شوبير ينعي ميمي الشربيني: أيقونة التعليق العظيم
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
غادر عالمنا منذ قليل ميمي الشربيني، نجم النادي الأهلي السابق والمعلق الكروي الشهير، عن عمر ناهز 88 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. يُعتبر الشربيني أحد أبرز الأسماء التي تركت بصمة كبيرة في تاريخ الكرة المصرية، سواء كلاعب أو معلق أو مدرب.
ونعى الإعلامي أحمد شوبير الشربيني عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، قائلًا: "ورحل أيقونة التعليق العظيم ميمي الشربيني.
وُلد ميمي الشربيني في 26 يوليو 1937، وبدأ مشواره الكروي مع النادي المصري، حيث لفتت موهبته أنظار الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك. رغم محاولات الزمالك لضمه، فضّل الشربيني الانضمام إلى النادي الأهلي بسبب حبه للقلعة الحمراء، وذلك بمساعدة الكشاف التاريخي عبده البقال.
مسيرته الكروية مع الأهليلعب الشربيني في مركز الجناح الأيسر بجوار النجم محمود الجوهري، وسرعان ما أطلق عليه الراحل نجيب المستكاوي لقب "النفاثة" بسبب سرعته الفائقة وقدراته الاستثنائية في صناعة الأهداف.
من أبرز إنجازاته مع الأهلي:
أهدافه في القمة: سجل 4 أهداف في مباريات القمة ضد الزمالك، كان أبرزها في نوفمبر 1960 عندما سحق الأهلي الزمالك بنتيجة 4-1.
البطولات: حقق مع الأهلي 4 بطولات دوري (1957-1958، 1958-1959، 1960-1961، 1961-1962)، و3 بطولات كأس مصر (1957-1958، 1960-1961، 1965-1966)، بالإضافة إلى كأس منطقة القاهرة وكأس الجمهورية المتحدة.
المباريات والأهداف: لعب أكثر من 175 مباراة مع الأهلي، سجل خلالها 28 هدفًا.
مسيرته مع المنتخب المصريساهم الشربيني في فوز المنتخب المصري ببطولة كأس الأمم الأفريقية 1959 التي أقيمت في القاهرة.
مسيرته التدريبية والتعليقيةبعد اعتزاله، اتجه الشربيني إلى التدريب، حيث تولى تدريب:
النصر الإماراتي (1971-1975).
نادي المنصورة (1976)، حيث قاد الجيل الذهبي للفريق.
غزل دمياط في الثمانينيات.
قطاع الناشئين في النادي الأهلي.
يُعتبر ميمي الشربيني أحد أبرز الشخصيات التي تركت أثرًا كبيرًا في تاريخ الكرة المصرية، سواء كلاعب أو مدرب أو معلق. رحيله يُعد خسارة كبيرة لعالم الرياضة المصرية، لكن إرثه سيظل خالدًا في ذاكرة الجماهير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شوبير ميمي الشربيني الاهلي المزيد میمی الشربینی مع الأهلی
إقرأ أيضاً:
عم الزين : (أيقونة الإبداع وحداء المسيرة)
الحمدلله عم الزين بخير وصحة جيدة ، نقلنا عن غيرنا وتعجلنا.. غفر الله لنا وحفظ الله عم الزين وبارك في ايامه ، هو الآن بقريته العيكورة صلى الفجر في المسجد..(الصورة المرفقة له صباح اليوم)
..ويبقي عم الزين ايقونة..
????
*عم الزين : (أيقونة الإبداع وحداء المسيرة)..*
د. إبراهيم الصديق على..
(1)
استقر في وجدان جيلنا بعضاً من الحس والشعور، ، من خلال ألحانه ، و في إختياراته، في إبتسامته الودود، في مدى صوته، في قوة قناعاته، لم تبدله الأيام أو تأخذه التقلبات، ذاك هو استاذنا الفنان زين العابدين طه، رجل يشبه هذا الوطن، في بساطته ووافر خيره ولطف معشره..
تجده حيث تقتضي المواقف، يصدح صوته بين زخات الرصاص، وصوت المدافع، أو ينطلق حراً في الجلسات واللقاءات الوادعة أو ينساب في مدينتك الهدي.. ما أطيب عزفه وابلغ لحنه وأسمي إحساسه..
(2)
للكثير من الحركيين سهم مخبوء وعطاء خفي، ولكن كسب زين العابدين طه من طينة خاصة، لقد اختار الإنشاد، مع ملكة عالية وإحساس مرهف وقدرة مميزة على التلحين، فهو سابق على غيره..
– فهو أميز من أحيا وسقي اشعار الإسلاميين وحببها للنفوس من الإنشاد، وبادر بذلك وأصبحت مدرسة لكل الفرق والمجموعات تنهل من غرسه، فهو عندهم جميعاً تلك النغمة اللطيفة (عم الزين)..
– فتح باباً مجالاً مهماً في ناحية القدرة التعبيرية اللحنية، من الإنشاد الجماعي، إلى واحة متنوعة من الخيارات، فهو زمجرة وهتاف، وهو نداء وحداء للمواكب، وهو إعلاء للقيم والمباديء ودعوة لفضيلة وهو توثيق للشواهد والمشاهد.. فهو سنار موعدنا، وفتي أخلاقه مثل، وهو قسمات الفجر، وهو المدفع، وهو (يااختي) وهو على (خطي الشهيد)، وحتى (سنعود)، ذات العزم وتلك الإبتسامة على الوجه الوضيء، يأخذك معه في إستغراق لحنه وجزالة الكلمات وحسن المخارج وتعظيم المقام.. إنه مدرسة..
(3)
ولد استاذ الزين بالعيكورة القرية الوادعة على ضفاف النيل الأزرق ، ونشأ في بيت محافظ ووالده داعية في الأوقاف وإمام مسجد وفي رحابهم خلوة لتدريس القرآن الكريم..
عاش بدايات صباه بعاصمة الجزيرة مدني، وغني على مسرح الجزيرة ولقبوه (أحمد المصطفى الصغير)، فقد كان يردد أغنيات الكبار، كما شجعه قامات من الموسيقيين والملحنين ومن الراحلين علاء الدين حمزة وود الحاوي، وتأثر كثيراً بالموسيقار عبدالماجد خليفة في (تواشيحه وإبتهالاته)..
واختار طريق الأداء الرسالي،..
(4)
قدم المبدع زين العابدين، نموذجاَ فريداً في ألحانه وإختياراته، وبدأ مع كلمات د. أمين حسن عمر (ابنة الدهقان)، وجسد من خلالها قدراته التلحينية وملكاته التعبيرية، وحسن الإختيار:
برّح الشـــــوقُ بقلبي
يا ابنة الدهقان صُبي
قـــــــــهوة مما تخبئ
في دهاليــــز الزمان
هاجسُ الشوق إستطالَ
وإلى الأحبــــــــاب مالَ
مدنِف يهـــــوى الجمالَ
من قديــــــم العهد كان
هاجني الشـــوق وبرّح
وأحتواني الصبر طـوّح
اشتهي في النــــور أسبح
أستقي نبع الحنــــــان
منذ عهد الذرِ كنتُ
مســتهاماً مذ عَرفتُ
كــلما عاهدت صنتُ
ليت قلبي ما يهـــــان
أسقني خمر المعاني
واشفني مما أعـاني
فأنا واهٍ وعــــــــانِِ
مثلما أنت تــــــران
أسقني روِّي مشاشي
قهــــوة رقّت حواشي
وأنـا صاحي وغاشي
آه من عين الجــــلال
هذه الراح استنــارت
وهفت بالروح طارت
اشرقت لما تـــوارت
نـــورها غشَّ البيان
بإِِسمه الرحمن صلي
باِِسمه المنـعم جُد لي
كل تهيــامي وشُغلي
عن كياني والمكـان
باِِسمه القدوس عُذت
بِِإسمه المانــــع لُذت
بِِإسمه الباســط حُذت
كل خير في الزمـــان
وجهه الزاهي صباحي
كلمه الطيـــــــب راحي
كــــل شربي وأمتياحي
بأبـــــــــــاريق الجنان
وغني وابدع في (اماه لا تجزعي فالحافظ الله، إنا سلكنا طريقاً قد خبرناه) يقود نداء مواكب المسير لله على أجنحة مرفرفة واشواق سماوية..
واعطي كلمات احمد محمد صالح جرعة من الرقة والحيوية حين غناها في موال :
فينوس يا رمز الجمال.. و متعة الأيام عندى..
لما جلوك على الملا.. وتخيروا الخطاب بعدى..
هرعوا إليـــك جماعة.. وبقيت مثل السيف وحدى..
استنجز الوعـــد النسيم.. وأسأل الركبان جهدى..
يا من رأى حسناء تخـطر.. فى ثياب اللازورد..
لو كان زندى واريا.. لتهيّبوا كفى و زندى…
وابدع في إثراء الساحة الفنية بأغنيات الفداء للدين والوطن، فذلك أكثر إرتباطاً بقضايا الأمة وأكثر قرباً للوجدان والذوق السليم..
(5)
في ذلك اليوم من العام ١٩٨٣م، صعد المبدع زين العابدين، مسرح دار إتحاد طلاب جامعة ام درمان الإسلامية، بالموردة، وبدأت أنامله في عزف يسابق الإحساس ، وفجأة علا صوت احد الطلاب من خلفه، كان يهتف بهستيريا هذا باطل، سارعت إلي الطالب وأمسكت به، ومع حالته تلك كان الشيخ زين العابدين يواصل إنشاده (ياأختي ويا ذاتي.. ويا محبوبتي انتي)..
وألتفت على قائلاً (قول ليه إن شاء الله ادخل الجنة قبلك)، لقد اخلص في مشروع فكرته دون كلل..
وهذا دأب المبدع زين العابدين طه، في ترحال موصول لجبر الخواطر والمشاركة في المناسبات َالافراح، وأمضي غالب حياته من نداء آخر،
حفظ الله عم الزين وحيا امثاله..
٦ مارس ٢٠٢٢م
إنضم لقناة النيلين على واتساب