موقع النيلين:
2025-05-28@02:04:36 GMT

الانتفاضة والثورة

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

هناك فرق بين مصطلحي الانتفاضة والثورة. الانتفاضة تعني تغيير الحكم. وما أن تنتهي وتفتر حماسة الشارع تعود الحياة لماضيها (وكأنك يا ابزيد ما غزيت). وبعاليه بالضبط هو العهد الحمدوكي. أما الثورة فهي تغيير شامل في نمط الحياة. وهذا ما لمسناه بعد حرب جنجاتقزم ضد الشعب. وثورة الشعب الحالية نجد الناس حيالها ثلاث.

منهم ظالم لنفسه (جنجاتقزم). ومنهم مقتصد (محايد). ومنهم سابق بالخيرات (الجيش ومن معه). وهذا بالضبط هو الحاضر الذي نعيش فيه الآن. والمستقبل الذي بدأت تتشكل ملامحه وفقا لنتائج الحرب على كل الأصعدة. عليه نؤكد بأن سودان جديد قادم بقوة. يعز فيه أهل الوطنية. ويذل فيه أهل الخيانة. سودان كتب اسمه تحت الشمس بأحرف من ذهب التضحية والصمود. وفوق كل ذلك حسم موضوع هوية الوطن المتنازع عليها. لقد خذلنا العرب والأفارقة معا. إذن الهوية السودانية هي العنوان. وخلاصة الأمر لنشارك جميعا في ثورة الوطن. وليكن شعارنا: (وللأوطان في دم كل حر ** يد سلفت ودين مستحق).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/١/٢٧

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

قاذورات بشرية

من الظواهر الطبيعية أنّ السيول المنحدرة تحمل في مقدمتها جميع القاذورات، بل يصل صوت هديرها لمناطق قبل وصولها إليها. تلك المقدمة تقودنا لسيول متحركات الصياد. إذ قذفت بقاذورات آل دقسو بالأمس في محور بارا، ووصل صوت دويها المجلد والضعين. وفي محاولة لوضع مصدات لإيقاف تلك السيول التي عمّا قريب تطوّق دارفور كلها. لجأ كبير المتمردين ناظر الرزيقات للشيخ موسى هلال من أجل التوسط للجيش حتى لا يدخل الضعين. لا يا هذا. الضعين ليست بدعًا من المدن. سوف يصلها سيل الصياد. ويطهرها من دنس التمرد تمامًا. وأمام الناظر خيارات تتمثل في: الاستسلام للصياد ليتم تسجيل فيديوهات له وهو يقول (باااااع)، وهذا ما ترفضه (أم قرون) لناظر ظل طيلة سنين الحرب (حمّالة حطب) أن يُهان بهذه الطريقة. أو يعرد وهذا هو المتوقع وتلك مصيبة كبرى، وخزي وعار أن يهرب الثمانيني من شباب في عمر العشرينيات. والثالثة مقابلة الصياد بصدر عارٍ حاملًا سلاحه دفاعًا عن قناعات ظل مقتنع بها، وأقنع بها شباب القبيلة وماتوا من أجلها، وتلك بعيدة عن الرجل؛ لأنه أحرص على الحياة من اليهود. وخلاصة الأمر نتابع سيول الصياد التي بدأت تصل طلائعها دارفور بكل فخر واعتزاز حتى مناطق أم دافوق ودار أندوكا، لتعيد تلك القاذورات البشرية لمراتع صباها في صحاري غرب إفريقيا، لنقول حينها: (راحتن من جحا راحة).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

الأثنين ٢٠٢٥/٥/٢٦

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قاذورات بشرية
  • أسرار الانتفاضة الأوروبية ضد الجرائم الإسرائيلية
  • في وقفة انقلاب 25 مايو: رد أستاذنا عبد الخالق محجوب على أحمد سليمان المحامي في اقتراحه حول دور للقوات المسلحة في تغيير الحكم
  • غسان سلامة: تغيير جذري في طبيعة السلطة في سوريا وتحالفاتها
  • اللواء أبو قصرة: نعمل على تنظيم القوات المسلحة وتفعيل الضباط والعسكريين ضمن وزارة الدفاع الأمر الذي يحقق كفاءة هذه القوات والعمل المؤسساتي
  • صحفية: تغيير استراتيجي في خطط حزب العدالة والتنمية!
  • بعيداً عن اجترار البحوث والمراجع القديمة في التربية ، هل نطمع في طرح جديد مسنودا بالفهم العميق والتجربة ينير لنا طريق المستقبل ويضعنا جميعا علي اختلاف التأهيل بأننا كنا سبب الحريق !!..
  • أوضاع مأساوية للنازحين في ميناء غزة وسط انعدام مقومات الحياة
  • مبارك تخلفكم / رياض القطعان
  • صور قديمة.. إليسا ترد على جدل تغيير ملامحها