عندما تتحدث عيناك بلغة صامتة عن صحتك .. الدهون حول العين تكشف أمراضا خطيرة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
الجسم لديه طرقه الخاصة لتحذيرنا من المشكلات الصحية التي قد تتطور بصمت، ومن بين تلك الإشارات الصامتة تأتي الدهون التي تظهر حول العينين، والتي غالباً ما يتم تجاهلها أو الاعتقاد بأنها مشكلة تجميلية بسيطة، ومع ذلك، قد تكون هذه العلامة الصغيرة إشارة قوية إلى مرض أكثر خطورة: ارتفاع الكوليسترول في الدم.
ما هي الدهون حول العينين؟قال الدكتور مدحت عبد الحليم استشارى الكلي فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، تُعرف هذه الدهون طبيًا باسم اللويحات الصفراء (Xanthelasma)، وهي رواسب دهنية تتكون تحت الجلد حول منطقة الجفن.
على الرغم من أن هذه الرواسب تبدو غير ضارة، إلا أنها قد تكون دليلاً على ارتفاع نسبة الدهون في الدم، مما يعكس اضطراباً في استقلاب الدهون في الجسم، ومن ثم، فإن تجاهلها قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
كيف ترتبط الدهون حول العين بارتفاع الكوليسترول؟عندما يعاني الشخص من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL)، يتسبب ذلك في تراكم الدهون في أماكن مختلفة بالجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية والأنسجة المحيطة بالعين. هذا التراكم قد يؤدي إلى ظهور اللويحات الصفراء كتحذير مبكر على وجود مشكلة في مستويات الدهون.
علاوة على ذلك، يعتبر ظهور هذه اللويحات علامة على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين والنوبات القلبية. لذلك، فإن تجاهل هذه العلامة قد يكون بمثابة تجاهل لتحذير خطير من الجسم.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة؟تظهر اللويحات الصفراء غالبًا عند الأشخاص الذين يعانون من:
-ارتفاع الكوليسترول الوراثي: حالة وراثية تسبب تراكم الكوليسترول في الدم منذ الصغر.
- السمنة وزيادة الوزن: حيث يرتبط تراكم الدهون في الجسم بزيادة مستويات الدهون في الدم.
- داء السكري: مرضى السكري معرضون لاضطراب في مستويات الكوليسترول.
- أمراض الكبد والكلى: تلعب الكبد دورًا رئيسيًا في تنظيم الدهون، وأي خلل في وظيفتها قد يؤدي إلى تراكم الكوليسترول.
- التدخين وقلة النشاط البدني: عادات الحياة غير الصحية تزيد من خطر الإصابة باضطرابات الدهون.
الكوليسترول هو مادة دهنية ضرورية للجسم، حيث يشارك في بناء الخلايا وإنتاج بعض الهرمونات. لكن عندما ترتفع مستوياته عن الحد الطبيعي، يمكن أن يؤدي إلى:
تصلب الشرايين: تراكم الدهون في جدران الأوعية الدموية، مما يسبب تضيقها أو انسدادها.
النوبات القلبية: بسبب انسداد الشرايين التي تغذي القلب.
السكتات الدماغية: نتيجة انسداد الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ.
التشخيص والعلاجعند ملاحظة ظهور الدهون حول العين، يجب استشارة طبيب متخصص لتحديد السبب الأساسي. قد يطلب الطبيب إجراء مجموعة من الفحوصات، مثل:
تحليل مستويات الدهون في الدم: لتقييم الكوليسترول الكلي، LDL، HDL، والدهون الثلاثية.
فحص وظائف الكبد والكلى: للتأكد من أن الأعضاء تعمل بشكل طبيعي.
بمجرد تحديد السبب، يمكن وضع خطة علاجية تشمل:
- تعديل النظام الغذائي:
تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة.
زيادة تناول الألياف مثل الحبوب الكاملة، الفواكه، والخضروات.
التركيز على الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والأسماك الدهنية.
- النشاط البدني:
ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تحسين مستويات الكوليسترول.
- الأدوية:
في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية لخفض الكوليسترول، مثل الستاتينات.
- الإجراءات التجميلية:
إذا كانت اللويحات تسبب إزعاجًا تجميليًا، يمكن إزالتها من خلال الجراحة أو الليزر. ومع ذلك، يجب معالجة السبب الأساسي لتجنب ظهورها مرة أخرى.
لمنع تراكم الكوليسترول وظهور اللويحات الصفراء، يُنصح باتباع نمط حياة صحي يشمل:
تناول نظام غذائي متوازن.
الإقلاع عن التدخين.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
إجراء فحوصات دورية للكشف عن أي ارتفاع في مستويات الدهون.
الدهون حول العين ليست مجرد مشكلة تجميلية، بل قد تكون جرس إنذار لحالة صحية خطيرة تستدعي الانتباه. إن تجاهلها قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة، لذا يجب التعامل معها بجدية والبحث عن العلاج المناسب. إذا لاحظت هذه العلامة، لا تتردد في استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة. صحتك تبدأ من الاستماع إلى جسمك، فلا تدع هذه الإشارة تمر دون انتباه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكوليسترول الدهون تراكم الكوليسترول الوقاية خير من العلاج الإقلاع عن التدخين الدهون حول العين التشخيص والعلاج المزيد مستویات الکولیسترول ارتفاع الکولیسترول تراکم الکولیسترول مستویات الدهون قد یؤدی إلى الدهون فی فی الدم
إقرأ أيضاً:
آلاف الضحايا.. دراسة تكشف عن أسباب تفاقم الفيضانات الشديدة في آسيا
كشفت دراسة أجراها علماء، أن ارتفاع حرارة البحار وتزايد غزارة الأمطار المرتبطان بالتغير المناخي يتسبب بالفيضانات التي أوقعت مئات القتلى مؤخرا في إندونيسيا وسريلانكا، ولا سيما مع اقترانها بالخصائص الجغرافية في البلدين.
وترافقت عاصفتان استوائيتان مع انهمار كميات هائلة من الأمطار على المنطقة الشهر الماضي، ما أثار انهيارات أرضية وفيضانات أودت بأكثر من 600 شخص في سريلانكا وحوالى ألف في إندونيسيا، كما أصيب الآلاف بجروح وما زال المئات في عداد المفقودين.التغير المناخيوعددت دراسة سريعة للعاصفتين أجرتها مجموعة دولية من العلماء العوامل المختلفة التي تسبب تضافرها بالكارثة.
أخبار متعلقة أمطار غزيرة بعدة أحياء في جدة.. وطوارئ لمواجهة ارتفاع منسوب المياهارتفاع حصيلة الفيضانات في تايلاند إلى 55 قتيلًا وغرق أحياء كاملةتقرير أممي: 2024 الأعلى حرارة في المنطقة العربية و3,8 ملايين متضرر من الظواهر المتطرفةومن بين هذه العوامل هطول أمطار أكثر غزارة وارتفاع حرارة البحار على ارتباط بالتغير المناخي، بالإضافة إلى ظواهر جوية مثل "إلنينيا" و"ثنائية القطب" في المحيط الهندي.
وقالت مريم زكريا الباحثة في كلية إمبيريال كولدج في لندن وهي من واضعي الدراسة، إن "التغير المناخي هو عامل على الأقل من العوامل التي تساهم في تزايد المتساقطات القصوى التي نشهدها".
ولم تنجح الأبحاث في تحديد مدى تأثير التغير المناخي بصورة دقيقة، لأن النماذج لا تعكس بصورة كاملة بعض الظواهر المناخية الموسمية والمحلية، على ما أوضح الباحثون.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } آلاف الضحايا.. دراسة تكشف عن أسباب تفاقم الفيضانات الشديدة في آسيا - وكالات ارتفاع الحرارة في العالمولاحظوا أن التغير المناخي زاد من حدة الأمطار الغزيرة في البلدين خلال العقود الأخيرة وساهم في ارتفاع حرارة سطح البحر، ما يمكن أن يزيد من شدة العواصف.
وأوضحت زكريا متحدثة للصحافيين أن عدد الأمطار القصوى في مضيق ملقة بين ماليزيا وإندونيسيا "ازداد بحوالى 9 إلى 50% بسبب ارتفاع الحرارة في العالم".
وتابعت أنه "في سريلانكا، فإن التوجهات أكثر حدة، إذ باتت الأمطار الغزيرة أكثر كثافة بـ28 إلى 160% بسبب الاحترار الذي لاحظناه".أسباب تزايد حدة الأمطار والفيضاناتكما أن عوامل أخرى تسهم أيضا في هذا التوجه، مثل إزالة الغابات والتضاريس الجغرافية التي توجه الأمطار الغزيرة إلى السهول المكتظة بالسكان.
وما زاد من حدة الأمطار والفيضانات، تزامنها مع موسم الرياح في المنطقة، ولو أن حجم الكارثة يكاد يكون غير مسبوق.
ويحذر العلماء من أن تغير المناخ الناتج من النشاط البشري يجعل الظواهر المناخية القصوى أكثر تواترا وشدة وتدميرا.