هناك فرق بين مصطلحي الانتفاضة والثورة. الانتفاضة تعني تغيير الحكم. وما أن تنتهي وتفتر حماسة الشارع تعود الحياة لماضيها (وكأنك يا ابزيد ما غزيت). وبعاليه بالضبط هو العهد الحمدوكي. أما الثورة فهي تغيير شامل في نمط الحياة. وهذا ما لمسناه بعد حرب جنجاتقزم ضد الشعب. وثورة الشعب الحالية نجد الناس حيالها ثلاث.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/١/٢٧
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قاذورات بشرية
من الظواهر الطبيعية أنّ السيول المنحدرة تحمل في مقدمتها جميع القاذورات، بل يصل صوت هديرها لمناطق قبل وصولها إليها. تلك المقدمة تقودنا لسيول متحركات الصياد. إذ قذفت بقاذورات آل دقسو بالأمس في محور بارا، ووصل صوت دويها المجلد والضعين. وفي محاولة لوضع مصدات لإيقاف تلك السيول التي عمّا قريب تطوّق دارفور كلها. لجأ كبير المتمردين ناظر الرزيقات للشيخ موسى هلال من أجل التوسط للجيش حتى لا يدخل الضعين. لا يا هذا. الضعين ليست بدعًا من المدن. سوف يصلها سيل الصياد. ويطهرها من دنس التمرد تمامًا. وأمام الناظر خيارات تتمثل في: الاستسلام للصياد ليتم تسجيل فيديوهات له وهو يقول (باااااع)، وهذا ما ترفضه (أم قرون) لناظر ظل طيلة سنين الحرب (حمّالة حطب) أن يُهان بهذه الطريقة. أو يعرد وهذا هو المتوقع وتلك مصيبة كبرى، وخزي وعار أن يهرب الثمانيني من شباب في عمر العشرينيات. والثالثة مقابلة الصياد بصدر عارٍ حاملًا سلاحه دفاعًا عن قناعات ظل مقتنع بها، وأقنع بها شباب القبيلة وماتوا من أجلها، وتلك بعيدة عن الرجل؛ لأنه أحرص على الحياة من اليهود. وخلاصة الأمر نتابع سيول الصياد التي بدأت تصل طلائعها دارفور بكل فخر واعتزاز حتى مناطق أم دافوق ودار أندوكا، لتعيد تلك القاذورات البشرية لمراتع صباها في صحاري غرب إفريقيا، لنقول حينها: (راحتن من جحا راحة).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/٥/٢٦
إنضم لقناة النيلين على واتساب