الثورة / متابعة/ محمد الجبري

رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الأحد الماضي، إلا أن هناك ضحايا في قطاع غزة، حيث استُشهد فلسطينيان، أمس الخميس، إثر استهداف جيش العدو الصهيوني حي تل السلطان، بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال استهدف المواطنين في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة بغزة وصول 122 شهيدا الى مستشفيات قطاع غزة، منهم انتشال 120 شهيدا، و 306 اصابة، خلال 24 ساعة الماضية.

وأشارت الصحة إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أمس الخميس، الى 47,283 شهيد و 111,472مصابا، منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.

مضيفة إلى انه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

من جهتها أكدت إدارة مستشفى العودة في شمال غزة، أمس الخميس، أن العدو الصهيوني شن 520 هجومًا استهدف المستشفيات في قطاع غزة خلال فترة الحرب.

وقال مستشفى العودة في بيان صحفي: إن العدو استهدف أكثر من 100 فريق إسعاف، واعتقل 2260 من أفراد الطواقم الطبية خلال الحرب.

وأفاد باستُشهاد ستة من العاملين في مستشفى العودة بتل الزعتر أثناء حصاره من قِبَل كيان الاحتلال.

إلى ذلك أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، بأن طواقمه انتشلت منذ وقف إطلاق النار يوم الأحد الماضي، 162 جثمان شهيد من تحت أنقاض المنازل والمباني التي استهدفها العدو الصهيوني في مختلف مناطق القطاع.

وقال الدفاع المدني في إحصائية يومية بأعداد جثامين الشهداء التي انتشلتها طواقمه، في بيان له ، إنه انتشل أمس الأربعاء تسعة شهداء؛ اثنين في محافظتي غزة والشمال وسبعة من محافظات الجنوب.

وأردف: “لا تزال جثامين آلاف الشهداء المفقودة تحت ركام المنازل والمباني التي دمرها الاحتلال، غير قادرة طواقمنا الوصول إلى أماكنها وانتشالها لعدم توفر المعدات والآلات الثقيلة”.

وصرح مكتب الإعلام الحكومي بغزة، بأن “14 ألفاً و222 مفقوداً خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال على القطاع لم يصلوا إلى المستشفيات حتى 18 يناير 2025”.

وبيّنت معطيات فلسطينية رسمية، صادرة عن وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع ارتفعت إلى 47 ألفًا و161 شهيدًا، إلى جانب 111 ألفًا و166 مصابًا بجروح متفاوتة؛ منذ السابع من من أكتوبر 2023.

وحول الأوضاع في الضفة الغربية، تشتد الاعتداءات الصهيونية على مدن المستوطنات والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين خصوصا بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، حيث يواصل جيش العدو الصهيوني ، لليوم الثالث تواليًا، عدوانه العسكري على مدينة ومخيم جنين للاجئين، تزامنًا مع اقتحامات ومداهمات لقرى وبلدات في قضاء جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأسفر العدوان على عموم جنين ومخيمها، حتى صباح أمس الخميس، عن 12 شهيدًا؛ بينهم طفل، وأكثر من 50 إصابة بجراح متفاوتة بينها خطيرة.

وذكرت مصادر محلية، أن جيش العدو أدخل تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة ومخيم جنين. منوهة بأن “انفجارات ضخمة” دوّت في ساعات الليل داخل المخيم.

وقالت المصادر إنّ عدة آليات عسكرية تابعة لجيش العدو وصلت أمس، إلى مدينة جنين ومحيط المخيم، في إطار عمليتها العسكرية المستمرة التي سمتها “السور الحديدي”.

وفرض جيش العدو حصارا كاملا على مدينة جنين وأغلق مخيمها، ونوه السكان إلى استمرار جرافات الاحتلال بتجريف الشوارع والمفترقات، وتدمير البنية التحتية والشوارع وممتلكات المواطنين،كما أحرقت قوات العدو عددا من منازل الفلسطينيين في في طلعة الغبز، ومنزلا قرب مسجد الأسير.

من جانبها، أعلنت فصائل المقاومة في مخيم جنين،كتائب القسام، بأنها فجّرت عبوات ناسفة في آليات العدو العسكرية و”أمطرت” جنود الاحتلال بالرصاص في أكثر من محور.

فيما قالت سرايا القدس- كتيبة جنين، في بلاغات عسكرية “تمكن مقاتلونا من تفجير عبوة ناسفة موجهة من نوع سجيل بآلية عسكرية في محور الجلبوني محققين إصابات مؤكدة”.

كذلك زفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس صباح أمس ، اثنين من مقاتليها ارتقيا بعد خوضهما اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الصهيوني ، معلنة مسؤوليتهما عن عملية الفندق البطولية.

وقالت كتائب القسام، في بلاغ عسكري، إنها تزف الشهيدين القساميين المجاهدين قتيبة وليد الشلبي ومحمد أسعد نزال، اللذَين ارتقيا، مساء الأربعاء، خلال اشتباكات عنيفة مع قوات العدو التي حاصرتهما في أحد منازل قرية برقين بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وشددت القسام، وهي تزف منفذي إحدى العمليات البطولية النوعية والمشتركة، على أن خطط الاحتلال الدموية كافة التي بدأ بتطبيقها في الضفة الغربية لن تجلب له إلا المزيد من الضربات الموجعة والعمليات المشتركة الفارقة التي ستقسم ظهره.

وأكدت كتائب القسام أن مجاهديها الذي يستبسلون مع إخوانهم من الفصائل كافة في مواجهة العدو المجرم في مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة، سيحرمون جنوده ومستوطنيه الشعور بالأمن في مستوطنات الضفة ومدن الداخل المحتل كافة.

وفي أريحا، أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بجروح ورضوض، جراء اعتداء قوات العدو الصهيوني عليهم خلال محاولتهم الخروج من المدينة.

وأفادت مصادر محلية ، بأنه تم نقل ثلاثة شبان إلى مشفى أريحا الحكومي بعد إصابتهم بجروح ورضوض، جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم خلال محاولتهم الخروج من مدينة أريحا عبر أحد الطرق الالتفافية “الترابية”.

كما شنت قوات العدو الصهيوني،أمس، حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة اعتقلت خلالها 14 مواطنًا، بينهم أسرى محررون.

كماأعادت قوات العدو، فجر امس، اعتقال الأسير المحرر زهدي قواريق، من بلدة عورتا، جنوب شرق مدينة نابلس، خلال مروره عبر حاجز “عورتا” العسكري في محيط المدينة.

وفي قلقيلية، أفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو أعادت اعتقال الأسيرين المحررين الشيخ مجـاهد نوفل، من منزله في حي داود بـمدينة قلقيلية، والأسير محمود خدرج وشابين ، عقب اقتحام منازل عائلاتهم والعبث بمحتوياتها في مدينة قلقيلية.

وفي الخليل، اقتحمت قوات العدو بلدة بيت أمر، شمال المدينة، واعتقلت أربعة مواطنين بعد مداهمة منازل عائلاتهم، عرف منهم: الشقيقان محمد وخليل جمال أبو هاشم، وسيف نعيم أبو مارية.

وفي رام الله، أفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اعتقلت الأسير المحرر عبد الغني فارس، بعد اقتحام منزل عائلته في بلدة سلواد، كما اعتقلت الطالب حاتم شوخة، بعد اقتحام منزل عائلته في بلدة رمون، شرق مدينة رام الله.

وكانت حركة المُقاومة الإسلامية “حماس”، دعت أمس الخميس، إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة المخططات الاستيطانية الصهيونية في الأراضي المحتلة.

وقالت الحركة في بيان لها، إن إعلان العدو الصهيوني عن مخططات لبناء أكثر من عشرة آلاف وحدة استيطانية بالقدس هو انتهاك جديد يأتي في إطار الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني”، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض في محاولة لفرض سيادتها المزعومة على الضفة المحتلة والقدس.

وحذرت من تداعيات هذه الإجراءات الاستيطانية الخطيرة، ودعت إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة هذا التغول الصهيوني، والانخراط في برنامج وطني شامل لمواجهة المخططات الخبيثة، وتفعيل العمل النضالي المقاوم حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي: العدو الصهيوني يواصل منع انتشال شهداء مساعدات بشمال غزة

 

الثورة نت/

استهجن المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا، استمرار قوات العدو الصهيوني بمنع طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى محيط منطقة السودانية شمالي قطاع غزة، للبحث عن مفقودين وانتشال جثامين شهداء قتلتهم تلك القوات خلال محاولتهم الحصول على المساعدات.

وقال المركز الحقوقي، في بيان له اليوم الاثنين، إن جيش العدو يواصل -منذ عدة أيام- منع طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى منطقة “الصالة الذهبية” في محيط السودانية، لانتشال جثامين الشهداء الذين قضوا في جريمة مروعة ارتكبتها قوات العدو بحق عشرات المدنيين أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات الإنسانية.

وبيّن أنه وعلى الرغم من الجهود المتكررة التي بُذلت عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، فإن قوات العدو تواصل رفضها منح الإذن اللازم لدخول الطواقم، ما يُبقي العشرات من الضحايا في عداد المخفيين قسرًا، ويمنع عائلاتهم من أداء مراسم الدفن وتوديع أحبائهم بكرامة

وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني تمكنت، الأربعاء الماضي، وبعد خمسة أيام من ارتكاب الجريمة، من انتشال جثامين 15 شهيدا، بعضها كانت متحللة بسبب التأخير المتعمد في السماح بالوصول لهم، مشددا ان هذا المشهد المؤلم يكشف عن مدى استهتار الاحتلال بحياة وكرامة الإنسان الفلسطيني.

ونبه إلى أن قوات العدو ترفض -حتى اللحظة- السماح للطواقم بإتمام مهمتها الإنسانية، وتعرقل كذلك التنسيق المطلوب للوصول إلى باقي الجثامين.

كما ترفض تلك القوات التنسيق للبحث عن امرأتين مفقودتين في منطقتين منفصلتين بشمال القطاع، إحداهما من عائلة “سالم”، فُقدت آثارها قرب مدخل مشروع بيت لاهيا، والأخرى من عائلة “العطار”، فُقدت آثارها قرب مدرسة أبو تمام في بيت لاهيا.

وقال المركز الحقوقي إن مأساة آلاف المفقودين وكذلك الجثامين التي يتعذر انتشالها تحت أنقاض المباني المستهدفة وفي أماكن تمركز قوات الاحتلال، لا تزال مستمرة وتتعاظم، “وتمثل جرحًا نازفًا لدى آلاف العائلات، مع عجز المجتمع الدولي في إلزام الاحتلال بالانصياع لقواعد القانون الدولي”.

وبين أن هذا السلوك الإسرائيلي الممنهج يشكّل انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني، الذي يلزم أطراف النزاع باحترام جثامين القتلى، وضمان وصول آمن وسريع للطواقم الطبية والدفاع المدني للبحث والإنقاذ وانتشال الجثث.

وحمّل المركز، العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار تغييب مصير الضحايا ومنع دفنهم بكرامة.

وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وجميع الجهات الدولية المعنية، بعدم الاكتفاء بمحاولة التنسيق، بل الضغط الفعال والجاد على العدو لتمكين فرق الإنقاذ من الوصول الآمن إلى المناطق المستهدفة، وانتشال الجثامين، والكشف عن مصير المفقودين.

وشدد أن صمت العالم عن استمرار هذه الممارسات غير الإنسانية يشجع العدو على التمادي في احتجاز جثامين الضحايا وإدامة معاناة ذويهم.

ومنذ 27 مايو 2025، يتعرّض الفلسطينيون لإطلاق نار في نقاط توزيع مساعدات غذائية ضمن مشروع أميركي إسرائيلي، أدانته الأمم المتحدة ومنظمات دولية عديدة باعتباره أداة لعسكرة المساعدات ووسيلة لإذلال السكان وتهجيرهم من مناطقهم.

ويُواصل العدو الإسرائيلي، لليوم الـ 626 على التوالي، حربه العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب موصوفة، والاستمرار بحصار وتجويع القطاع.

مقالات مشابهة

  • “القسام” تعرض مشاهد من استهداف جنود العدو الصهيوني وآلياته شرق خان يونس
  • الكيان الصهيوني يواصل هدم ثُلث منازل الفلسطينيين في مخيم جنين
  • العدو الصهيوني يهدم منزلًا ومحالًا تجارية جنوب مدينة جنين
  • استشهاد طفل برصاص العدو الصهيوني شرقي رام الله
  • العدو الصهيوني يُصعد من مجزرة الهدم في مخيم نور شمس
  • الاحتلال يدمّر 600 منزل ويشرد 22 ألف في مخيم جنين
  • مركز حقوقي: العدو الصهيوني يواصل منع انتشال شهداء مساعدات بشمال غزة
  • القسام”: قنص جندياً واستهداف قوات العدو الصهيوني بالهاون في مدينة غزة
  • لليوم التاسع.. قوات الاحتلال تواصل إغلاق المسجد الأقصى
  • العدو الصهيوني يعيد اغلاق الأقصى ويواصل حصار البلدة القديمة