البرغوثي: مشاهد غزة أظهرت وحدة الفلسطينيين وفشل نتنياهو
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
شدد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي على أن الفلسطينيين سيعودون إلى المناطق التي هجروا منها من شمال قطاع غزة، ما يعني نهاية حلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونهاية حلم الحركة الصهيونية، بفرض التطهير العرقي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.
ووصف مشاهد تحرير الأسرى بالتحول التاريخي الكبير، حيث أظهرت وحدة وتجانس الشعب الفلسطيني بمكوناته وبفصائله، معربا عن أمله في أن ينعكس هذا الانسجام على كل القيادات الفلسطينية.
وأضاف أن التنظيم المحكم والسيطرة والتحكم لعناصر المقاومة يبعث برسالة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي.
وأعاد البرغوثي التذكير بما قاله سابقا من أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أهدافه في قطاع غزة، بدليل المشاهد التي شاهدها العالم اليوم في غزة، فقد فشل في اقتلاع المقاومة وفي فرض هيمنته العسكرية المطلقة على القطاع، وفي إحداث التطهير العرقي، وكان هذا أخطر هدف للاحتلال.
كما فشل الاحتلال الإسرائيلي في استعادة أسراه بالقوة العسكرية، وفي المقابل أجبر اليوم على تحرير أسرى فلسطينيين مقابل أسراه.
وقال إن الفلسطينيين يشعرون اليوم بسعادة غامرة وهم يشاهدون الأسرى يخرجون من سجون الاحتلال، وأحدهم بقي هناك 39 عاما، رغم ألمهم بأن بعض الأسرى لن يعودوا إلى قراهم وأسرهم بسبب الإبعاد القسري الذي فرضه عليهم الاحتلال.
إعلانومن جهة أخرى، لفت البرغوثي إلى مسألة تعامل المقاومة مع أسرى الاحتلال وتعامله هو مع الأسرى الفلسطينيين، فقد بدت -يضيف البرغوثي في حديث للجزيرة- أسيرات الاحتلال المفرج عنهن بصحة جيدة، لأنه تم الاعتناء بهن، رغم الظروف القاسية التي كان يواجهها عناصر المقاومة جراء القصف والدمار والتنكيل الإسرائيلي.
وفي المقابل، فقد خرج الأسرى الفلسطينيون من السجون الإسرائيلية في أوضاع سيئة، وقد شاهد الجميع كيف كانت حالة المناضلة خالدة جرار بعد الإفراج عنها مؤخرا، حيث وضعت في الحجز الانفرادي لأشهر طويلة، كما عذب حوالي 60 أسيرا وجُوِّعوا حتى استشهدوا في السجون.
واعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن مشاهد تحرير الأسرى هي فرصة كي يشاهد العالم ويقارن بين طريقة تعامل المقاومة مع الأسرى الإسرائيليين وطريقة تعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أن المقاومة لم تكن معارضة لصفقة تبادل الأسرى، بل الاحتلال الإسرائيلي من كان يفعل.
يذكر أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -سلّمت اليوم السبت 4 مجندات أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما أعلنت هيئة السجون الإسرائيلية بعد ظهر اليوم أنها أطلقت سراح 200 أسير فلسطيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بوتين يؤكد لـ«نتنياهو» دعم وحدة سوريا ويدعو لتسوية سلمية في الشرق الأوسط
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد خلالها أهمية دعم وحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا، داعياً إلى تعزيز الاستقرار السياسي الداخلي من خلال احترام الحقوق والمصالح المشروعة لجميع مكونات الشعب السوري.
ووفقاً لبيان صادر عن الكرملين، بحث الطرفان خلال الاتصال مختلف جوانب الوضع المتوتر في الشرق الأوسط، وشدد بوتين على موقف موسكو الثابت المؤيد للتسوية السلمية الحصرية للنزاعات في المنطقة، في ظل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.
وأعرب الجانب الروسي عن استعداده لبذل كل ما في وسعه لتسهيل إيجاد حلول تفاوضية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى ضرورة ضبط النفس وتفادي التصعيد.
واتفق الجانبان على مواصلة الحوار حول القضايا الدولية والثنائية ذات الاهتمام المشترك، فيما جدّدت موسكو رفضها للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لسيادة سوريا وقواعد القانون الدولي، وتستوجب إدانة قوية.