"معلومات الوزراء" يُطلق عددًا جديدًا من مجلته الدورية آفاق المناخ
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عددًا جديدًا من مجلة "آفاق المناخ" والتي تُعَد إحدى الإصدارات العلمية التطبيقية التي تصدر بدورية ربع سنوية، مشيراً إلى أنها تستقي أهميتها من الأولوية المُلحة التي يحتلها العمل المناخي على الأجندة التنموية الوطنية والدولية، دفاعًا عن الوجود الإنساني والأمن البشري في مواجهة تداعيات التغيُّر المناخي وأحداث الطقس القاسي، حيث تعد المجلة بمثابة منصة مُتجددة لطرح الرؤى التحليلية وإطلاق الأفكار والمبادرات وتحليل التجارب والخبرات لإثراء العمل المناخي الوطني والإقليمي والدولي، وتتضمن المجلة مجموعة من الأوراق البحثية ومقالات رأي وعدد من الروايات المناخية لباحثين وخبراء وأكاديميين متخصصين، بالإضافة إلى عروض لعدد من باحثي المركز.
يأتي العدد الجديد من المجلة استكمالاً للأهمية التي يوليها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار –بوصفه مركز فكر- لملف المناخ وتداعياته في مختلف المجالات، وتأصيلًا للمهمة الرئيسة التي يضطلع بها، بأن يكون داعمًا لكل متخذي القرار، حيث كان المركز قد أطلق العدد الأول من المجلة في نوفمبر 2022 على هامش استضافة مصر "لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيُّر المناخ"(COP27) خلال الفترة من 6 إلى 18 من الشهر ذاته بمدينة شرم الشيخ المصرية، وقد جاء العدد الجديد من المجلة بعنوان "كن شريكاً في العمل المناخي"، وتضمن ملفاً خاصاً عن "مشروعات تحويل مدينة شرم الشيخ إلى أول مدينة مصرية خضراء"، حيث احتوى على كلمات للعديد من السادة الوزراء والمحافظين أبرزهم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والأستاذ السيد القصير وزير الزراعة، والأستاذ أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في كلمة لها داخل العدد إلى أن تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء، جاء كإحدى الخطوات في مسار مصر الجديدة نحو التحول الأخضر لتقديم نموذج واقعي للعالم يؤكد قدرتها على تنفيذ إجراءات مواجهة آثار تغير المناخ، وبدأت الخطوات برفع كفاءة البنية التحتية للمدينة في شتى القطاعات، ومنها "تطوير شبكات المياه والصرف الصحي لضمان أعلى مستوى من معالجة المياه، والتوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة من خلال إنشاء محطات الطاقة الشمسية، ورفع كفاءة منظومة إدارة المخلفات وتنفيذ منظومة متكاملة تتبنى التكنولوجيات الحديثة"، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ التدوير من خلال قيام القطاع الخاص بتقديم خدمات الجمع والنقل وإعادة التدوير ونظافة الشوارع والمرافق العامة من المخلفات البلدية الصلبة بالمدينة، هذا بجانب تنفيذ النقل الجماعي الكهربي والدراجات الهوائية التشاركية واستخدامها عن طريق تطبيقات الهاتف لتقدم نموذجًا حقيقيًا للفكر الجديد في الحكومة المصرية يقوم على تشجيع التحول للنقل المستدام، وقد امتد هذا التحول إلى قطاع السياحة من خلال رفع كفاءة فنادق مدينة شرم الشيخ ليحصل 80% منها على شهادات النجمة الخضراء، وتأهيل مراكز الغطس للحصول على علامة "Green Fins" وهي العلامة الأولى عالميًا في مجال الغطس، وإطلاق حملة "إيكو إيجيبت" من محمية "رأس محمد" كأول حملة للترويج للسياحة البيئة في مصر ورفع الوعي البيئي لدى المواطنين بأهمية المحميات الطبيعية والتعرف على الثقافات المختلفة للسكان المحليين بما يجعلهم محور أساسي لحماية البيئة والتنوع البيولوجي بالمحميات.
وبالحديث عن الكهرباء؛ أشار الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في كلمة بالمجلة إلى أن مصر سعت جاهدة لإنشاء مناطق حضرية خضراء تُبنى على أنظمة فرعية دائرية مستدامة، ويهدف مشروع تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء بحلول عام 2028، إلى ترشيد استهلاك الموارد مع التركيز على تحلية مياه البحر، وزيادة وتيرة إعادة التدوير واستعادة الطاقة من النفايات، بالإضافة إلى تركيب الألواح الشمسية ومحطات شحن السيارات الكهربائية، ووضع آلية لمعايير الفنادق الخضراء لتعزيز السياحة المستدامة، وقد جاءت توجهات القيادة السياسية وجهود الدولة المصرية لاستغلال مؤتمر "كوب27" كنواة لتحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء مستدامة وتم بالفعل تغيير منظومة الطاقة الجديدة والمتجددة في معظم الفنادق وتحويل وسائل النقل العامة والأتوبيسات للعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، وتم تدشين محطات الطاقة الشمسية لتمتد لمدينة شرم الشيخ بطاقة نظيفة خضراء بشكل مستدام وتم تنفيذ 3 محطات طاقة شمسية قدرة الواحدة 5 ميجاواط بنظام "البناء ونقل الملكية والتشغيل" بالإضافة إلى محطة بمطار شرم الشيخ وأخرى بموقع مركز المؤتمرات بقدرة إجمالية 1.27 ميجاواط.
وتحت عنوان "الصمود في مواجهة تغير المناخ والتكيف معه في قطاع الزراعة" أكد السيد الوزير/ السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي داخل المجلة إلى أن هناك حاجة ملحة لتحسين إدارة النظم الزراعية والموارد الطبيعية من أجل ضمان تمتع المجتمعات والممارسات الزراعية بقدر كاف من القدرة على الصمود والاستدامة حتى تتكيف مع آثار تغير المناخ، وفي هذا الإطار فإن الدولة المصرية تبّنت برامج الابتكار والتكنولوجيا من خلال تعميق دور البحوث التطبيقية في مجال استنباط الاصناف قصيرة العمر والمتحملة للإجهادات المناخية، فضلًا عن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وبرامج الزراعة الذكية مناخيًا، بجانب التوسع في الميكنة الزراعية الحديثة والتطبيقات الرقمية وأنظمة الإنذار المبكر، وزيادة مرونة وتدعيم القطاع الزراعي في المناطق الهامشية والهشة مناخيًا، فضلًا عن إطلاق مبادرات تشجيع التحول إلى نظم الري الحديث، ومن الجدير بالذكر أنه بمجرد الإعلان عن استضافة مدينة شرم الشيخ قمة "كوب27" تم اتخاذ عدة إجراءات لتقديم شرم الشيخ كنموذج واقعي في الحفاظ على البيئة والحد من ظاهرة تغير المناخ والانبعاثات الكربونية حيث تم التوسع في المساحات الخضراء وإنشاء الحديقة المركزية بمنطقة المثلث الأخضر وزراعة آلاف الأشجار من النخيل والأشجار المثمرة.
وتحت عنوان "السياحة الخضراء نحو مستقبل حضري مستدام" أكد السيد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، أن مصر تبنت بعض الأنشطة والمبادرات بالتعاون مع شركاء العمل من القطاعين العام والخاص ذات الصلة بهدف المساهمة في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو التكيف معها وتحقيق وفورات في الطاقة المستخدمة بالمنشآت السياحية والفندقية بالمدينة؛ وذلك لضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، ومن بعض هذه الأنشطة والمبادرات "حصول المنشآت الفندقية والسياحية على شهادات من إحدى الجهات الدولية أو المحلية المعتمدة تفيد قيامها بتطبيق جميع اشتراطات الممارسات الخضراء صديقة البيئة وفقًا لمفهوم السياحة المستدامة"، "واستخدام بعض المنشآت الفندقية والسياحية لنظم الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء كبديل لاستخدام الوقود التقليدي"، "واستبدال اللمبات الليد باللمبات التقليدية وتركيب أنظمة استشعار الحركة للتحكم بالإضاءة"، "وتركيب أنظمة ترشيد المياه وتغطية الوحدات الخارجية لأجهزة التكييف في بعض المنشآت".
وارتباطًا أشار اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أنه تم خلال الفترة الماضية الإعلان عن مدينة شرم الشيخ "كمركزًا للمرونة والقدرة على الصمود" لتصبح أول مركز للمرونة على مستوى القارة الإفريقية، وتجدر الإشارة إلى أن اختيار مدينة شرم الشيخ لاستضافة "كوب27" يعكس مدى أهميتها باعتبارها أيقونة للسياحة المصرية ووجهة المؤتمرات العالمية؛ لذا تكاتفت جميع الجهات في الانتهاء من أعمال تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة تحافظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية؛ بما يعكس بدوره رؤية "مصر 2030" وأهدافها في السعي إلى تسريع العمل المناخي وتقدير قيمة العمل متعدد الأطراف والجماعي والمتضافر باعتباره الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا التهديد العالمي الحقيقي من خلال الحد من الانبعاثات.
وقد استعرضت المجلة "24 مشروع أخضر ساهمت في تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء مستدامة" وذلك بغية خلق منصة تشجع تخضير المساحات العامة، ومن أبرز تلك المشروعات "مشروع تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولي إلى مستشفى صديق للبيئة"، "ومبادرة تنفيذ خدمات نظافة الشوارع والمرافق في شرم الشيخ"، "ومنظومة الحلول الرقمية والدفع الإلكتروني"، "وتطوير ميدان السلام وميادين المدينة وأعمال الموقع العام للشوارع والجزيرة الوسطى وجانبي الطريق"، "وإنشاء ممشى السلام السياحي العالمي بمدينة السلام"، "ومشروع منظومة الدراجات التشاركية في شرم الشيخ"، "ومشروع شرم الشيخ مدينة خضراء"، "ومشروع إنشاء مجلس مدينة شرم الشيخ الذكي ومحطة محولات مبنى المجلس الجديد"، "وحملة منع استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام"، "وحملة لدعم السياح البيئية والترويج لمحميات جنوب سيناء".
من ناحية أخرى تضمن العدد العديد من مقالات الرأي لخبراء وأكاديميين وباحثين، ومنها مقال للسفيرة الدكتورة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ووزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقاً والتي أشارت خلاله إلى أن البيئة الآمنة والنظيفة والصحية والمستدامة هي جزءًا لا يتجزأ من التمتع الكامل بمجموعة كبيرة من حقوق الإنسان بما في ذلك الحق في "الحياة، الصحة، الغذاء والمياه والصرف الصحي"، ويعاني ملايين الأشخاص من الآثار الشديدة للكوارث الكبيرة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ بداية من الجفاف المطول في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية وصولًا إلى العواصف الاستوائية المدمرة التي تجتاح جنوب شرق آسيا ومنطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، وفي هذا الصدد يجب على الدول والأطراف المعنية الالتزام باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة آثار تغير المناخ والتخفيف من حدتها لضمان قدرة جميع الأفراد على التكيف مع أزمة المناخ، كما يجب على الدول أيضًا الالتزام باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة آثار تغير المناخ والتخفيف من حدته لضمن قدرة جميع الأفراد (أصحاب الحقوق) على التكيف مع أزمة المناخ كما يقع على عاتق الدول أيضاً التزام مماثل تجاه التعاون الدولي كإجراء لتحقيق حقوق الإنسان لمواطنيها دون تمييز على أساس الجنس أو الدين أو العرق أو أي أساس آخر.
وأضافت أنه في 8 أكتوبر 2021 أقر مجلس حقوق الإنسان أن التمتع ببيئة نظيفة وصحية ومستدامة هو حق من حقوق الإنسان، ودعا المجلس دول العالم إلى العمل مع شركاء آخرين لتنفيذ هذا الحق المعترف به حديثًا وقد أصبح الحق في بيئة صحية جزءًا لا يتجزأ من العديد من الدساتير، وحتى الآن أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أحكامًا في نحو 300 قضية تتعلق بالبيئة واستندت في أحكامها إلى بعض الحقوق الأساسية مثل "الحق في الحياة وحرية التعبير والحق في حياة أسرية طبيعية"، بالإضافة إلى ذلك دعا الرؤساء المتعاقبون لمجلس أوروبا والعديد من الأجهزة الأخرى التابعة له إلى تعزيز الأدوات القانونية الحالية بصورة كبرى لمساعدة الدول الأوروبية على التعامل مع التحديات البيئية الكبيرة، مضيفة أن المجلس القومي لحقوق الإنسان نظم فعالية على هامش مؤتمر "كوب 27" ألقت الضوء على العلاقة بين مسؤولية الدولة وانخراطها في التعاون الدولي للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان، وقد سعت الفعالية إلى إظهار قيمة تبني نهج حقوق الإنسان وتطبيق قانون حقوق الإنسان لحماية البيئة مع التركيز على الدول والمواطنين الأكثر عرضة للخطر وقد كانت القارة الإفريقية هي الأكثر تضررًا.
وقد استعرضت الإصدارة عدة أوراق بحثية تنوعت موضوعاتها فقد ناقش إحداها منهجية "الغسل الأخضر" والتي حاولت التعريف بهذا المصطلح وأنماطه الستة مع الإشارة إلى أمثلة واقعية دالة عليه بالتركيز على حالتي "تحالف إنهاء نفايات البلاستيك" "والاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا" وتنتقل الورقة البحثية بعد ذلك لطرح عدد من الآليات للتصدي له، ومن العروض البحثية كذلك "السياسة والحوكمة الحضرية لمدينة صافي الانبعاثات الصفرية"، "والتقاضي المناخي ودوره في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ- دراسة مقارنة" والتي توصلت إلى أن الدولة المصرية اتخذت خطوات جادة وبناءة في سبيل مكافحة التغير المناخي أبرزها اعتماد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 ولكن هناك حاجة على المستوى التشريعي إلى صدور تشريع خاص بمكافحة التغير المناخي في مصر.
وناقش عرض بحثي آخر "هدف حياد الكربون كالتزام دستوري على الدولة والشركات في ضوء الأحكام القضائية"، وبالحديث حول الموقف في مصر فقد اهتمت الدولة وخاصةً في الآونة الأخيرة بمكافحة تغير المناخ حتى الوصول إلى هدف حياد الكربون والتوعية المجتمعية بهما والعمل على جعل الأفراد يدركون مسئولية ذلك.
وارتباطًا، ناقشت إحدى العروض البحثية "خفض انبعاثات الكربون وهل أسواق الكربون هي الحل السحري" والتي أشارت إلى أن الدولة المصرية حريصة على مكافحة تغير المناخ في جميع أنحاء إفريقيا وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي "المبادرة الإفريقية للتكيف في القمة الحادية والعشرين في عام 2015 وتدرك مصر تمامًا كارثة تغير المناخ ولديها خطط طموحة لخفض انبعاثات الكربون، وأطلقت الحكومة المصرية أول سوق طوعي إفريقي منظم للكربون وتعمل البورصة المصرية والهيئة العامة للرقابة المالية على وضع هيكل وإطار عمل لهذا السوق، وقد وقعت إحدى الشركات التابعة للبورصة المصرية اتفاقية مع البنك الزراعي المصري وشركة ليبرا كابيتال لتأسيس شركة ليبرا كربون المصرية لتكون مسؤولة عن إصدار تعويضات الكربون للسوق.
كما تضمنت المجلة مقالات وموضوعات ثرية عن قضايا تغير المُناخ في المناطق الحضرية وتم الإشارة من خلال كتاب مقالاتها إلى جهود الحكومة المصرية لدمج اعتبارات المناخ في مبادراتها الإنمائية ومن بين تلك الجهود "البرنامج الوطني للإسكان الاجتماعي" الذي يٌطلق عليه "السكن للجميع"، وهو أول مبادرة وطنية في مصر للتشجيع على البناء الأخضر ويٌعتقد أنها أول مبادرة للسكن الاجتماعي الأخضر في منطقة الشرق الأوسط، كما اتجهت مصر أيضًا إلى اعتماد برنامج مدن الجيل الرابع التي تهدف الحكومة إلى جعلها مدنًا خضراء من خلال تطبيق معايير الاستدامة وإعادة تدوير النفايات فضلًا عن جعلها مدنًا ذكية، كما وضعت الحكومة خطة على مدى السنوات القليلة المقبلة لإدخال 38 مدينة ذكية جديدة في جميع أنحاء البلاد كجزء من استراتيجية تطوير البنية التحتية طويلة الأجل.
ومن موضوعات المقالات الأخرى "الحق في بيئة نظيفة: الجدالات النظرية والسياسية"، "وبناء دور فعَّال للبنوك المركزية حول العالم من أجل مكافحة تغيُّر المُناخ"، "وتغير المُناخ والموارد المائية في الأردن.. أزمة سياسية يخبئها لنا المستقبل"، "احتجاز الكربون وتخزينه في مصر (حل محتمل لتعويض التزايد في اعتمادية البلاد على الغاز)" والذي أشار إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة بسبب تغير المناخ وتعي الحكومة المصرية ضرورة التصدي للتغير المناخي؛ ولذلك اتخذت خطوات للتخفيف من تأثيره كالاستثمار في الطاقة المتجددة واستراتيجيات التكيف، ومع ذلك، فالجهود المستدامة والتعاون الدولي ضروريان لمعالجة تحديات التغير المناخي المعقدة والمترابطة في مصر بفعالية.
كذلك ضمت المجلة ثلاث روايات مناخية هي "شباب يتحدى تغير المُناخ والإجهاد المائي الزراعة المائية نموذجًا"، "أثر تغيُّر المُناخ على زراعة الهيل في إيدوكي بولاية كيرالا الهندية"، "ومصر الخير.. تجربة رائدة في مواجهة التغيُّر المُناخي"، وتختتم المجلة موضوعاتها بطرح 6 موضوعات أعدّها باحثي وخبراء المركز وهي" انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في عام 2022"، "والتكيُّف مع المُناخ الجديد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: تقييم إدارة المخاطر المادية وتمويل التكيُّف مع المُناخ"، "واغتنام الفرص.. كيف يمكن للعالم التحول إلى الاقتصاد الأخضر؟"، "وتقرير الفجوة الدائرية 2023"، "والأعمال المستدامة: 10 اتجاهات رئيسة سيشهدها عام 2023"، "وإشكالية تمويل المُناخ والحد من الفقر في الدول النامية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس الوزراء تحویل مدینة شرم الشیخ آثار تغیر المناخ الطاقة المتجددة الحکومة المصریة الدولة المصریة العمل المناخی حقوق الإنسان بالإضافة إلى مدینة خضراء من المجلة على الدول التکیف مع ر المناخی ر المناخ الحق فی من خلال فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يرصد تطورات المشهد الاقتصادي العالمي خلال عام 2025
القاهرة - أ ش أ:
سلّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء، في تقرير جديد، على أبرز ما ورد في التقارير الاقتصادية الصادرة عن المؤسسات والمنظمات الدولية بشأن واقع الاقتصاد العالمي خلال عام 2025، والتحولات التي شهدها، وتوقعات النمو داخل الاقتصادات الكبرى والاقتصادات الناشئة والصاعدة، إلى جانب التطورات التجارية التي شكّلت مسار التوقعات العالمية هذا العام .
واستعرض التقرير أبرز ما جاء في تقرير البنك الدولي بعنوان "النمو الاقتصادي في عام 2025 تحدى التوقعات القاتمة"، والذي تناول تذبذب توقعات الخبراء الاقتصاديين بين التفاؤل والتشاؤم على مدار العام، في محاولة لتقديم قراءة شاملة لأداء الاقتصاد الدولي. وأشار التقرير إلى التقلبات الحادة في مسار الاقتصاد العالمي عام 2025، خاصة فيما يتعلق بتوقعات النمو التي بلغت حاليًا 2.7%، وهو مستوى قريب من بداية العام.
وأوضح التقرير أنه حتى نهاية مارس 2025 كان أداء الاقتصاد العالمي متسقًا مع التقديرات الأولية، قبل أن تتبدل الصورة في أبريل إثر الزيادات الكبيرة في التعريفات الجمركية، والتي تسببت في ارتفاع غير مسبوق في حالة عدم اليقين التجاري، ما دفع الخبراء إلى خفض توقعاتهم. وبحلول مايو جرى خفض توقعات النمو العالمي بمقدار 0.4 نقطة مئوية، قبل أن يستعيد الاقتصاد العالمي زخمه لاحقًا، إذ لم تتسبب صدمة الرسوم في التراجع الحاد المتوقع، واستمر النشاط في العديد من الاقتصادات، مما سمح بعودة التوقعات إلى مستوياتها السابقة.
وأشار التقرير إلى أن هذا النمط بات مألوفًا منذ الجائحة؛ إذ تجاوز الاقتصاد العالمي التوقعات مرارًا، وحقق نموًا فاق المتوقع خلال الفترة 2022-2024، بمتوسط 0.3 نقطة مئوية أعلى من التقديرات، وأسهمت الولايات المتحدة وحدها بأكثر من 60% من هذه المفاجآت الإيجابية.
وفي عام 2025 شهدت الولايات المتحدة أكبر تقلب في توقعات النمو بين الاقتصادات الكبرى؛ إذ هبطت التوقعات من 2.2% في يناير إلى 1.2% في مايو قبل أن تعود إلى 2% في نوفمبر، مدعومة بقوة الاستثمار المرتبط بالذكاء الاصطناعي وانخفاض الفائدة واستمرار الدعم المالي. كما ارتفع النمو المتوقع في الاقتصادات المتقدمة الأخرى إلى 1.4% بفضل تراجع التضخم وانخفاض أسعار الفائدة والإجراءات المالية المستهدفة.
ولفت التقرير إلى الدور المحوري للتطورات التجارية في تشكيل التوقعات العالمية، مشيرًا إلى أن وتيرة فرض القيود التجارية تباطأت خلال الشهور الأخيرة، كما انخفض عدم اليقين التجاري إلى مستويات مقاربة لبداية العام. وأسهم ذلك، إلى جانب تقدم المفاوضات الثنائية، في تعزيز ثقة الأعمال. كما أظهر النشاط التجاري قوة غير متوقعة؛ إذ نما حجم التجارة العالمية للبضائع بمعدل 4.8% شهريًا حتى سبتمبر 2025 مقارنة بـ2.5% في 2024، بفضل استعدادات الشحن المبكرة قبل تطبيق الرسوم، وقدرة الشركات على تعديل سلاسل الإمداد، إلى جانب استمرار قوة تجارة الخدمات.
وأضاف التقرير أن الاقتصادات الناشئة والصاعدة، التي تمثل 40% من التجارة العالمية، استفادت من الاتفاقيات الإقليمية العميقة التي دعمت النشاط الاقتصادي وساعدت على تخفيف أثر القيود التجارية. كما أسهمت التطورات المالية والسلعية في إعادة الزخم؛ إذ تيسرت الظروف المالية عالميًا خلال الربيع، وارتفعت الأسهم، وضعف الدولار، وانخفضت أسعار النفط بنحو 12% منذ بداية العام.
ورغم هذه التطورات الإيجابية قصيرة الأجل، أكد البنك الدولي أن النمو العالمي في 2025 يظل أقل من المتوسط المسجل بعد الجائحة ومن بين أضعف المستويات منذ 2008، محذرًا من أن ارتفاع المخاطر أو موجة جديدة من القيود التجارية قد يؤثر سلبًا على الآفاق الاقتصادية.
وتناول تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بعنوان "التوقعات الاقتصادية لعام 2025"، التطورات في اقتصادات دول المنظمة وعدد من الاقتصادات الأخرى. وأكدت المنظمة أن الاقتصاد العالمي أظهر قدرة على الصمود أكثر مما كان متوقعًا، لكنه ما يزال يواجه اختلالات ملحوظة؛ إذ لم تظهر بعد الآثار الكاملة للرسوم المرتفعة، رغم انعكاسها على تكاليف الشركات وأسعار المستهلكين خاصة في الولايات المتحدة. كما شهدت التجارة العالمية تباطؤًا بعد الاندفاع القوي لتجارة السلع في بداية العام.
وتوقع التقرير أن يتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 3.2% في 2025 إلى 2.9% في 2026، قبل أن يتحسن إلى 3.1% في 2027، مع استمرار تخفيضات أسعار الفائدة وعدم التوسع في التشديد المالي رغم الضغوط على الموازنات. كما رجّح التقرير تراجع التضخم في دول مجموعة العشرين إلى 2.8% في 2026 ثم 2.5% في 2027.
وعلى مستوى الاقتصادات الكبرى، توقع التقرير أن ينخفض نمو الناتج المحلي الأمريكي من 2% في 2025 إلى 1.7% في 2026 قبل أن يستقر عند 1.9% في 2027، فيما يتوقع أن يبلغ النمو في منطقة اليورو 1.3% في 2025 ثم 1.2% في 2026 و1.4% في 2027. كما يتوقع أن يتباطأ نمو الصين من 5% في 2025 إلى 4.4% في 2026 ثم 4.3% في 2027.
وأشار التقرير إلى أن المخاطر المحيطة بهذه التوقعات كبيرة، خاصة إذا اتسعت الحواجز التجارية أو تم فرض قيود جديدة على صادرات حيوية، ما قد يضعف النمو ويزيد عدم اليقين ويؤدي إلى اضطرابات كبيرة في سلاسل الإمداد العالمية. وأوصى التقرير بضرورة خفض التوترات التجارية، وضمان تراجع التضخم بشكل مستدام، وتعزيز الاستقرار المالي، ووضع مسارات مالية تضمن استدامة الدين العام، وتنفيذ إصلاحات هيكلية تعزز الإنتاجية وتدعم القدرة على التكيف مع الصدمات.
وفي سياق متصل، استعرض مركز المعلومات تقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) حول أوضاع التجارة والتنمية والتمويل عام 2025، والذي تناول الترابط العميق بين التجارة والتمويل وتأثيرهما في تشكيل خريطة الفرص والقيود عالميًا.
وأوضح التقرير أن أكثر من 90% من التجارة العالمية بات يعتمد على التمويل، ما جعل النظام المالي يلعب دورًا موازيًا للنشاط الاقتصادي الحقيقي في تحديد اتجاهات التجارة وفرص النمو. وأشار إلى أن عام 2025 شهد انتعاشًا مؤقتًا في التجارة بسبب تهافت الشركات على الشحن قبل تطبيق الرسوم الأمريكية الجديدة، إلى جانب دور الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، إلا أن هذا الزخم سرعان ما تراجع ليهبط نمو التجارة من 4% إلى مستوى يتراوح بين 2.5% و3%.
وأضاف التقرير أن التباطؤ التجاري يتواكب مع تباطؤ أكبر في الاقتصاد العالمي؛ إذ يتوقع انخفاض النمو من 2.9% في 2024 إلى 2.6% في عامي 2025 و2026، وهو مستوى أدنى من الاتجاهات التي سبقت الجائحة. كما أشار إلى ضعف الزخم في الاقتصادات الكبرى، مع تباطؤ الولايات المتحدة إلى 1.8% في 2025 و1.5% في 2026، وتراجع الصين من 5% إلى 4.6%، مقارنة بمتوسط بلغ 6.7% قبل الجائحة.
وأبرز التقرير أن الترابط بين التجارة والتمويل أصبح أوثق من أي وقت مضى، مع اعتماد التجارة على خطوط الائتمان وأسعار الصرف وشبكات البنوك الدولية، ما جعلها أكثر حساسية لتحولات أسعار الفائدة ومعنويات المستثمرين. وأشار إلى أن أكثر من 75% من دخل أكبر شركات تجارة السلع الزراعية يأتي من الأنشطة المالية وليس من تجارة السلع نفسها.
كما أكد التقرير أن ضعف أسواق رأس المال في الدول النامية يقلل قدرتها على تعبئة التمويل، ويرفع تكلفة الاقتراض التي تتراوح ما بين 6% و12% مقارنة بـ1% إلى 4% في الاقتصادات المتقدمة، ما يحد من قدرتها على الاستثمار في البنية التحتية والابتكار والمرونة المناخية.
وطرح التقرير مجموعة من الإصلاحات المقترحة لتعزيز التوافق بين التجارة والتمويل والتنمية، تشمل إصلاح آليات تسوية النزاعات التجارية وتقليص عدم اليقين، وسد فجوات البيانات المتعلقة بالتجارة والاستثمار، وإصلاح النظام النقدي الدولي للحد من تقلبات العملات. كما دعا إلى تعزيز أسواق رأس المال المحلية والإقليمية وتوسيع الوصول إلى التمويل التجاري الميسر، خاصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تحسين الشفافية في تجارة السلع الأساسية.
هذا المحتوى منلمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الاقتصاد العالمي النمو الاقتصادي الاقتصاد المصري أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
"معلومات الوزراء" يرصد تطورات المشهد الاقتصادي العالمي خلال عام 2025
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
26 18 الرطوبة: 17% الرياح: جنوب غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية