نفذ قصر ثقافة الكوثر شمال شرق محافظة سوهاج ضمن برامج وزارة الثقافة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة وإقليم وسط الصعيد الثقافى وفرع ثقافة سوهاج برئاسة أحمد فتحي مدير عام  الفرع  لقاء حواري بعنوان"دور العمال في تحقيق النهضة التموية" بمؤسسة الفراعنة لتنمية وتتطوير النسيج بقرية النسيج بحي الكوثر .


 

حاضر باللقاء الحواري كلا من الدكتور عمر صاحب الأمير إسماعيل رئيس قسم تنسيق بالثانوي العام بالإدارة التعليمية بمركز ساقلته والشاعر أحمد خضر عرابي محام ورجب عبد اللاه عبد القادر معلم لغة عربية بالتربية والتعليم ضمن نشاط قسم الشباب والعمال بالإدارة الثقافية بفرع ثقافه سوهاج.


 

 بدأ اللقاء بكلمة ترحيب ألقتها سهام رشاد مدير القصر مؤكدة خلالها على أهمية دور العاملات والعمال بالقرية كعنصر أساسي في تحقيق النهضة التنموية والتعاون مع أنشطة فرع ثقافة سوهاج والتفاعل معها.


 

ثم ثناول رجب عبد اللاه حديثه عن أهمية دور العمال في تعزيز الإقتصاد الوطني ومساهمتهم في بناء القطاعات الإنتاجية وتحقيق التنمية الشاملة مشيرًا إلى أهمية التعرف على حقوق  العمال والطريق إلى التنمية المستدامة مؤكداً على ضرورة تحسين ظروف العمل وتوفير بيئة ٱمنة ومريحة لتحفيز العمال على الإنتاج.


 

كما ناقش معلم اللغة العربية مع الحاضرين من العاملات والعمال أبرز التحديات التي يواجهوها في ظروف العمل الصعبة منها قضايا الأجور وتوجيههم نحو التدريب المستمر وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تسهم في رفع إنتاجهم وتسليط الضوء على تعزيز ثقافتهم ووعيهم بحقوقهم وأهمية دورهم في تحقيق النمو الإقتصادي.


 

واستعرض رجب عبد اللاه القوانين والسياسات التي تحمي حقوق العمال وأهمية تطبيقها  لضمان بيئه عمل عادلة متكافئة مشددا على ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية مثل الحكومة والنقابات العمالية والقطاع الخاص لتحقيق بيئه عمل مناسبة.


 

 ثم تناول المحاضر الدكتور عمر صاحب الأمير إسماعيل رئيس قسم تنسيق الثانوية العامة بإدارة ساقلته التعليمية أهمية الحالة النفسية للعمال ودورها في زيادة معدل الإنتاج مؤكدا على أن الحالة النفسية الإيجابية للعاملات والعمال وتشجيعهم على العمل بجد ونشاط والإلتزام بمهامهم وتحقيق الأهداف المطلوبة بنجاح تقلل من أخطائهم أثناء العمل.


 

وأشار رئيس قسم التنسيق إلى أن الحالة النفسية الجيدة تعزز العلاقات بين الزملاء مما يؤدي إلى تعاون أفضل مشيرا إلى ضرورة الإهتمام بالعاملات اللاتي يتمتعن بحالة نفسية جيدة ليكن أكثر قدرة على العمل بفاعلية وكفاءة وتفادي حالات التوتر والضغط النفسي التي تؤثر سلبا على القدرة العقلية والتركيز مما يؤدي إلى خفض القدرة الإنتاجية.


 

كما أوصى الدكتور عمر صاحب الأمير في نهاية حديثه بأهمية قيام الإدارة بالعمل على تقدير العاملين ودعمهم حتى يشعروا بالراحة النفسية مما يؤدي إلى تقليل النزاع وزيادة التفاهم والإحترام المتبادل في بيئه العمل حيث تعتبر الحالة النفسية للعمال أساسا في تطوير بيئة العمل وزيادة الإنتاج.


 

وقدم الشاعر أحمد خضر عرابي قصيدة بعنوان "أهل الصعيد" وقصيدة آخرى بعنوان "قايش وسط" وفي ختام اللقاء الحواري تم تقديم الشكر لجميع المشاركين علي مساهمتهم القيمة .


 

حضر فعاليات اللقاء الحواري همت أنور مسئول ثقافة الشباب والعمال بالإدارة الثقافية بالفرع وسامية راضي مسئول ثقافة المرأة بالفرع ومحمد فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة الفراعنة ونور بخيت مدير المشروعات بالمؤسسة والعاملات والعاملين بقرية النسيج بحى الكوثر .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: برامج وزارة الثقافة محافظة سوهاج لقاء حواري دور العمال النهضة التنموية بوابة الوفد الإلكترونية الحالة النفسیة

إقرأ أيضاً:

ثقافة «نحن» في زمن «أنا»

سألت صديقي السؤال المعتاد، الذي نبدأ به كل لقاء بعد طول انقطاع: كيف العمل؟
ابتسم وقال بلغة محبطة:” الصراع في العمل لا ينتهي بين الإدارات ورؤساء الأقسام. الكل يريد أن ينتصر، حتى لو على زميله. في المكان الذي أعمل فيه، لا أحد يفرح لنجاح الآخر، بل يتمنى أن يفشل ليبقى هو في الصورة”. ثم قال جملة علقت في ذهني:”الكل يبحث عن مجد شخصي لنفسه، ولا يريد أن يشاركه أحد”.
تأملت كلماته طويلاً. المجد الشخصي بدلاً من نجاح الفريق! كيف يمكن لمؤسسةٍ أن تنهض، أو لإنجازٍ أن يكتمل، إذا كانت الأنانية هي اللغة السائدة، والحسد هو الوقود الذي يحرك العلاقات؟ هذه ليست مجرد مشكلة في مستشفى يعمل فيه صديقي، بل هي مرآة لثقافةٍ آخذة بالانتشار في كثير من بيئات العمل الحديثة، حيث يُقاس النجاح بعدد النجوم على الصدر لا بعدد الأيدي التي تعاونت للوصول إلى الهدف.
قرأت مؤخراً مقالاً للكاتب والطبيب الأمريكي إيمامو توملينسون بعنوان” اصنع ثقافة تقدّر إنجاز الفريق أكثر من النجاح الفردي”، تحدث فيه عن تجربة مؤسسته الطبية التي اختارت أن تبني مجدها على روح”نحن” بدلاً من”أنا”. يصف الكاتب تلك الثقافة بـ”الثقافة الباهرة”، لأنها تُعيد تعريف النجاح لا بوصفه بطولة فردية، بل عملاً جماعياً يخلق معنى وولاءً وابتكاراً لا يتحقق إلا بتكامل الجهود.
في عالمٍ يرفع شعار المنافسة الفردية، تبدو هذه الفكرة مثالية وربما ساذجة للبعض. لكن توملينسون يثبت العكس؛ فحين تُمنح الفرق الثقة والمسؤولية، وتُكافأ على التعاون لا على التفوق الفردي، يصبح الإنجاز أعمق وأبقى. لقد تحولت مؤسسته من مجموعة أطباء طوارئ إلى شراكة وطنية متعددة التخصصات؛ بفضل هذا المبدأ البسيط: إن النجاح الحقيقي يولد عندما يُضيء الجميع، لا حين يسطع نجم واحد ويخفت ما حوله.
ثقافة الفريق لا تعني إلغاء الطموح الفردي، بل تهذيبه وتوجيهه نحو هدفٍ مشترك. ففي الفرق الناجحة، لا يُقاس التميز بمن يسجل الهدف، بل بمن صنع التمريرة. في الرياضة يسمونها “التمرير الحاسم”، وفي الحياة يسمونها”المساندة الصامتة” التي تجعل الآخرين يبدون عظماء. هذا النوع من العظمة لا يحتاج إلى تصفيق، لأنه يعرف أن قيمته في أثره لا في اسمه.
ولأن القيادة هي من تصنع المناخ، فإن القائد الذي يزرع هذه الثقافة يبدأ بنفسه. لا يخاف أن يشارك المجد، ولا يضيق إذا أُشيد بغيره. إنه يخلق بيئةً يزدهر فيها الجميع، بيئةً يشعر فيها كل فرد بأن صوته مسموع، وأن رأيه مهم، وأن نجاح الفريق ينعكس عليه بالكرامة والرضا لا بالجوائز فقط.
في المقابل، المؤسسات التي يهيمن فيها منطق “أنا أولاً” تتحول إلى ساحات صراع. الكل يراقب الكل، الثقة تتآكل، الإبداع يخنق نفسه خوفاً من السرقة أو الإقصاء، وتتحول بيئة العمل إلى سجنٍ ناعم لا يُنتج سوى التعب.
العمل الجماعي ضرورة إستراتيجية في عالمٍ معقد لا يمكن لفردٍ واحد أن يحيط به. فالعقل الجماعي أذكى من أذكى الأفراد، حين يكون موجهاً نحو هدفٍ مشترك. ومن يفهم هذا المبدأ يدرك أن النجاح الحقيقي لا يقوم على مبدأ الفوز والخسارة، بل على مبدأ “نربح جميعاً أو نخسر جميعاً”.
ربما كان صديقي على حق في وصفه للواقع، لكن الأمل أن يتحول الوعي بهذا الواقع إلى بداية تغيير. فالمؤسسات لا تنهض بالعقول الفردية فقط، بل بالأرواح التي تتناغم، وبالقلوب التي تدرك أن المجد حين يُشارك… يكبر.

مقالات مشابهة

  • التسمُّم بالمبيدات الحشرية كمرض مهني في قانون الضمان 
  • النائب بدر الحراحشة يؤكد دعم الموازنة مع مطالب جرش التنموية
  • المساوى يدّشن العمل في عدد من المشاريع التنموية في مديرية مقبنة
  • كيف يؤثر العمل من المنزل على الصحة النفسية؟
  • الدكتور أحمد حمد القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: حريصون على المشاركة في الجهود الدولية لبناء مستقبل الذكاء الاصطناعي ووضع إطار أخلاقي لتقنياته
  • الأوروبيون يعانون الاحتراق الوظيفي: كيف نعزز الصحة النفسية في العمل؟
  • ثقافة «نحن» في زمن «أنا»
  • أول تعليق من مستشار وزير العمل حول حادث انهيار سقالة خشبية في بنها
  • إصابة 8 عمال ببنها في حادث انهيار سقالة خشبية.. تفاصيل
  • رئيس الوزراء يتابع موقف عدد من المشروعات التنموية والخدمية مع محافظ البحيرة