حدث ليلا: بدء عودة النازحين لغزة.. وانتهاء أزمة المحتجزة أربيل يهود.. وإسرائيل تتعرض لهجوم سيبراني.. وترامب يواصل إثارة الأزمات الدولية.. عاجل
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
شهدت الساحة العالمية تطورات متسارعة وأحداثًا بارزة خلال الساعات الأخيرة، تضمنت مواقف وتحركات سياسية مهمة، بداية من موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، إلى الأزمة الأمريكية-الكولومبية، وصولًا إلى التطورات في صفقة الأسرى، والهجوم السيبراني على إسرائيل، والتوترات بشأن انسحاب الاحتلال من جنوب لبنان، فماذا حدث ليلا؟
أول رد من مصر على تهجير الفلسطينيينوردًا على دعوات البعض بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الدول المجاورة، جاء الرد المصري الرافض لأي محاولات تهجير للفلسطينيين واضحًا وحاسمًا.
أكدت مصر عبر بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية، موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره قسرًا تحت أي ذريعة.
وشددت القاهرة على أهمية الحلول السياسية التي تحفظ حقوق الفلسطينيين وتمنع أي تغيير ديموغرافي في المنطقة، مطالبه المجتمع الدولي بضرورة الإسراع لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
وثمنت حركة حماس الموقف المصري الأصيل، وأصدرت بيانًا شكرت مصر على دورها ودعمها للقضية الفلسطينية.
اشتعال أزمة بين أمريكا وكولومبيابعد أقل من أسبوع على تولى دونالد ترامب منصبه كرئيس لأمريكا، تصاعدت الأزمة بين الولايات المتحدة وكولومبيا، بسبب بدء تنفيذ قرارات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، حيث تم ترحيل 80 كولومبيا بطريقة مهينة حيث تم تقييد أيديهم وأقدامهم وترحيلهم عبر طائرة أمريكية من طراز سي 17.
الأمر الذي آثار غصبًا شعبيًا، فاصدر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو قرار بإلغاء التصاريح الدبلوماسية لطائرات أمريكية تنقل مواطنين كولومبيين مُرحّلين، بسبب الظروف غير الإنسانية التي تعرضوا لها.
ردت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وعقوبات، بينما بادرت كولومبيا بفرض رسوم مضادة، مما أدى إلى توتر اقتصادي بين البلدين.
حل أزمة المحتجزة أربيل يهودأعلنت إسرائيل عن التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس من خلال الوسطاء بشأن إطلاق سراح الأسيرة أربيل يهود، والتي تسببت في أزمة بعد أن أصرت دولة الاحتلال على عدم الانسحاب من محور نتساريم أو عودة النازحين لشمال غزة إلا بعد إطلاق سراحها.
ومن المقرر أن يتم الإفراج عنها يوم الخميس المقبل مع أسيران آخران ضمن صفقة تبادل أسرى، تشمل إطلاق سراح عدد من الفلسطينيين ذوي الأحكام المرتفعة، كما سيتم إطلاق الدفعة الثالثة لتبادل الأسرى يوم السبت لـ3 أسري آخرين.
والخطوة جاءت بعد مفاوضات مكثفة لتجاوز الخلافات بشأن وضع الأسيرة، التي تعتبرها إسرائيل مدنية، بينما تصفها الفصائل الفلسطينية بأنها مجندة.
هجوم سيبراني على إسرائيلتعرضت إسرائيل لهجوم سيبراني كبير نفذته مجموعة إيرانية تُعرف باسم Khandala، الذين استهدفوا نظام أزرار الطوارئ في 20 روضة أطفال ومؤسسة تعليمية.
الهجوم تسبب في بث أغاني دعم لفصائل المقاومة، كما تم ارسال رسائل تهديد لآلاف الإسرائيليين ما أثار ذعرًا واسعًا.
ردت السلطات الإسرائيلية بإجراءات لتعزيز الأمن السيبراني والتحقيق في الاختراق، ولا يزال التحقيق جاريًا.
بيان بشأن انسحاب الاحتلال من جنوب لبنانأصدر البيت الأبيض بيانًا يؤكد أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل سيبقى ساريًا حتى 18 فبراير 2025، مع استمرار انسحاب القوات الإسرائيلية التدريجي من جنوب لبنان.
ورغم انتهاء المهلة المحددة بـ60 يومًا، لم تكمل إسرائيل انسحابها بالكامل، مما أثار انتقادات واسعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدث ليلا غزة اسرائيل امريكا وكولومبيا هجوم سيبراني جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
مأزق الحرب في غزة.. هدنة إسرائيل المؤقتة لتخفيف حدة الانتقادات الدولية .. نتنياهو سيقبل اتفاق وقف إطلاق النار فى هذه الحالة
بين نيران الحرب والضغوط الدولية المتصاعدة، وجدت إسرائيل نفسها مضطرة لاتخاذ خطوة مفاجئة تمثلت في تعليق مؤقت ومحدود لعملياتها العسكرية في قطاع غزة.
خطوة وُصفت بـ"التكتيكية"، لكنها تعكس، في جوهرها، حجم المأزق الذي تواجهه الحكومة الإسرائيلية داخليًا وخارجيًا، لا سيما في ظل موجة الغضب الدولي العارم التي فجرها الانتشار الواسع لصور الأطفال الجائعين في غزة على صدر الصفحات الأولى للصحف والمجلات العالمية، خصوصًا الأوروبية والأمريكية.
وهذا التقرير يرصد تفاصيل التحركات الإسرائيلية الأخيرة، وسياقاتها الإنسانية والسياسية، والتداعيات المحتملة لها داخليًا وخارجيًا.
رغم تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل بشكل مفاجئ تعليقًا تكتيكيًا مؤقتًا ومحدودًا للعمليات العسكرية في بعض مناطق القطاع، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول الأسباب الكامنة وراء هذا التحول المفاجئ في الموقف الإسرائيلي، رغم استمرار العمليات الميدانية.
وتزامنت هذه الخطوة مع موجة غضب عالمي غير مسبوقة، أشعلتها صور الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع والمرض، وقد تصدرت هذه الصور الصفحات الأولى للصحف والمجلات العالمية، لا سيما في أوروبا والولايات المتحدة. الأمر الذي استدعى تدخلًا دبلوماسيًا عاجلًا وواسع النطاق للحد من تداعيات هذه الكارثة الإنسانية.
حاولت الحكومة الإسرائيلية تبرير حجبها للمساعدات الإنسانية عن سكان قطاع غزة، غير أنها فشلت في إقناع الرأي العام الدولي، ووجدت نفسها مضطرة إلى اتخاذ خطوات تخفف من حدة الانتقادات المتصاعدة.
وبحسب ما كشفه عدد من المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم الرئيس إسحاق هرتسوغ، فقد أجرت العديد من الشخصيات العالمية، من قادة وزعماء ودبلوماسيين ومؤسسات إعلامية، اتصالات مكثفة تطالب بوقف ما يجري ووضع حد للكارثة.
رغم محاولاتها تحميل المسؤولية للمؤسسات الأممية والدولية، واتهامها برفض تسلم وتوزيع المساعدات، رفضت هذه المؤسسات هذا الطرح، وأكدت أن العرقلة كانت من جانب الاحتلال.
وصرح الرئيس هرتسوغ، الأحد، قائلًا: "أدعو وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى القيام بدورها وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون تأخير، كما طالبت إسرائيل منذ فترة. من غير المقبول أن تظل المساعدات المُقدمة إلى غزة دون توزيع أو أن تستولي عليها حماس، حتى مع اتهامها إسرائيل زورًا بمنعها".
محاولات بديلة فاشلةوكانت إسرائيل سعت سابقًا إلى تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية" لتكون بديلاً عن الوكالات الدولية، مدعومة من الإدارة الأمريكية، لكن المشروع واجه رفضًا دوليًا واسعًا، ولم تنجح إسرائيل في فرضه كأمر واقع.
وواجهت هذه المؤسسة انتقادات حادة من وسائل الإعلام العالمية، ما اضطرها إلى إصدار سلسلة من البيانات التوضيحية في محاولة للدفاع عن شرعيتها وأهدافها.
في مواجهة العاصفة العالميةومع تعثر مفاوضات التهدئة، وجدت إسرائيل نفسها أمام موجة انتقادات لم تعد تُقال في السر، بل تحولت إلى بيانات علنية صادرة عن قادة العالم، خصوصًا في أوروبا، الذين لم يعودوا يكتفون بالتحذيرات خلف الأبواب المغلقة، بل أطلقوا تصريحاتهم على الملأ، الأمر الذي ضاعف الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبّر بدوره عن امتعاضه الشديد من الصور القادمة من غزة، مما زاد من حرج الإدارة الإسرائيلية.
وقال الرئيس الإسرائيلي، السبت: "في الأيام الأخيرة، تلقيت عددًا لا يُحصى من الرسائل من قادة، وأصدقاء لإسرائيل، وشخصيات إعلامية، وزعماء يهود من أنحاء العالم حول هذا الموضوع، والرد الصحيح هو تحرك عملي مسؤول".
التناقض الداخلي في إسرائيلرغم ما تعلنه إسرائيل رسميًا من نفي وجود مجاعة في غزة، إلا أنها تقر بوجود "أوضاع إنسانية صعبة ومعقدة"، وهو ما يتناقض مع مواقف عدد من وزراء الحكومة اليمينية المتطرفة، كوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يطالبان صراحة بوقف دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وقد اتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرارًا بتخفيف الأوضاع الإنسانية في غزة في غياب هذين الوزيرين، مستغلًا فترة السبت التي لا تُعقد خلالها اجتماعات حكومية رسمية.
النتائج المحتملةرغم أن التعليق التكتيكي المؤقت للعمليات العسكرية والسماح بالإنزال الجوي للمساعدات قد يمنح نتنياهو بعض الوقت لتخفيف حدة الانتقادات الدولية، إلا أن هذه الخطوات تواجه رفضًا داخليًا شديدًا من شركائه في الائتلاف الحكومي.
وتُرجّح التقديرات الإسرائيلية أن يؤدي الضغط الدولي والمحلي المتزايد إلى دفع حكومة نتنياهو نحو قبول اتفاق لوقف إطلاق النار، خاصة إذا تضمن الاتفاق استعادة رهائن إسرائيليين، وهو ما قد يساهم في تهدئة الشارع الإسرائيلي الساخط.
ولم يكن التعليق التكتيكي الإسرائيلي للعمليات العسكرية مجرد خطوة ميدانية، بل كان انعكاسًا مباشرًا لحجم الحرج السياسي والإنساني الذي تواجهه تل أبيب في مواجهة الرأي العام العالمي. وبينما تتصاعد الضغوط من الخارج، والانقسامات تتعمق في الداخل، يبقى ملف غزة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الحكومة الإسرائيلية على الصمود، أو التراجع تحت وطأة العزلة الدولية.
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تتحرك على أعلى مستوى سياسي ودبلوماسي لاستئناف مفاوضات غزة، بالتوازي مع إدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف فهمي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من مسار سياسي متكامل يستهدف التوصل إلى هدنة شاملة تعالج جذور الأزمة. واعتبر أن نجاح دخول المساعدات يعكس فاعلية التحرك المصري المنضبط في مواجهة التعنت الإسرائيلي.
وأشار فهمي إلى أن الضغط السياسي والدبلوماسي الذي تمارسه القاهرة أجبر إسرائيل على فتح مسارات محددة للمساعدات، مؤكدًا أن ما يُعرف بـ"الهدن الإنسانية" لا تمثل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، بل خطوات مرحلية. ولفت إلى أن مصر تواصل تنسيقها مع الولايات المتحدة وأطراف دولية، وأن نجاح تلك الهدن قد يمهد لهدنة موسعة لمدة 60 يومًا تمهيدًا لاستئناف المفاوضات.