شدد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي على أن الفلسطينيين سيعودون إلى المناطق التي هجروا منها من شمال قطاع غزة، ما يعني نهاية حلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونهاية حلم الحركة الصهيونية، بفرض التطهير العرقي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.

ووصف مشاهد تحرير الأسرى بالتحول التاريخي الكبير، حيث أظهرت وحدة وتجانس الشعب الفلسطيني بمكوناته وبفصائله، معربا عن أمله في أن ينعكس هذا الانسجام على كل القيادات الفلسطينية.

وأضاف أن التنظيم المحكم والسيطرة والتحكم لعناصر المقاومة يبعث برسالة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي.

وأعاد البرغوثي التذكير بما قاله سابقا من أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أهدافه في قطاع غزة، بدليل المشاهد التي شاهدها العالم اليوم في غزة، فقد فشل في اقتلاع المقاومة وفي فرض هيمنته العسكرية المطلقة على القطاع، وفي إحداث التطهير العرقي، وكان هذا أخطر هدف للاحتلال.

كما فشل الاحتلال الإسرائيلي في استعادة أسراه بالقوة العسكرية، وفي المقابل أجبر اليوم على تحرير أسرى فلسطينيين مقابل أسراه.

وقال إن الفلسطينيين يشعرون اليوم بسعادة غامرة وهم يشاهدون الأسرى يخرجون من سجون الاحتلال، وأحدهم بقي هناك 39 عاما، رغم ألمهم بأن بعض الأسرى لن يعودوا إلى قراهم وأسرهم بسبب الإبعاد القسري الذي فرضه عليهم الاحتلال.

إعلان

ومن جهة أخرى، لفت البرغوثي إلى مسألة تعامل المقاومة مع أسرى الاحتلال وتعامله هو مع الأسرى الفلسطينيين، فقد بدت -يضيف البرغوثي في حديث للجزيرة- أسيرات الاحتلال المفرج عنهن بصحة جيدة، لأنه تم الاعتناء بهن، رغم الظروف القاسية التي كان يواجهها عناصر المقاومة جراء القصف والدمار والتنكيل الإسرائيلي.

وفي المقابل، فقد خرج الأسرى الفلسطينيون من السجون الإسرائيلية في أوضاع سيئة، وقد شاهد الجميع كيف كانت حالة المناضلة خالدة جرار بعد الإفراج عنها مؤخرا، حيث وضعت في الحجز الانفرادي لأشهر طويلة، كما عذب حوالي 60 أسيرا وجُوِّعوا حتى استشهدوا في السجون.

واعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن مشاهد تحرير الأسرى هي فرصة كي يشاهد العالم ويقارن بين طريقة تعامل المقاومة مع الأسرى الإسرائيليين وطريقة تعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أن المقاومة لم تكن معارضة لصفقة تبادل الأسرى، بل الاحتلال الإسرائيلي من كان يفعل.

يذكر أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -سلّمت اليوم السبت 4 مجندات أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما أعلنت هيئة السجون الإسرائيلية بعد ظهر اليوم أنها أطلقت سراح 200 أسير فلسطيني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

والدة الأسير تسنغاوكر تشن هجوما لاذعا على نتنياهو وتوجه رسالة لزامير

قالت والدة الأسير الإسرائيلي في قطاع غزة متان تسنغاوكر إن دم ابنها سيكون على يد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية) إذا لم يعد ابنها حيا.

وأكدت والدة الأسير تسنغاوكر أنها لا تستطيع تحمل هذا الكابوس مجددا و"ابنها يواجه خطر الموت"، مشيرة إلى أن الضغط العسكري الإسرائيلي "يقترب من ابنها ويعرض حياته لخطر فوري".

وهذا أول تعليق من والدة تسنغاوكر بعد ساعات من إعلان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "نداء عاجلا"، أكد فيه أن تسنغاوكر محاصر مع مرافقيه من وحدة الظل بالقسام بمكان ما في قطاع غزة.

وحمّل أبو عبيدة المسؤولية كاملة لجيش الاحتلال عن سلامة الأسير إذا تعرض لأي أذى خلال محاولة استعادته، وختم تغريدته بـ"وقد أعذر من أنذر".

ولفتت والدة متان تسنغاوكر إلى أن وضع ابنها صعب، محذرة من عدم تمكنه من الهرب مرة أخرى إذا قصف المكان المحتجز فيه.

وشنت هجوما لاذعا على نتنياهو، واتهمته بتقديم الأسرى المحتجزين قربانا و"استخدامهم للدفاع عن حكومته لا عن إسرائيل".

وفي هذا السياق، قالت والدة الأسير إن نتنياهو يستخدم الجيش "لمواصلة الحرب وحماية حكومته لا لحماية أمن إسرائيل".

إعلان

وكذلك، وجهت رسالة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير مفادها أن "مهمتك حماية مواطني إسرائيل لا أن تتسبب في موتهم".

وأشارت إلى مقتل أكثر من 40 أسيرا في الأسر، مضيفة أن عملية عسكرية تعرض الأسرى للخطر "غير قانونية"، وحمّلت زامير مسؤولة حياة الأسرى في قطاع غزة.

وأعربت والدة متان تسنغاوكر عن قناعتها بأن قرار توسيع العملية العسكرية في غزة يأتي على حساب حياة ابنها وجميع الأسرى المحتجزين.

ومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.

بدورها، ذكرت صحيفة هآرتس أن عائلة الأسير تسنغاوكر سمحت بتداول صورة ابنها التي نشرها الجناح العسكري لحركة حماس، ويبدو فيها على فراش ويخضع للعلاج.

وفي وقت سابق اليوم السبت، طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بتقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدة رفضها إبرام صفقات جزئية.

ووجهت هيئة عائلات الأسرى -في بيان- رسالة إلى ويتكوف مفادها ضرورة "ترك مقترح نتنياهو وتقديم مقترح شامل وفرضه بعد الوصول إلى طريق مسدود".

وأكدت حركة حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال القطاع.

ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإنه لا يزال هناك 55 أسيرا محتجزا في غزة، 20 منهم على الأقل يُعتقد أنهم أحياء.

مقالات مشابهة

  • والدة الأسير تسنغاوكر تشن هجوما لاذعا على نتنياهو وتوجه رسالة لزامير
  • ولي العهد السعودي يطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
  • العدو الإسرائيلي ينذر آلاف الفلسطينيين للإخلاء من شمال قطاع غزة
  • أبو عبيدة يحذر: الأسير الإسرائيلي محاصر.. ولن يعود حيا
  • مشاهد نادرة لعيد الأضحى بالقدس من القرن الـ 19
  • العدو يكشف تفاصيل كمين المقاومة في خان يونس
  • بعد مقتل 4 جنود إسرائيليين.. مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني لن يركع و المقاومة لن تنتهي
  • نتنياهو يصف مقتل الجنود في خان يونس بـ”اليوم الحزين والصعب”.. ووزير الحرب: الكلمات تعجز عن التعبير (تفاصيل ساخنة)
  • نادي الأسير صوت المعتقلين الفلسطينيين
  • نتنياهو يعلن استعادة جثث اثنين من الأسرى الإسرائيليين