صحيفة المرصد الليبية:
2025-07-01@18:35:52 GMT

إلى ماذا يشير لون اللسان؟

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

إلى ماذا يشير لون اللسان؟

روسيا – يعتبر تغير لون اللسان أمرا مهما جدا لأنه قد يدل على أمراض يعاني منها الشخص. فما هو لون اللسان الطبيعي، وما هي الألوان التي تشير إلى الأمراض التي تصيب الإنسان؟.

ويشير الدكتور محمد داخكيلوف، إلى أن هذه الأمراض غالبا ما تؤثر على حالة الأسنان واللثة واللسان.

ووفقا له، يمكن للسان أن يخبر الشخص عن صحته أكثر مما يعتقد.

فمثلا غالبا ما يشير الغطاء الأبيض على اللسان إلى الإصابة بعدوى فطرية أو الجفاف. كما يمكن أن يظهر بسبب سوء نظافة الفم. لذلك يجب أن نعلم أن اللسان مثل الأسنان، يحتاج إلى التنظيف مرتين يوميا – صباحا ومساء. وذلك باستخدام فرشاة أسنان عادية، أو مكشطة خاصة، أو فرشاة تحتوي على وسادات على الظهر لتنظيف اللسان.

وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكشف نسيج اللسان حالة الشخص الصحية لأن سطح اللسان يحتوي عادة على مناطق ناعمة ومناطق ذات حليمات، مسؤولة عن إدراك التذوق. ولكن ظهور الشقوق والأخاديد علامة تشير إلى نقص التغذية، ما يؤثر على الصحة العامة للجسم.

ويقول: “قد يشير اللسان المتضخم والمتورم إلى قصور الغدة الدرقية (نقص هرمونات الغدة الدرقية) أو رد فعل تحسسي. والحساسية خطيرة لأنها في بعض الحالات قد تؤدي إلى تطور حالة “وذمة كوينكي” أو الصدمة التأقية – وهي حالات تهدد الحياة”.

ويمكن أن تكون التقرحات أو البقع الموجودة على اللسان أعراضا لعدوى، أو أمراض المناعة الذاتية، أو في حالات نادرة، السرطان. ويمكن أن يكون الشعور بالحرقان أو الألم علامة على نقص الفيتامينات، أو اختلال التوازن الهرموني، أو داء السكري.

ويقول: “يجب الاهتمام بلون اللسان. فمثلا لسان الشخص السليم يكون باللون الوردي. ولكن اللون الوردي الباهت يشير إلى نقص الحديد أو فقر الدم، في حين قد يشير اللون الأحمر الفاتح إلى نقص الفيتامينات أو ارتفاع درجة حرارة الجسم. أما اللون الأبيض فيرتبط بالإصابة بعدوى فطرية أو الجفاف، والأخير يشير إلى قلة إفراز اللعاب ما يؤدي إلى تفاقم عملية تنظيف تجويف الفم من البكتريا المرضية”.

ويشير الطبيب إلى أن اللسان الأسود المشعر قد يكون أحد الآثار الجانبية لتناول مضادات الحيوية، أو أحد أعراض عدوى فطرية (مثل داء المبيضات)، أو عدوى بكتيرية، أو جفاف الفم أو داء السكري، أو حتى فيروس نقص المناعة البشرية. ولحسن الحظ، فإن هذه الأنواع من التغييرات غالبا ما تكون مؤقتة وتختفي بالنظافة والعلاج المناسبين.

أما اللون الأصفر، فقد يكون علامة على وجود اضطراب في عمل الجهاز الهضمي والكبد أو المرارة. وأحيانا يشير إلى اختلال توازن البكتيريا في تجويف الفم أو الجفاف أو التهاب في الجهاز التنفسي أو عدوى فطرية.

ووفقا له، يمكن أن يرتبط تغير لون اللسان بسوء النظافة وتدخين السجائر التقليدية أو الإلكترونية وتناول الكحول.

المصدر: gazeta.ru

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: لون اللسان یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عندما يكون الإنسان أكثر وحشية من الآلة!

تفرض جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، التي تجاوزت كل الحدود، محاولة بناء مقاربة بين مستوى جرائم وتوحش الإنسان، وما يمكن أن يكون عليه الوضع فيما لو أوكل أمر الإبادة والتوحش للآلة أو «الذكاء الاصطناعي» على سبيل المثال. هل يمكن أن ترتكب الآلة هذا المستوى من الوحشية وهي غير محكومة بالضرورة بقيم أخلاقية أو بأي مستوى من مستويات الإنسانية؟ أم أن ما نراه اليوم في غزة، من قتل للأطفال وتجويعهم وقصف للمستشفيات، ومحو جماعي لأحياء سكنية، ولذاكرة السكان، هو تذكير بأن أكثر الكائنات دموية على هذا الكوكب ما زال هو الإنسان نفسه؟

منذ قرابة عامين، وغزة تُباد وتُرتكب فيها أفظع جرائم يمكن تصورها.. ليس عبر آلة فقدت السيطرة، بل عبر جيوش مدربة، وساسة يحسبون خطواتهم بدقة، ومجتمع دولي يتعامل مع هذه الإبادة وكأنها خطأ برمجي بسيط في النظام الأخلاقي العالمي. كل قذيفة تسقط على منزل، أو على نقطة تجمّع لتوزيع فتات الخبز، وكل مستشفى يُستهدف بشكل مباشر ودقيق، كل رضيع يُخرَج ممزقا إلى أشلاء من تحت الركام، هي نتيجة قرارات بشرية، تعكس اختلالا عميقا في منظومة القيم التي طالما ادّعى الغرب -ومن ورائه النظام الدولي- أنه يقوم على أساسها.

تخيفنا منظومة الذكاء الاصطناعي لأننا لا نعرف كيف تشعر، لكنّ الإنسان يخيفنا لأنه يشعر.. ورغم ميزة الشعور فإنه يُقتل وبتوحش. يُقتل رغم ذلك أو بسبب ذلك، يُقتل باستخدام الصواريخ والطائرات والمسيّرات ويُقتل بالحصار والتجويع والتعطيش وبكل فنون القتل والعدوان والتوحش التي وثقها التاريخ عن وحشية الإنسان. لا نستطيع أن نتصوَّر حتى الآن كيفية حقد الآلة إن كان يمكن أن تكون حاقدة، ولا أساليب انتقامها، لكننا نتصوّر بشكل واضح الآن شكل حقد الإنسان وانتقامه، وقدرته على صياغة الأساطير الدينية والتاريخية لتبرير مجازره، وتوحشه. هذا الأمر يجعل فعل الإبادة في غزة يتجاوز فكرة كونه جريدة ضد الإنسانية إلى كونه فعلا ضد أصل الفكرة التي قام عليها «العصر الإنساني».

وفي هذا المشهد يحضر سؤال الفيلسوف الألماني ماكس هوركهايمر بكثير من الإلحاح: هل يمكن لعالم العقل التقني أن ينتج أخلاقا إنسانية؟ ربما كان الجواب الذي بحث عنه هوركهايمر حاضرا بوضوح في غزة: لا. لا؛ لأن العقل عندما يُفصل عن الضمير، يتحول إلى وسيلة لتسويغ الفظائع. وتلك هي المفارقة المقلقة: التكنولوجيا تُنتج أدوات الدمار، لكن الإنسان هو من يقرّر متى وأين وكيف يستخدمها. ويستخدمها، غالبا، بأسوأ طريقة ممكنة، خاصة، حين تختفي «الرحمة» من قاموسه السياسي.

ما يجري في غزة من أهوال ومن توحش إنساني ليس استعادة لجرائم مماثلة في التاريخ بقدر ما هو كشف لنهاية مرحلة في التاريخ كانت فيها الحقوق الإنسانية تُصاغ على أنها ضمير البشرية. أما اليوم، فكل ما تفعله تلك الحقوق هو إصدار بيانات «القلق العميق» بينما تُغتال الحياة بشكل بشع جدا.

لسنا، إذن، إزاء انحراف طارئ في سلوك القوة، بل إزاء عودة مروعة إلى جوهرها: العنف. وليس من المبالغة القول إن غزة اليوم هي مختبر قاس لما يمكن أن يصبح عليه العالم حين تتراجع القيم، وتتقدم أدوات السيطرة والقتل، سواء كانت طائرات مسيّرة أو روبوتات قاتلة أو خطابات سياسية باردة تصف المجازر بـ«العمليات الدقيقة».

ثمة مفارقة كبرى هنا، حيث كان الناس يخشون من توحش الآلة حينما تستقل بذكائها عن قدرة الإنسان في التحكم بها، فإذا بنا نعيش اللحظة التي يتوحش فيها الإنسان، ويستقل عن قيمه ومبادئه الإنسانية ويقتل بلا رحمة ولا شفقة وبكفاءة تفوق أكثر خوارزميات الذكاء الاصطناعي برودا.. لقد أصبح «القصاب» إنسانا أبرد من الآلة، وأكثر استعدادا لتبرير الدم من أي منظومة ذكية يمكن أن يخترعها.

هل ستبكي الآلة يوما على ما اقترفته من أخطاء؟ بالتأكيد أنها لن تفعل ذلك.. ولكن هل بكى جيش الاحتلال ومن يبرر له ويصمت عن إبادته في غزة؟ لا. وهذا هو الرعب الأكبر الذي على البشرية أن تخشاه.

مقالات مشابهة

  • حين يكون الزواج بناءً لا مظهرا
  • إذا رأيت هذا اللون في الآيس كريم.. تجنّبه فورًا!
  • “البرنوق”.. نبتة فطرية موسمية تميز البيئة الصحراوية في محافظة العُلا
  • عندما يكون الإنسان أكثر وحشية من الآلة!
  • إعلام عبري: يجب ان يكون الدور على مصر بعد ايران
  • د. نزار قبيلات يكتب: اللّسان والأخلاق
  • اللون الأخضر يسيطر على أسواق المال العربية ختام تعاملات الأحد
  • كيف توقف الشخير؟
  • ”التعليم“: نظام لوني تفاعلي في ”قبول“ لتقييم فرص القبول الجامعي
  • ”التعليم“: نظام لوني تفاعلي في ”قبول“ لتقييم فرص القبول الجامعي - عاجل