استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص سرطان الجلد
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أحرز باحثون بريطانيون تقدماً في استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص سرطان الجلد، مما يساعد الأطباء الذين يعانون من الإجهاد وتوفير وقتهم للكشف على آلاف المرضى الآخرين.
ويمكن للتقنية الجديدة المعروفة باسم DERM تحديد 11 نوعاً من الآفات، بما في ذلك سرطانات الجلد الشائعة، في غضون ثوانٍ.
وبالإضافة إلى تسريع تشخيص السرطان، من المتوقع أن توفر هذه التقنية لأطباء الأمراض الجلدية المشغولين مئات الآلاف من ساعات العمل، مما يسمح لهم برؤية المرضى الذين يعانون من شكاوى أخرى، مثل الصدفية والبهاق والأكزيما والذئبة.
ويعمل الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل صور جلد المريض التي تلتقطها ممرضة أو مصور أو مساعد رعاية صحية بعدسة خاصة، مما يقلل الطلب على وقت أطباء الأمراض الجلدية.
وفي تجربة أجريت في عدد قليل من المستشفيات البريطانية في العام الماضي، اكتشفت التقنية الجديدة أكثر من 3500 حالة سرطان، بينما ساعدت في تجنب 10 آلاف موعد غير ضروري وجهاً لوجه مع الأطباء، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وقالت استشارية الأمراض الجلدية الدكتورة لوسي توماس: "من المستبعد جداً أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء.. ولكن إذا تمكنت تقنية DERM من توفير وقت أطباء الأمراض الجلدية، يمكن لجميع المرضى الاستفادة بشكل كبير من التقييم الأسرع، والوصول إلى العلاج".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الأمراض الجلدیة
إقرأ أيضاً:
حمدان وسلطان الشحي.. «رحلة توأم في عصر الذكاء الاصطناعي»
خولة علي (أبوظبي)
لم يكن حب المعرفة مجرد فضول عابر في حياة التوأمين الإماراتيين، حمدان وسلطان الشحي، بل أصبح بوابة لاكتشاف عوالم التقنية والذكاء الاصطناعي، ورغم صغر سنهما، فإنهما استطاعا أن يلفتا الأنظار بعطائهما وتميزهما في مجالات غالباً ما تُنسب للكبار، وبخطى واثقة، خاضا عالم البرمجة والتصميم والمحتوى التعليمي، وأسهما بوعي وشغف في نشر مفاهيم الذكاء الاصطناعي، بأسلوب بسيط وملهم يعكس فهماً عميقاً وطموحاً كبيراً.
شغف مبكر
بدأت رحلة التوأمين حمدان وسلطان في تعلم الذكاء الاصطناعي منذ سن مبكرة، حيث استثمرا وقتهما في منصات تعليمية ودورات متخصصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أسهم في بناء قاعدة معرفية قوية في هذا المجال المتسارع، وفي هذا السياق، يقول حمدان: طورنا مهاراتنا من خلال المزج بين الدراسة النظرية والتجريب العملي، وواصلنا هذا الشغف عبر دراسة دبلوم متخصص، والمشاركة في مشاريع ومسابقات تقنية عززت من قدراتنا، وقد كان أكثر ما جذبنا في دراسة الدبلوم هو التطبيقات العملية واكتشاف أدوات وبرامج جديدة، استطعنا توظيفها لاحقاً في تنفيذ أفكارنا ومشاريعنا الخاصة.
وتابع: لا يقتصر استخدامنا للذكاء الاصطناعي على الجانب الأكاديمي فحسب، بل امتد ليكون جزءاً من حياتنا اليومية، حيث استفدنا منه في التصميم، تحرير الفيديو، حل المشكلات، تسهيل المهام، وتنظيم الوقت بشكل أكثر كفاءة.
التعليم الذكي
من جهته، أوضح سلطان، أنه من بين مجالات الذكاء الاصطناعي المتعددة، وجد أن التعليم الذكي هو الأقرب إلى قلبيهما، لما له من أثر في تبسيط الشرح وإيصال المعلومات بأسلوب ممتع وفعّال، خصوصاً للأطفال والناشئة، وقد كان هذا الشغف دافعاً رئيساً لهما لتقديم محتوى توعوي يسعى إلى تبسيط المفاهيم التقنية، مع التركيز على كيفية توظيف البرامج الذكية في البيئة المدرسية.
وقال: نختار أفكار المحتوى من تجاربنا اليومية، واقتراحات تأتي من متابعينا، وقد لاقى هذا المحتوى تفاعلاً واسعاً، ترجم إلى مشاركات كثيرة وأسئلة متنوعة حول مواضيع الذكاء الاصطناعي، ومن خلال أسلوبهما البسيط والقريب من قلوب الأطفال، تمكنا من إيصال مفاهيم الذكاء الاصطناعي لأقرانهما بطريقة ممتعة وسهلة، حيث لمسا من قرب فضول الأطفال وتساؤلاتهم، وتحولا من متعلمين إلى ملهمين، ومن مشاركين في الفعاليات إلى محفزين للصغار على دخول هذا العالم بثقة وحماس.
طموحات
وقّع حمدان وسلطان قصتهما بعنوان «رحلة توأم في عصر الذكاء الاصطناعي»، في الدورة الماضية من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، وتُعتبر مصدر إلهام للأطفال في مواكبة التطورات التكنولوجية.
وقال حمدان: نتطلع إلى مواصلة تطوير مهاراتنا في هذا المجال المتجدد، ونشر محتوى تعليمي هادف يخدم المجتمع ويثري وعي الأجيال الجديدة، إلى جانب طموحاتنا في تمثيل وطننا في مسابقات عالمية، ومواصلة الإسهام في رسم مستقبل أكثر ذكاءً وإبداعاً.
مشاركات
شارك التوأمان حمدان وسلطان الشحي في عدد من الفعاليات والمعارض البارزة، منها مبادرة «الإمارات تبرمج»، معرض «الابتكار في المدرسة»، وورش عمل ضمن برنامج «سفراء السلامة الرقمية»، كما حققا إنجازات متميزة بالفوز بمسابقات مدرسية.
دور الأسرة
في حياة كل طفل موهوب، تقف خلفه أسرة تؤمن بقدراته وتدعمه بصمت وثقة، وهذا ما وجده حمدان وسلطان الشحي في والديهما، حيث كانا الدافع الأول لاكتشاف عالم التقنية، وخوض مجال الذكاء الاصطناعي، إذ وفرت الأسرة لهما مساحة للبحث والتجربة، وشجعتهما على التعلم الذاتي والمشاركة في الورش والفعاليات.