سياسات ترامب الجمركية.. غموض قد يثير العواصف في الأسواق
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تنفس المستثمرون الصعداء بعد ما تبين من أن السياسة الأولية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية أقل صرامة مما كانوا يخشون، غير أن الغموض الذي يكتنف هذه السياسية ينذر بحالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية.
وكان ترامب قد تعهد بفرض رسوم جمركية باهظة تتراوح بين 10 و20 بالمئة على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة و60 بالمئة على السلع القادمة من الصين.
وبعد توليه منصبه الاثنين، لم يفرض ترامب رسوما جمركية على الفور، وإنما أصدر أمرا يوجه الوكالات "بالتحقيق في العجز التجاري الأميركي ومعالجته".
ومع ذلك، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أخبر ترامب المراسلين بأنه يفكر في فرض رسوم جمركية 25 بالمئة على المكسيك وكندا في أول من فبراير، وهو الموعد الذي قال أمس الثلاثاء أن إدارته تبحث أن تفرض فيه رسوما 10 بالمئة على الصين. كما تعهد بفرض رسوم على الاتحاد الأوروبي بسبب الاختلالات التجارية معه.
وبشكل عام، أدى هذا إلى تقلبات في الأسواق. فقد استعاد الدولار بعض مكاسبه مقابل البيزو المكسيكي والدولار الكندي بمجرد أن أدلى ترامب بتصريحاته. وكان قد انخفض في بادئ الأمر بسبب الأخبار التي تفيد بأنه لن تكون هناك رسوم جمركية.
وقال مات ويلر، رئيس أبحاث السوق في ستون إكس لوكالة رويترز: "لا يزال مدى سياسات ترامب الخاصة بالحماية التجارية هو التركيز الأساسي للسوق، وحتى الآن، هناك علامات مبكرة على أنه قد يكون أقل قوة (فيما يتعلق بفرض الرسوم) مما كان يُخشى".
اليقين الوحيد هو عدم اليقينوأكدت الساعات الأربع والعشرون الأولى من رئاسة ترامب ما يتوقعه المستثمرون أن يكون حقيقة جديدة للأسواق، وهو أن اليقين الوحيد بشأن رئاسة ترامب الثانية هو عدم اليقين على ما يبدو.
وساد ارتياح الأسواق الصينية بعد أن تجنبت بكين "عاصفة" فورية من الأوامر التنفيذية الأميركية، في حين سجل البيزو المكسيكي والدولار الكندي مكاسب أمس الثلاثاء بعد انخفاضهما في اليوم السابق.
وقال كالي كوكس، كبير استراتيجيي السوق في ريثولتز لإدارة الثروات، "تمر الأسواق بلحظة من عدم اتضاح الرؤية. لم تُفرض رسوم باهظة في اليوم الأول (من رئاسة ترامب)، وقد لا تزال التفاصيل الملموسة بعيدة المنال".
وقال نايجل جرين الرئيس التنفيذي لمجموعة دي فير الاستشارية المالية إن عواقب فرض رسوم جمركية 25 بالمئة على المكسيك وكندا "قد تكون كارثية".
وارتفع اليوان الصيني وأسهم هونغ كونغ أمس الثلاثاء. لكن أسهم شركات تصنيع البطاريات وطاقة الرياح انخفضت بعد أن أكد ترامب أنه سيعدل عن سياسات الطاقة الخضراء ويسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.
وقد تدفع جولة قوية من الرسوم الجمركية الأميركية الاقتصادات من كندا إلى أوروبا إلى الركود.
"التقلبات تمنحنا الفرص"ومع ذلك، فإن عدم القدرة على التنبؤ بالسياسات الأميركية لا تفزع جميع المستثمرين.
وقال كونستانتين فيت، مدير المحافظ الأوروبية في شركة بيمكو العملاقة للسندات "نحن مديرون نشطون، لذا فهذه بيئة رائعة بالنسبة لنا، نحن نحب عدم اليقين ونحب التقلبات لأنها تمنحنا الفرص"، وفقا لوكالة "رويترز".
وتتوقع بيمكو أن يؤدي التأثير السلبي للرسوم الجمركية إلى خفض أسعار الفائدة في أوروبا وأماكن أخرى، ولكنها قد تدفع أيضا عائد سندات الخزانة الأميركية إلى خمسة بالمئة.
ويتولى ترامب منصبه بجدول أعمال طموح يشمل التجارة والهجرة وخفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية، وهو ما من شأنه أن يعزز الاقتصاد الأميركي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب رسوم جمركية العجز التجاري الأميركي المكسيك وكندا الأسواق الدولار سياسات ترامب رئاسة ترامب بكين اليوان الصيني هونغ كونغ البطاريات اتفاقية باريس للمناخ كندا أوروبا الركود الفائدة أوروبا سندات الخزانة الأميركية الضرائب الاقتصاد الأميركي سياسة ترامب الرسوم الجمركية خطة ترامب خطة ترامب الاقتصادية ترامب رسوم جمركية العجز التجاري الأميركي المكسيك وكندا الأسواق الدولار سياسات ترامب رئاسة ترامب بكين اليوان الصيني هونغ كونغ البطاريات اتفاقية باريس للمناخ كندا أوروبا الركود الفائدة أوروبا سندات الخزانة الأميركية الضرائب الاقتصاد الأميركي أسواق رسوم جمرکیة عدم الیقین بالمئة على
إقرأ أيضاً:
العد التنازلي يبدأ.. ترامب يحدد 10 أيام لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو فرض رسوم جمركية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، بدء العد التنازلي لمهلة الأيام العشرة المخصصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مؤكداً أن هذه المهلة تنطلق من اليوم، في محاولة لإنهاء النزاع المستمر بين موسكو وكييف.
وجاء تصريح ترامب خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، حيث قال: “عشرة أيام اعتباراً من اليوم، هي المهلة التي نأمل خلالها تحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا”.
وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة تسعى إلى اتفاق مع روسيا خلال هذه الفترة، محذراً من أن فشل المفاوضات سيؤدي إلى فرض رسوم جمركية على واردات من روسيا وحلفائها التجاريين. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى عدم يقينه الكامل بشأن مدى تأثير هذه الإجراءات على الاقتصاد الروسي، قائلاً: “هناك خيارات متعددة، وقد يكون لذلك تأثير، وربما لا يكون”.
هذا الإعلان جاء بعد أسبوعين من تصريح سابق لترامب في 14 يوليو، أعلن فيه نيته فرض رسوم جمركية على روسيا إذا لم يتم التوصل لاتفاق خلال 50 يوماً، وهو ما يقلص المهلة الحالية إلى 10 أيام فقط، مما يزيد من الضغوط على موسكو.
وفي رد فعل رسمي، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من أن “كل إنذار جديد يمثل تهديداً وخطوة نحو الحرب”، مما يعكس تصاعد التوترات بين الجانبين.
في ظل هذه التطورات، يتجه العالم نحو مرحلة حاسمة في الأزمة الأوكرانية، مع ترقب واسع لنتائج المفاوضات التي يمكن أن تحدد مسار النزاع المستمر، وسط مخاوف من تصعيد عسكري أو فرض عقوبات أشد قد تؤثر على الاقتصاد العالمي.