يمانيون:
2025-07-01@18:08:39 GMT

نبرة القائد في سردية النصر..

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

نبرة القائد في سردية النصر..

مقالات:

بقلم/ سند الصيادي

وهو يتلو محددات ما بعد جولة النصر – الذي خطه المقاومون في طوفان الأقصى – ظهر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي عصر الاثنين الفائت كقائد تجاوز في معطيات مشاركته قصة الإسناد اليمني التاريخي لغزة، هذا الإسناد الذي جرى تحت قيادته وإشرافه المباشر، وبحنكة وحكمة وشجاعة و اقتدار عز أن تجده في التاريخ الإنساني المعاصر.

كان النقل التلفزيوني الواسع لكلمته يجسد انعكاسا طبيعياً لمدى الحضور الكبير لهذا القائد ودولته في المشهد الإقليمي والدولي، وسط مؤشرات ودلائل تثبت أن هذا الإسناد كان له الأثر الكبير في رسم طاولة المفاوضات والبدء في تنفيذ مقرراتها على الميدان، كيف لا، وهو الذي وضع كل ثقل أنهك به الكيان وأمريكا وبريطانيا براً وبحراً وجواً، على مدى عام ونيف في يد المفاوض الفلسطيني، وترك له كامل الخيار في استثمار مقرراته.

أما عن ارتدادات هذا الإسناد، يكفي أن نقرأ رواية أصحاب الشأن، غزة و أهلها، في بيان تلاه أبو عبيدة وأفرد فيه لليمن مساحة ومفردات مميزة يمكن لجميع المراقبين رصد استثنائيتها في الخطاب، هذا رغم الحرص الكبير على أن لا يقول الكثير مما يجب أن يقال، تجنبا لمزيد من العداوات مع «إخوان الزيف والكذب»، على امتداد الجغرافيا العربية، ببعدهم الرسمي والتنظيمي .

ظهر هذا القائد اليماني وفي لهجته ونبرة صوته امتزج النصر مع كافة الاحتمالات والخيارات المستقبلية للصراع، سوى على المشهد في الداخل الفلسطيني بأبعاده المرحلية والاستراتيجية، أو في ما يتعلق بأي صراع قد تضطر اليمن إلى مواجهته منفردة، وهو صراع محتمل وقائم كضريبة للمعادلات التي صنعتها اليمن، وفي ظل هذا التفوق المستفز على طواغيت العالم الذي أحدثته في أتون الموقف.

يعرف هذا القائد أن الحرب لم تنته بعد، وأن ما حدث مجرد محطة هامة وفارقة في تاريخ الصراع، صراع الإرادات الذي نشب اليوم، وبدأ ينبعث طرفه الآخر والأصيل والغالب في الحق من بين رماد الهوان والارتهان، بعد عقود طويلة من الرقص الأحادي الماجن للغزاة والمجرمين على مسرح الأحداث، وعلى جثامين النساء والأطفال والقضية عموماً، يعرف هذا القائد أن مسلسل النصر لا يزال طويلا في تفاصيله و مفعما بالمزيد من المفاجآت المدهشة لجمهور المقاومة، الصادمة لأعدائها وخصومها على السواء .

على هذا الطريق يوفر القائد المزيد من الأدوات والمفاعيل الضاغطة للجولات القادمة، وينفقها بسخاء وترشيد عجيب، بما يتسق ويتواءم مع الظرف، وفي الزمان والمكان الذي تستحقه، يطمئن شعبه وأمته بأننا في صراع الأدوات والإرادات في وضع تمويني مبشر، بما يكفي لتوقع أسوأ الاحتمالات.

ختاماً.. لقد أظهر هذا القائد وشعبه مهارة مبهرة في صناعة التاريخ، كيف أن طريق الذهاب إلى القمة ليس معبدا بالأماني والأحلام، غير أنه ليس مستحيلا، ويمكن اختزاله بالوعي والصبر والعمل، وقبل كل ذلك الإيمان.

 

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذا القائد

إقرأ أيضاً:

توتر أمني في مأرب وسط تصاعد صراع داعش والقاعدة

الجديد برس| خيم التوتر على مدينة مأرب، أبرز معاقل حزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين في اليمن)، الاثنين، عقب تصاعد الخلافات الدموية بين تنظيمي “داعش” و”القاعدة” في مناطق وادي عبيدة، مسقط رأس محافظ المحافظة، سلطان العرادة. وبحسب مصادر محلية، اندلعت موجة التوتر بعد أن شن تنظيم القاعدة حملة استهدفت قيادات من تنظيم داعش في المنطقة، ما دفع الأخير إلى توجيه تحذير شديد اللهجة لقبائل “آل شبوان”، متّهماً شخصيات نافذة في القاعدة من أبناء القبيلة باختطاف أحد أبرز قيادييه. ونشرت حسابات موالية لداعش بياناً تحدث عن عملية اختطاف طالت القيادي المنشق محمد عوضة، المكنى بـ”أبو أكرم الصنعاني”، حيث تم استدراجه بحيلة وفاة عمته، ليُختطف لاحقاً مع زوجته وأطفاله على يد مسلحين من تنظيم القاعدة، وفق البيان. واعتبر داعش الحادثة “عيباً أسود” – حسب التقاليد القبلية – ارتكبه تنظيم القاعدة في مناطق قبائل عبيدة، داعياً مشايخ القبيلة إلى اتخاذ موقف واضح مما وصفه بـ”العدوان”. وجاء بيان التهديد بعد أن شن تنظيم داعش هجمات بقذائف الهاون على مواقع تابعة للقاعدة، أبرزها نقطة الراكة التي يديرها خالد العرادة، شقيق محافظ مأرب، في مؤشر على احتمالية اندلاع مواجهات أوسع. وتنخرط التنظيمات الإرهابية في صراع نفوذ داخل مأرب، مستغلة الهشاشة الأمنية والانقسام السياسي، وسط اتهامات متزايدة لحزب الإصلاح بالتساهل مع وجود هذه الجماعات، ما فاقم حالة الانفلات الأمني في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • استعدادًا لـ"موسم الخريف".. انطلاق قوة الإسناد الأولى من "الدفاع المدني والإسعاف" إلى ظفار
  • صراع العمالقة.. ترامب يدفع ماسك للرحيل إلى جنوب أفريقيا
  • غاز المتوسط.. صراع أنابيب ونفوذ: من باريس إلى تل أبيب مرورًا بالقاهرة.. .!
  • إيران والغرب.. صراع العِلم والتقنية
  • توتر أمني في مأرب وسط تصاعد صراع داعش والقاعدة
  • صراع الجبايات يُشعل اشتباكات مسلحة جديدة في شبوة
  • مجلس القيادة الرئاسي في قلب صراع النفوذ على تعز اليمنية
  • غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من البلاستيك رغم الخطر
  • أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا وبأعلى المستويات
  • مواجهة الهلال ومانشستر سيتي تُجدد صراع إنزاجي وجوارديولا!