الآن اختفى صوت الزنانة، هكذا أطلق أهالى غزة البواسل على طائرات العدو التى تمطرهم بالقنابل والصواريخ.. الآن لا طائرات تقصف.. لا متفجرات.. لا قصف لتجمعات بشرية أو مربعات سكنية.. الآن وبعد ٤٧١ يوما من الإبادة الجماعية وتدمير البشر والحجر والشجر عاد أهالى غزة إلى أطلال منازلهم التى نُسفت.. الآن نام أهل غزة بجوار حطام مساكنهم وأشعلوا الحطب ليخفف عنهم برد الشتاء وقسوته.
ما جرى كان ملحمة عظيمة هى الأكبر فى تاريخ الصراع مع المشروع الصهيونى، وهى ملحمة كتبت بداية نهاية العدو.. أثبت أهل غزة أن الحق أبلج مهما تأخر.. وأن الباطل لجلج مهما تجبّر.. فتلك سنة الله.. فليكن صمودكم وجهادكم وصبركم.. ورباطكم.. قصصًا تُروى.
ليس بـإحصاء الجثث ولا بعدد المصابين تُقاس نتائج الحروب، من الطبيعى أن يكون المحتل وجيشه وداعميه أكثر قدرة على القتل والتدمير، فالمحتل والغاصب يبالغ فى التوحّش حين يشعر بقُرب نهايته.
.. لن يعترف بذلك إلا الأحرار، ولنا فى تحرير واستقلال الجزائر المثل، فبعد ١٣٢ عاما من الاستعمار الفرنسى حصل الجزائريون على حريتهم بعد أن ارتقى مليون ونصف المليون شهيد فى سبيل حريتهم وتحرير أرضهم وأن يكون لهم وطن.. رأينا ذلك فى فيتنام وفى أفغانستان وفى جنوب أفريقيا.. نقول لأصحاب الهوى كفوا عن بخس الناس تضحياتهم فقد ضحوا باغلى ما يملكون قادة وأفراد.. حركات المقاومة ليست جيوشا نظامية.. المقاومة لا تملك طائرات ولا مطارات، ليس لديهم دبابات أو مدفعية ولا قواعد جويه ولا موانئ بحرية ولا فرقاطات، هم جماعات حملوا أرواحهم على أكفهم بأسلحة خفيفة وإمكانات بسيطة معظمها صناعة محلية يقاومون عدوا يملك ما يملك من أسلحة وذخيرة ولديهم دعم ومساندة من محور الشر فى عالم غابت عنه ضمائره وتجرد من إنسانيته.
صحيح كان دمار غزة مؤلم وكانت معاناة أهل غزة موجعة ولكن عدوهم وعدونا كانت خسائره عسكرية واستراتيجية أشد إيلاما وأكثر فداحة.. دخل المحتل الحرب وكل دول العالم -إلا من رحم ربى- تساندهم وتدعمهم بالمال والسلاح والعتاد، وخرجوا من الحرب فرادى مع ولى نعمتهم.. خسروا الفزاعة التى عاشوا عليها وهى معاداة السامية.. سقطوا أخلاقيا.. خرجوا وقادتهم وجنودهم مجرمى حرب بموجب قرارات الجنائية الدولية.. خرجوا وهم تحت مقصلة محكمة العدل الدولية بأنهم ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.. فشلوا مع من تحالف معهم فى تمرير صفقة القرن.. فشلوا فى تهجير أصحاب الأرض إلى سيناء، وعلينا ألا ننسى موقف مصر الصامد والثابت الذى أفشل خطط التهجير وضياع القضية.. سقطت فكرة أن لا يكون للفلسطينيين دولة ووطن.. فشلوا فى القضاء على حماس.. فشلوا فى تنفيذ خطة تحويل غزة لفنادق ومنتجعات «كوشنر».
فشلت خطة الجنرالات
.. لن ننسحب من محور نتساريم ولن نخرج من محور فيلادلفيا أمنيات لم تتحقق.. فشلوا ومعهم دول عظمى فى تحرير الرهائن بالسلاح وإنما عبر صفقة تبادل أسرى كما قال أبو عبيدة..
لم يقضوا على حماس ولن يضمنوا أن السابع من أكتوبر لن يتكرر.
أليس كل هذا انتصارا لفصائل المقاومة؟!
.. يا أهل غزة
النصر نصركم.. والعز عزكم.. والفرح فرحكم وفرح شعوب امتكم وأحرار العالم، فالمجد للشهداء وشفاءً عاجلا للجرحى والمصابين وعاشت غزة حرة أبية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة صفقة تبادل أسرى يا أهل غزة أهل غزة
إقرأ أيضاً:
إحالة أوراق قضية ربة منزل قتلت طفلها انتقاما من زوجها وأهله في البحيرة لمفتي الجمهورية
قررت قبل قليل، محكمة جنايات دمنهور بمحافظة البحيرة، برئاسة المستشار حسام محمد صالح رئيس المحكمة، وعضوية كلا من المستشارين أحمد فتحي عبد المتعال وفيصل محمد البنا وأحمد عبد الوارث فارس، وأمانة سر رمضان مصطفي، إحالة أوراق ربة منزل إلى مفتي الديار المصريه لإبداء الرأي الشرعي بإعدامها، لإتهامها بقتل نجلها خنقًا، وحددت دور الإنعقاد في شهر يوليو المقبل للنطق بالحكم.
ترجع أحداث الواقعة إلى يوم 20 أغسطس 2024، حيث شهدت احدى قرى مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة حادثا مروعا، حيث أقدمت ربة منزل على خنق نجلها عمر 3 سنوات، انتقاما من زوجها وأهليته، لسوء معاملته لها وتعديه عليها بالضرب بشكل مستمر.
تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، اخطارا من مركز شرطة أبو حمص، بتلقيه بلاغًا من المستسفى العام بوصول الطفل "محمد أحمد عرفه عبد العاطى" 3 سنوات، مقيم بقرية دسونس البلد "جثة هامدة" ادعاء اسفكسيا الخنق.
بتوقيع الكشفى الطبى على جثة الطفل بمعرفة مفتش الصحة، قرر بوجود سحجات وخدوش بالرقبة وسبب الوفاة أسفكسيا الخنق، ووجود شبهة جنائية،
وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة التى كلفت المباحث بالتحرى حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
وبسؤال والد الطفل "أحمد عرفه عبد العاطى" 29 عاما، عامل، اتهم زوجتة "والدة الطفل المتوفى" وتدعى "هاجر" 20 عاما، ربة منزل، بالتعدى على نجلهما بالضرب واحداث إصابته التى أودت بحياتة بسبب خلافات أسرية.
بمواجهة الزوجة اعترفت بخنق نجلها بإستخدام إيشارب وعللت قيامها بذلك انتقامًا من زوجها "والد الطفل" وأهليتة لاعتيادهم التعدى عليها بالضرب وسوء معاملتهم لها لوجود خلافات أسرية بينهما، وأحيلت المتهمه للنيابة العامة التى باشرت التحقيق وأمرت بحبسها على ذمة التحقيقات.