موشيه غافني رئيس لجنة المالية في الكنيست عن حزب "يهودات هتوراه" عن استغرابه من استمرار إسرائيل في القتال بقطاع غزة، بينما يقتل الجنود طوال الوقت.

إعلان

من جهتها، تساءلت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة كيف يمكن لأسبوع بدأ بما سمته "إنجازا مدوّيا" (خلال الحرب مع إيران) أن يستمر بخسارة فادحة لـ7 عسكريين في غزة.

وقالت الهيئة -في بيان- إن الحرب في غزة استنفدت أغراضها وتدار دون هدف واضح أو خطة حقيقية، وإنه حان الوقت للتحلي بالشجاعة وإعادة المختطفين ووقف القتال.

ورأت أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران يجب أن يشمل غزة، معتبرة أن هناك فرصة تاريخية سانحة، وأن على الحكومة الإسرائيلية اغتنامها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في لاهاي إن تقدما -وصفه بالكبير- قد أُحرز بشأن غزة بسبب الضربة التي نُفذت في إيران.

وأضاف ترامب -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته- أن مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أخبره بأن اتفاقا بشأن غزة بات قريبا.

النونو: حماس لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن شروطا واضحة عن وقف العدوان (الجزيرة) موقف حماس

في المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية يتحملان كامل المسؤولية عن تعثر التوصل لاتفاق حتى الآن، مشيرة إلى أن استمرار عمليات المقاومة في غزة يؤكد فشل الاحتلال في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وأكدت حماس -في بيان- أنها تتعامل بإيجابية مع أي أفكار تفضي لاتفاق يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال، مشيرة إلى أن نتنياهو وحكومته يواصلان المماطلة لكسب الوقت.

وأوضحت الحركة أن استمرار عمليات كتائب القسام وسرايا القدس في القطاع ضد قوات الاحتلال "يؤكد فشل العدو الصهيوني في كسر إرادة شعبنا ومقاومته"، مؤكدة أن "عمليات التصدي البطولي التي يخوضها مجاهدونا تبرهن على قوة وبأس مقاومتنا الباسلة وامتلاكها زمام المبادرة".

وفي الإطار نفسه، أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، للجزيرة نت أن الاتصالات بالوسطاء لم تتوقف، قائلا إن الحركة لم تتلق أي مؤشرات على أن هناك تغيرا جديا في موقف نتنياهو.

وشدد النونو على أن حماس لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن شروطا واضحة عن وقف العدوان، يتضمن 4 نقاط أساسية: وقف العدوان كاملا، والانسحاب الشامل من القطاع، والإعمار وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل.

وعن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "أخبار جيدة" بشأن غزة، قال النونو إن الحركة لا تكتفي بالتصريحات، مضيفا "ندرك أن الرئيس ترامب والولايات المتحدة لديهم القدرة على أن يفرضوا على نتنياهو إنهاء العدوان ووقف الحرب، لذلك، الأمر لا يحتاج تصريحات، وإنما إلى فعل حقيقي".

وفي حين أبدت حماس مرارا استعدادها لصفقة، تطلق فيها الأسرى مع وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الاحتلال من غزة، فإن نتنياهو يضع عراقيل عدة، منها مطالبته بنزع سلاح الحركة، وألّا يكون لها أي دور في القطاع مستقبلا.

ويتعرض نتنياهو للضغوط الإسرائيلية، لا سيما من عائلات الأسرى وزعماء المعارضة، وسط اتهامات له بإفشال إبرام صفقة تعيد الأسرى، وإصراره على مواصلة الحرب "لأغراض تتعلق بمصالحه ومستقبله السياسي".

إعلان

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل حرب إبادة في غزة، خلفت نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة متفاقمة.

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم قرية العروج جنوب شرق بيت لحم في الضفة الغربية
  • وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعون لإنهاء الحرب
  • مقتل 7 جنود إسرائيليين في غزة يزيد الضغط على نتنياهو
  • حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة
  • حماس: الاتصالات مع الوسطاء تكثفت خلال الساعات الأخيرة
  • حماس: محادثات وقف إطلاق النار في غزة تكثفت خلال الساعات الأخيرة
  • هيئة الأسرى الفلسطينيين تكشف إصدار العدو الإسرائيلي 600 أمر اعتقال إداري
  • حماس تعلق علي مجـ.ازر الاحتلال بحق الفلسطينين في نقاط توزيع المساعدات
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • “الأحرار الفلسطينية” تحمل العدو الصهيوني المسؤولية عن حياة الأسرى الفلسطينيين