بغداد اليوم- متابعة

عندما التقى العقل المُدبر لتطبيق "ديب سيك DeepSeek"، ليانغ وينفنغ بشركائه أول مرة، بدا لهم كشاب مهووس للغاية، بتسريحة شعر سيئة، يتحدث عن بناء مجموعة من 10.000 شريحة لتدريب نماذجه الخاصة، بحسب ما قاله أحد الشركاء لصحيفة "فاينانشال تايمز".

وفي عام 2021 أي قبل قيود بايدن على تصدير أشباه المولات للصين، بدأ ليانغ شراء الآلاف من شرائح إنفيديا كجزء من مشروع جانبي للذكاء الاصطناعي، واعتبرها أصدقاؤه هواية غريبة لا يبدو أنها ستؤدي إلى شيء.

أضاف أحد شركائه:"عندما التقينا به لأول مرة، لم نأخذه على محمل الجد، لم يستطع توضيح رؤيته سوى بقوله: "أريد بناء هذا، وسيكون مغيرًا لقواعد اللعبة"، مشيرًا إلى أنهم آنذاك كانوا يعتقدون أن هذا ممكن فقط من عمالقة مثل "بايت دانس" و"علي بابا"، بحسب ما ذكره تقرير لـ"NDTV" واطلعت عليه "العربية Business".

وتأسست "ديب سيك" في أواخر عام 2023 بواسطة ليانغ وينفنغ، مدير صندوق تحوط صيني، وسرعان ما أصبح ليانغ شخصية بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قارنه البعض بسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI.

وفقًا لمجلة "فورتشن"، فإن مؤسس "ديب سيك"، لا يتناسب مع الصورة النمطية السائدة لمبتكري الذكاء الاصطناعي، فعلى عكس ألتمان، لم يكن ليانغ رائد أعمال تقليديًا في وادي السيليكون، فقد أتى من عالم المال.

بعد تخرجه من جامعة تشجيانغ، وشارك في تأسيس صندوق التحوط الكمي "هاي فلاير" في عام 2015، حيث استخدم الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات التداول للتنبؤ باتجاهات السوق واتخاذ قرارات استثمارية.

ويركز صندوق التحوط الخاص به، على أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، مما ساعد في دفع "ديب سيك" نحو النجاح السريع.

وأحدث الروبوت الذكي الصيني "ديب سيك" ضجة كبيرة في وادي السيليكون، مدهشًا المستثمرين والخبراء في هذا المجال بقدرته على منافسة نظرائه الغربيين بكفاءة عالية وبتكلفة أقل بكثير.

ويتفوق هذا النموذج الثوري للذكاء الاصطناعي على لاعبين بارزين مثل ChatGPT وGemini وClaude AI، وقد تصدر التطبيق قائمة متجر آبل وتجاوز شعبية ChatGPT، ما أثار اضطرابًا في سوق الأسهم الأمريكية.

وجذب ذلك اهتمامًا كبيرًا في عالم التكنولوجيا، خاصة بعد أن كشفت الشركة عن تكاليف التشغيل المنخفضة بشكل صادم.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی دیب سیک

إقرأ أيضاً:

بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.  

وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".

وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.

وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.

المشاركة في المعرض الدولي

وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.

وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.

الدعم والتدريب

وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.

وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.

وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.

الطموح والتطوير

وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.

وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.

مقالات مشابهة

  • تطبيق اختصارات آبل يحصل على مرايا الذكاء الاصطناعي
  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • الذكاء الاصطناعي يحاكي تعقيدات العقل البشري.. GPT-4o يعكس تناقضات نفسية
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • جوجل تطلق تطبيقًا جديدًا لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي على الهواتف دون اتصال بالإنترنت
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • DeepSeek تطلق تحديثا جديدا لنموذج الذكاء الاصطناعي R1-0528
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي