السويح: المصالحة الوطنية ركيزة أساسية للحل السياسي في ليبيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
ليبيا – علي السويح: المصالحة الوطنية ضرورة لا غنى عنها في ليبيا
اعتبر علي السويح، عضو مجلس الدولة، أن المصالحة الوطنية تُعد من أهم القضايا الراهنة في ليبيا، مشيراً إلى أنها جزء لا يتجزأ من الحل السياسي بين مختلف الأطراف.
أزمة المصالحة بين تعدد الأطراف والتجاذبات السياسية
وفي تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول”، أوضح السويح أن المشكلة في ليبيا لا تكمن في وجود خلاف بين طرفين واضحين، بل هي خلافات بين عدة أطراف، مضيفاً: “الليبيون يريدون مصالحة مبنية على قاعدة سليمة وفق قوانين يتفق عليها الجميع”.
تفرد بعض الأطراف بملف المصالحة
وأشار السويح إلى أن إقرار البرلمان لقوانين المصالحة يواجه مشكلة تتمثل في محاولة بعض الأطراف التفرد بالملف واستثماره لتحقيق مكاسب خاصة. وأكد أن “المصالحة تحتاج إلى اتصالات وحوارات حقيقية بين جميع الأطراف لتجاوز المشاكل التي نتجت عن الخلافات السياسية”.
التعاون بين المؤسسات ضرورة لإنجاح المصالحة
وأضاف السويح أن حل ملف المصالحة ليس في يد مجلس النواب أو المجلس الرئاسي أو مجلس الدولة وحدهم، بل هو شأن وطني يتطلب تعاوناً مشتركاً بين جميع الأجسام، بما في ذلك الجهات التنفيذية والأطراف ذات العلاقة.
غياب آلية شاملة للحوار بين الأطراف
وتحدث السويح عن غياب آلية جامعة تجمع كل الأطراف للحوار، قائلاً: “التجاذبات السياسية أثرت سلباً على ملف المصالحة، رغم أنه يجب أن يكون في خدمة المصلحة العامة وتلبية مطالب المتضررين وتوحيد ليبيا”.
الحوار الشفاف أساس المصالحة الوطنية
وأكد السويح أن “التواصل والحوار الشفاف والدائم بين جميع الأطراف، بما في ذلك المؤسسات الرسمية والجهات المتضررة، هو الأساس لنجاح المصالحة”. وشدد على أن مجلس الدولة مستعد للتواصل مع الجميع دون أي نية للتفرد بالملف.
إرادة حقيقية تضمن نجاح المصالحة
واختتم السويح حديثه بالقول: “إذا وُجدت إرادة حقيقية للتوصل إلى حوار شامل، فليس من المستحيل تحقيق اتفاق. نحن في مجلس الدولة مستعدون للتواصل إلى أبعد الحدود لتحقيق المصالحة الوطنية”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصالحة الوطنیة مجلس الدولة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب يحضر المصالحة بين قبيلتي «العواقير والعبيدات» في بنغازي
شارك رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، اليوم الخميس، في مراسم توقيع سند المصالحة بين قبيلة العواقير (بيت القطارنة) وقبيلة العبيدات (بيت عبد الكريم)، وذلك في منطقة الأبيار بمدينة بنغازي، بحضور عدد من السادة النواب ووزراء الحكومة الليبية، إلى جانب مشايخ وأعيان وحكماء القبيلتين.
وفي كلمة ألقاها خلال المناسبة، أكد رئيس المجلس على أهمية المصالحة الوطنية كمسار حتمي لتعزيز التماسك المجتمعي، وتحقيق العدالة والإنصاف بين أبناء الوطن. وشدد على أن رأب الصدع ولمّ الشمل يعدان من أبرز مقومات بناء بيئة مستقرة وآمنة، تسهم في فتح آفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزز من فرص التعايش السلمي والتعاون المشترك.
وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات المجتمعية تُجسد قيم التسامح والأخوة، وتُعزز الثقة المتبادلة، ما يسهم في بناء وطن قوي وموحد، يكون فيه الجميع شركاء في الاستقرار والتنمية.
ويأتي توقيع سند المصالحة في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز السلم الأهلي، بدعم من القيادات المجتمعية والمؤسسات الرسمية، ضمن رؤية وطنية شاملة ترسخ أسس المصالحة المستدامة والعدالة الاجتماعية.