مدقات ترابية وبنية تحتية متهالكة عنوان قرية شرباص التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، حيث تحولت الطرق إلى مدقات ترابية، لا تصلح للسير عليها، خاصة فى المسافة التى تقطع قرى كرم ورزوق والناصرية.
وأصبحت الطرق عبارة عن حفر وبلاعات صرف مفتوحة، ما ينذر بكارثة، ويشهد طريق خارج شرباص، حالة من الإهمال والتهميش، ما ساعد على مطالبة أهالى القرية بالانفصال عن محافظة دمياط ونقل تبعية القرية للمحافظة الأقرب لها وهى الدقهلية، وذلك لتدنى الخدمات وتجاهل المسئولين لطلباتهم المتلاحقة، وعدم وضع خطة تنمية لقراهم المعدومة خدميا بشكل كامل.
وتضم قرية شرباص 12 عزبة هى عزبة عبدالعزيز أبو شلبى، وعزبة بلبولة، وعزبة أبو سالم، وعزبة بعيله، وعزبة عطية، وعزبة هندام، وعزبة السقعان، وعزبة نعيم، وعزبة البياع، وعزبة الحفناوى، وعزبة الأفندى، وعزبة عيسى.
فى البداية، يقول عبده سالم من اهالى القرية: تحول الطريق الطينى المؤدى من العزب إلى القرى المجاورة لنا، فى فصل الشتاء إلى وحل، وسراب نخشى الغوص بداخله بأقدامنا، وهو ما يمنعنا وأطفالنا من الخروج من المنازل خشية التعثر والسقوط فى ترعة الصرف الصحى، أو مصرف رى الأراضى الزراعية على جانبى الطريق، وخاصة أنه لا توجد أى وسائل مواصلات خاصة بهذا الطريق ما يضطر الأهالى إلى استئجار سيارة خاصة، لنتمكن من الذهاب إلى أعمالنا، أو توصيل أطفالنا إلى مدارسهم.
والتقطت طرف الحديث فاطمة عبداللطيف موظفة قالت: ليس لدينا أى مرافق أو خدمات تعيننا على الحياة، فلا توجد وحدة صحية، ولا مدارس لأى مرحلة من المراحل التعليمية، ولا منفذ للتموين، ورغم كونى ممرضة فإنى لا أتمكن من القيام بدورى وعملى فى العزب لصعوبة السير على الطريق.
وأضاف محمد بلبولة: كل ما سبق عرضه من مشاكل لا يمكن التغاضى عنها، إلا أن الأخطر من ذلك هو تسرب أطفالنا من التعليم لبعد المسافة بين العزب، وبين القرى المجاورة مثل البراشية، والناصرية، وشرباص، وكرم ورزوق، والأربعين والتى يذهبون إليها لتلقى تعليمهم وخاصة الفتيات، حيث نضطر إلى منعهن من الذهاب للمدارس فى سن المرحلة الإعدادية خشية تعرضهن للاختطاف أو الاعتداء عليهن من قبل الخارجين عن القانون، لعدم وجود أى وسائل مواصلات من وإلى خارج شرباص.
وقدم أهالى القرية العديد من الشكاوى إلى أن طفح بهم الكيل على حد قولهم، وطالبوا بالانفصال عن محافظة دمياط.
وأشار «بلبولة» إلى أن قرية خارج شرباص لا توجد بها طرق لربطنا بخدمات المركز، لافتا إلى وجود طريق ترابى بطول 3 كيلومترات يمر بمحازاة مصرف زراعى الذى يصل عمقه لأكثر من 10 أمتار، وكان بدوره مصيدة ومقبرة لكثير من أبناء القرى وبحت أصوات الأهالى للحكومات المتعاقبة منذ عشرات السنين لرصفه وإنارته دون أى استجابة.
وأوضح أن هذا الطريق ملاذ آمن لكل المجرمين وقاطعى الطرق ما يعد مصدر رعب لأهالى القرى؛ لأنه الطريق الوحيد الواصل لهذه القرى والذى يعبره الأطفال ذهابا وإيابا للوصول إلى مدارسهم.
وأضاف أنه لا توجد مدرسة واحدة بهذه القرى ولا وحدة صحية ولا صرف صحى كما أن شبكة الكهرباء متهالكة بشكل كامل والمياه مختلطة بالصرف الصحى ما تسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة بشكل خطير بين أبناء هذه القرى.
وقال عبدلله نعيم مزارع من اهالى القرية نحن مهمشون ونحن فى نهاية أطراف مركز فارسكور ويبلغ عدد السكان حوالى 30 ألف نسمة ولا نجد أى اهتمام.
وقال «نعيم» إن القرية معدومة، ولا يوجد بها أى مدرسة، وجميع أبنائهم يقطعون عشرات الكيلومترات للوصول إلى مدارسهم، فالطرق معدومة بالقرية والخدمات متوقفة والفقر والمرض هم أصدقاء القرية، مشيرا إلى أنهم طرقوا أبواب المسئولين عشرات المرات لحل أزمتهم ولكن دون جدوى، مطالبا بالانفصال عن المحافظة والانضمام إلى الدقهلية، فى محاولة للحصول على أبسط حقوقهم، على حد قولهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ دمياط شرباص حولت الطرق لا توجد
إقرأ أيضاً:
تركيب 37 بوش حريق بقرى أسيوط ضمن خطة تعزيز منظومة الحماية المدنية بالمحافظة
أعلن اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط الانتهاء من تركيب عدد 37 بوش حريق بعدد من القرى التابعة لمركز ومدينة صدفا ضمن برنامج الأمن والإطفاء بالخطة الاستثمارية للعام المالي 2024/2025، موضحًا أن تنفيذ المشروع يأتي في إطار توجيهاته المستمرة برفع كفاءة منظومة الحماية المدنية داخل القرى وتعزيز جاهزيتها للتعامل السريع مع الحرائق، خاصة في المناطق التي تعاني من ضيق الشوارع وصعوبة دخول سيارات الإطفاء إليها.
وأشار المحافظ إلى أن المشروع نفذ بتكلفة إجمالية بلغت مليون جنيه، بعد إعداد خطة دقيقة راعت احتياجات القرى وأولويات التدخل، بحيث تسهم الأبواش الجديدة في توفير مصادر مياه قريبة لسيارات الإطفاء مما يرفع سرعة الاستجابة ويحد من انتشار الحرائق ويحمي الأرواح والممتلكات.
وأوضح أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة صدفا، برئاسة هاني إبراهيم، أنهت الأعمال بالتنسيق مع الإدارة الهندسية ومديرية الإسكان والمرافق بأسيوط باعتبارها الجهة المشرفة على التنفيذ، إلى جانب التعاون الكامل مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي ورؤساء الوحدات المحلية القروية، مؤكدًا أن جميع مراحل العمل تمت وفق برنامج زمني محدد لضمان سرعة الإنجاز وجودة التنفيذ.
وأكد اللواء هشام أبو النصر أن الانتهاء من تركيب الأبواش يمثل خطوة مهمة في دعم البنية الأساسية لوسائل الإطفاء داخل القرى، ويعكس حرص المحافظة على تنفيذ خطط الدولة الرامية إلى تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءة منظومة الطوارئ، مشيرًا إلى أن المحافظة مستمرة في متابعة مشروعات الحماية المدنية وتوفير كل متطلبات تعزيز الأمن والسلامة داخل جميع المراكز.
واختتم محافظ أسيوط تصريحاته بالتأكيد على أن هذه المشروعات تأتي في إطار التزام المحافظة بالارتقاء بجودة الحياة داخل القرى من خلال تطوير البنية الأساسية وتوفير خدمات أكثر فاعلية للمواطنين، بما يضمن جاهزية أكبر للتعامل مع المواقف الطارئة وتقليل الخسائر في مختلف الظروف.