تأمُلات
كمال الهِدَي
. أراد قائد جيش الكيزان أن يغدر - كعادته – بالمستنفرين ويجعل منهم أكباش فداء بقوله أن الجيش وكتيبة البراء لم يقوموا بأي إنتهاكات وأن من فعلوا ذلك المستنفرون.
. عموماً هم (جابوهو لأنفسهم براهم) فقد حُذروا منذ اليوم الذي فتحتم فيه أبواب الإستنفار بألا يعرضوا أنفسهم للتهلكة لأنه لا يوجد شيء إسمه معركة الكرامة إلا في كتابات بعض أرزقية الإعلام، وفي لايفات رويبضات صنع منهم شعبنا - للأسف - نجوماً وشخصيات تستحق المتابعة.
. هم أحرار في إختياراتهم وفي فهمهم للأمور أما نحن فلسنا جزءاً من قطيعك حتى تخاطبنا بهذا الشكل الكارثي وتحاول تسويق بضاعتك الفاسدة وسطنا.
. كما أن العالم الخارجي الذي يسمعك لا تتوقع أنه يحمل نفس الفهم المحدود والعقول الصغيرة التي يتمتع بها من يصغون إليك كما ينصت تلاميذ المدارس لأساتذتهم.
. لكن ماذا نقول في قائد جيش ورئيس يعتمد على وزير إعلام لا يريد نفسه أن يفهم حقيقة أن الصورة أصدق من مثل هذا الهُراء الذي تطلقونه.
. فمن قاموا بالإنتهاكات الفظيعة قدموا لنا بأيديهم كل ما فعلوه صوت وصورة.
. وقد تابعنا والياً من ولاتكم، وبعضاً من ضباط جيشكم وهم يتوعدون المتعاونين بالقتل الفوري والرمي في النيل.
. كما شاهدنا صور من ألقوا أحد الشباب في النيل وظهر على تي شيرتاتهم ما يؤكد إلى أي جهة يتبعون.
. وسمعنا العديد من القتلة المجرمين وهم يخاطبون قادتهم الضباط أثناء التنفيذ.
. وطالعنا تصريحات ووعيد قائد لواء البراء بن مالك وتأكيداته بأن كل من يجدونه في مناطق الدعم السريع (الجنجويد) من المواطنين سيكون مصيره القتل.
. كما أننا نعرف أفراد كتائبكم من سيماهم وعبر بذاءاتهم وتصرفاتهم التي تابعناها في عدد من الفيديوهات.
. فأنت تكذب من غير ذكاء يا رجل، لكنه أمر طبيعي لأن مستشاريك الإعلاميين أنفسهم يعوزهم الذكاء، كما أنهم لا يملكون شجاعة نصحك بأن بعض تصريحاتك ستضحك عليك الناس ولن يصدقها سوى الأغبياء.
. نسمعك يوماً متسائلاً ببراءة مصطنعة " أين الكيزان"!
. وفي اليوم التالي نراك في لحظات تشابك أيدي مع قائد البراء بن مالك، وأنت القائل أن القوات المساندة في الحرب لن تختطف السلطة.
. هم إختطفوك أنت والكباشي والعطا كضباط متخرجين من الكلية الحربية لم يبق لهم غير أن يؤدوا التحية للشفع الذين يقودون كتائب الكيزان فما الذي سيقف حائلاً أمام تغولهم على سلطة إختطفها تنظيمكم منذ عشرات السنين!
. ثم ما الذي يجعلك أنت تدافع عن مليشيا كيزانية كقائد للجيش يفترض أن يكون معنياً بجيشه فقط!
. وأصلاً من نصبك شرطياً ووكيل نيابة وقاضٍ لتحدد المذنب من البريء وأنت جالس على مكتبك ودون حيثيات وفي تكذيب ونكران لما يستحيل نكرانه (الفيديوهات والصور)!!
. إن ظننت أن كل السودانيين صاروا جزءاً من قطيعك الذي إن سقته للنار إنساق وراءك دون نقاش فمن واجبنا تذكيرك بأنك واهم.
kamalalhidai@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
جنرال لم يُحْرِز نصراً قَطْ!!
لقد (قَدَّدَ) جيشنا بالأمس في (جبل العوينات)، عِوينات مليشيا آل دقلو الإرهابية، وعِوينات مليشيا خليفة حفتر اللبيبة، في معركة المثلث التي لم تُبقي ولم تذر من شٸٍ للمليشيا إلَّا وجعلته كالرميم، وتركت mbz يُقَلِبَ كَفَيْهِ علی ما أنفق فيها، وهي خاوية علی عروشها، ويقول ياليتني لم أدعم هذا الجنرال الباٸس الذی لم ينتصر فی أي معركة، ولا ذاك الجنجويدي الهالك الذي لا يعرف فنون الحرب فی مواجهة جيش عريق محترف هو جيش السودان العريق، الذي لم يعرف فی عمره الطويل الهزيمة.
دخلت ليبيا فی عهد القذافي في نزاع مع جارتها تشاد حول شريط أوزو الحدودی، في ثمانينات القرن الماضي، ودفع القذافي بنصفِ نُخبةِ جيشِهِ بقيادة صديقه العقيد خليفة حفتر لقتال جيش تشاد، والتقی الجيشان فی(معركة وادی الدوم) في مارس 1987م، وتعرضت قوات خليفة حفتر لهزيمة ساحقة علی يد الجيش التشادي، حيث وقع فی الأسر المٸات من جنود الجيش الليبی، وأبرزهم العقيد خليفة حفتر، وفی صفقةٍ مشبوهةٍ، برعاية أمريكية،أُطلق سراح حفتر!! ونُقِلَ إلى أمريكا حيث أقام لمدة عشرين عاماً بشكلٍ سرِّی بولاية فرجينيا، فهو إذاً عميل بإمتياز، خاٸنٌ لوطنه وغادرٌ بقاٸده.
عاد خليفة حفتر إلیّ ليبيا عام 2011م وهو يحمل المواصفات المطلوبة مثل عودة حامد كرزاي لأفغانستان، وعودة أحمد الجلبي للعراق !!
وبعد مقتل القذافي، شرع حفتر وبتمويل إماراتي ودعم أمريكي فی تكوين قوات خاصة به،أطلق عليها – فی مابعد – (الجيش الوطنی الليبی) كما أنعم علی نفسه بلقب (المُشير)!!!
حاول المشير!!! (العوير) السيطرة علی طرابلس ففشل فشلاً ذريعاً بعد ما أزهق أرواحاً بريٸةً وأراق دماءً كثيرةً من أبناء الشعب الليبی إرضاءً لكفيله الإماراتي الذی هو مخلب القط الأمريكاني،وتقهقر حفتر إلی حاضنته فی بنغازي وما حولها ونجح فقط فی تفتيت اللُحمة الوطنية اللبيبة، ومثل ما فشل فی تطويع طرابلس الغرب، وفشل قبلها فی الانتصار علی جيش تشاد فی وادي الدوم، حيث وقع فی الأسر ذليلاً حقيراً، وباع نفسه لأعداء بلاده فازداد ضعةً علی ضعته وحاول أن يُسَوِّق نفسه ثاٸراً مع ثوار ليبيا، وهو الوالغ فی دماٸهم، فكان الفشل هو النتيجة الراجحة لمن كان ذلك نهجه فی الحياة، ويظن هذا الخاٸن إن لقب المشير سيجعل منه رمزاً حيَّاً للبطولة لكی تمحی عنه عار الهزيمة المُذلَّة التی تجرعها من يد جيش تشاد، الذی لم يكن يملك عُشر معشار ما كان يملكه الجيش الذی قاده العقيد خليفة حفتر، ومن هنا إزداد الجنرال في متاهتة تيهاً، ورأی فی حميدتي ومليشياته نصيراً له للخروج من محنته، إنَّ الطيور علی أشكالها تقعُ .
في جبل العوينات، قَدَّدَ جيشنا عوينات حفتر ومليشياته، مثلما قَدَّدَ عوينات مليشيا آل دقلو الإرهابية.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب