إنه الابهار الأمريكي في تنصيب الرئيس
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
=======
د. فراج الشيخ الفزاري
========
ليلة من ليال الأنس الخالدة..ومناسبة يؤرخ لها وستظل عالقة بذاكرة الشعب الأمريكي.. مناسبة تنصيب الرئيس دونالد ترامب في العشرين من يناير الجاري.
وهكذا تؤكد ،لنا،الديمقراطية مكانتها واهميتها في ترسيخ القيم النبيلة.. الارتقاء بالسلوك الأنساني في أسمي معانيه، عندما تجتمع تلك الجموع في ساحة ( الكابيتول هيل)، مقر الكونغرس الأمريكي في العاصمة الأمريكية" واشنطون،لتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد.
كل الرؤساء الامريكيين ، الأحياء، السابقين ، كانوا حضورا...كل أعضاء الكونغرس من الجمهورين و الديمقراطيين ،كانوا حضورا..بل كل أمريكا والعالم معها كانوا حضورا وفخورون بما يشاهدونه يجري أمامهم في بث مباشر مظاهر الابهار والابداع والكاميرات تتنقل بينهم وهم في كامل الأناقة والهندام.
إنها ليلة رائعة ...ليلة بتوقيتنا الشرقي..وصباحا مشرقا بتوقيت امريكا المحلي..فأختلط الأشراق بالروعة والأبهار،عندنا وعندهم،ونحن نشاهد هذا التنظيم والترتيب ..فالكل يعرف من أين يدخل.. كيف يسلك طريقه..وكيف يحتل مقعده الوثيرفي أريحية وسهولة وتقدير..
عشرون ألفا من المدعوين، تقاطروا،والكل مبتسم وفي أناقة ظاهرة وحيوية ونشاط وقد جاء مشاركا في مناسبة تنصيب الرئيس السابع والأربعون لأمريكا..كرمز يعتز ويفتخر به..وليس في شخصه كرئيس فائز في هذه الجولة الانتخابية..
هذا التنظيم الرائع الملفت للنظر ، كان نتيجة لعمل طويل و مرهق جري خلف الكواليس..من خلال لجنة مشتركة مكونة من الحزبين الكبيرين ، الحزب الفائز في الانتخابات والحزب الخاسر لها في هذه الجولة..وتلك قصة أخري من قصص الديمقراطية الرائعة.
لم نسمع في تلك المناسبة أو نشاهد ما يعكر صفوها..لم نسمع صراخا..أو هتافا باسم الزعيم ، كما اعتدنا في عالمنا العربي في مثل هذه المناسبات...فالوضع هنا اكبر وأهم من الأفراد.. وأصدق تعبيرا من التطلعات الشوفانية والهتافات والتهديدات العنترية....فلا صوت يعلو فوق صوت المناسبة الوطنية ..وتنصيب الرئيس لكل الجمهورية..
في عالمنا العربي قد نتفقد أو نختلف حول سياسات أمريكا الخارجية..ونسب ونلعن هذه السياسات ...كل دولة و منطلقاتها المرجعية..أما أمريكا فاهتمامها بالشأن الداخلي فأكبر لأنه أكثر تاثيرا في اختيار الرئيس.. ولهذا نجدها لازالت متجانسة ومتوافقة مع مكوناتها الداخلية ...بتمسكها بحبل الديمقراطية المدود لكل مواطنيها..وهذا ما شاهدناها ماثلا وحاضرا بقوة في حفل تنصيب الرئيس دونالد ترامب..
د.فراج الشيخ الفزاري
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: تنصیب الرئیس
إقرأ أيضاً:
لقاء الوداع بين فيروز وابنها.. اليوم تشييع جنازة الموسيقار زياد الرحباني
بعيون باكية ألقت الفنانة فيروز النظرة الأخيرة على نجلها الموسيقار زياد الرحباني، في المستشفى، استعدادًا لتشيع جثمانه، وذلك بعد رحيله عن عالمنا صباح السبت، عن عمرٍ يناهز 69 عامًا.
موعد جنازة زياد الرحبانيومن المقرر أن ينتقل نعش الملحن زياد الرحباني في الرابعة بعد ظهر اليوم الإثنين، من مستشفى الخوري في منطقة الحمراء وسط بيروت، إلى بلدة بكفيا حيث سيقام قداس في كنيسة «رقاد السيدة»، وسيشيع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة.
وتستقبل أسرة زياد الرحباني واجب العزاء قبل الدفن وبعده في صالون الكنيسة بداية من الساعة 11 صباحا حتى السادسة مساء، ويُستأنف استقبال المعزّين في اليوم التالي، الثلاثاء، في التوقيت ذاته.
وفاة زياد رحبانيورحل عن عالمنا الموسيقار زياد الرحباني، صباح السبت بعد صراع مع المرض إذ عاني سنوات طويلة من مشاكل في الكلي أثرت على نشاطه الفني، لتتدهور حالته الصحية ويرحل عن عالمنا داخل المستشفى.
سبب وفاة زياد الرحبانيوكان أعلن مستشفى خوري، في بيان رسمي، سبب وفاة زياد الرحباني، قائلة: «فارق زياد عاصي الرحباني الحياة. وقد تم إبلاغ العائلة الكريمة على الفور».
وأضاف البيان: «شاء القدر أن يرحل هذا الفنان الاستثنائي، الذي شكّل بصمة فارقة في تاريخ الفن والمسرح والموسيقى اللبنانية».
زياد الرحبانيولد زياد الرحباني في 1 يناير عام 1956، وهو نجل السيدة فيروز والراحل عاصي الرحباني ويُعد أحد أبرز المجددين في الأغنية اللبنانية والمسرح السياسي الساخر. بدأ مسيرته الفنية مطلع السبعينيات، حين قدم أولى مسرحياته الشهيرة «سهرية».
و تميز أسلوب زياد الرحباني بالسخرية والعمق في معالجة الموضوع، كما أنه يعتبر صاحب مدرسة في الموسيقى العربية والمسرح العربي المعاصر.
لحن زياد الرحباني ووزع العديد من الأغاني لوالدته فيروز، والتي شكلت مرحلة جديدة ومختلفة في مسيرتها الفنية، إضافة إلى تعاونه مع عدد من الفنانين.
اقرأ أيضاً«رحل بعد صراع مع المرض».. موعد ومكان عزاء الموسيقار زياد الرحباني
«العظماء ما يموتوا».. إليسا تنعى زياد الرحباني نجل فيروز بكلمات مؤثرة
رسالة أصالة لـ فيروز بعد وفاة الملحن زياد الرحباني «صورة»