إيهاب وهبة: مصر ستظل داعمة ومساندة للشعب الفلسطيني ولم ولن تقبل بالتهجير
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
استنكر النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري في مجلس الشيوخ، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كذبًا بدعوى الاتفاق مع مصر والأردن على استقبال سكان غزة لمدة قريبة أو بعيدة الأجل، الأمر الذي نفته مصر جملة وتفصيلًا، موضحًا أن الرئيس الأمريكي يحاول الضغط لقبول مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم وتصفية القضية لصالح الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي لم ولن تقبله مصر تحت أي ظرف كان.
وأكد وهبة في بيان له اليوم، أن الرد المصري حاسم وحازم في هذا الملف، فمصر ستظل داعمة ومساندة للقضية الفلسطينية مدافعة عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مقدمة كافة أوجه التعاون والمساعدة للأشقاء في غزة لمواجهة تحديات الحرب والمعاناة الإنسانية التي لاحقتهم جراء الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الغاشمة واعتداءات قوات الاحتلال على المدنيين العُزل والمرضى والأطفال والنساء والشيوخ.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر على مدار التاريخ وقرابة 8 عقود كانت ومازالت وستظل مدافعة عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، ورفض كافة الممارسات التي تهدد باتساع رقعة الصراع في المنطقة بما يزعزع الأمن والاستقرار وينذر بكارثة تهدد الأمن القومي عبر الحدود المصرية وعلى المستويين الإقليمي والدولي.
وتابع النائب إيهاب وهبة قائلاً:" إن هذه الضغوط الدولية تشكل تحديات كبيرة أمام الدولة المصرية تفرض على الجميع في الجبهة الداخلية الاتحاد والتعاون والاصطفاف خلف القيادة السياسية والدولة المصرية والتحلي بالوعي لردع كافة المحاولات التي تتربص بأمن مصر القومي ومكانتها الدولية، مشددًا على أن مصر لا تقبل الوصاية أو تلقي الأوامر من أحد، فهي دولة ذات سيادة مستقلة وسيدة قرار ذاتها على كافة المستويات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة البرلمانية تهجير الفلسطينيين النائب إيهاب وهبة حزب الشعب الجمهوري المزيد
إقرأ أيضاً:
العداء السعوديّ المُستمرّ للشعب اليمني
منذ تأسيس السعوديّة، كان العداء تجاه اليمن جزءًا من سياسات المملكة الممنهجة والمُستمرّة عبر العقود.. فقد سعت الرياض منذ البداية إلى زعزعة الاستقرار اليمني والتحكم بمصيره السياسي والاقتصادي، مستغلةً نفوذها وثرواتها لدعم أدواتها وعملائها في الداخل اليمني لتحقيق مصالحها الخَاصَّة وأجندات القوى الغربية والإسرائيلية.
هذا العداء لم يكن وليد اللحظة، بل امتد منذ أَيَّـام الملك المؤسّس عبدالعزيز آل سعود، الذي وضع اللبنات الأولى للتدخل السعوديّ المباشر وغير المباشر في الشؤون اليمنية، من خلال دعم بعض المشايخ والوجهاء بالرواتب لضمان الولاء وتشجيع الانقسامات، ومنع أي تقدم تنموي حقيقي في اليمن، مثل مشاريع التنقيب عن النفط والغاز، والتي كان يمكن أن تمنح اليمن استقلالًا اقتصاديًّا وقدرة على التنمية، إلا أن الرياض عملت على عرقلة هذه المشاريع لضمان تبعية الاقتصاد اليمني لأجندتها الإقليمية ومصالحها الشخصية.
ساهم هذا العداء السعوديّ عبر أدواتها وعملائها بشكل مباشر أَو غير مباشر في اغتيال عدد من القادة اليمنيين الوطنيين، ومن أبرزهم الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه، حَيثُ كان الهدف من وراء هذه الاغتيالات وقف أي مشروع نهضوي أَو وطني يمكن أن يعزز وحدة واستقلال اليمن، سواء قبل الثورة اليمنية أَو بعدها.
ولم تتوقف سياسات السعوديّة عند هذا الحد، بل شنت حربًا عدوانية متواصلة على الشعب اليمني لمدة تسع سنوات، بزعم الحفاظ على العروبة ومحاربة التمدد الفارسي، بينما في الواقع تراجعت المملكة عن أي موقف عربي حين شن الاحتلال الإسرائيلي حربه العدوانية على غزة ولبنان، لتظهر للعالم أن شعارات العروبة لم تكن إلا غطاءً لأجندتها الخَاصَّة، بينما هدفها الحقيقي كان تدمير البنية التحتية والاقتصاد الوطني اليمني، والسيطرة على مقدرات الدولة عبر أدواتها المحلية، بما في ذلك الدعم السياسي والعسكري لجماعات الانتقالي في حضرموت والمهرة والمناطق الجنوبية، تحت ذرائع حماية مصالح اليمن أَو محاربة الإرهاب، في حين أن كُـلّ تدخلاتها كانت خدمةً لمصالح الغرب والكيان الصهيوني والاحتلال الأمريكي.
خلال هذه السنوات، ارتكبت المملكة حروبًا دموية طالت المدنيين الأبرياء، فقد تم اغتيال الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه، وراح ضحيتها مئات الأطفال والنساء والشيوخ، كما قصفت المدارس والجامعات والمعاهد، وصالات الأعراس والمناسبات، وتضررت البنية التحتية بشكل واسع، من طرق وأسواق ومطارات، تاركةً آثارًا مدمّـرةً على المجتمع اليمني ومقدراته الاقتصادية والتعليمية والصحية.
ولم تتوقف السعوديّة عند هذا الحد، بل واصلت سياساتها العدائية لتمزيق النسيج اليمني، محاولةً تقسيم اليمن إلى شمال وجنوب، ودعم أدواتها من العملاء المحليين لتحقيق السيطرة على المحافظات، وهو ما يكشف بوضوح أن تدخلها لم يكن لمصلحة اليمن كما تزعم، بل لخدمة مصالحها الإقليمية وأجندات القوى الخارجية.
اليمنيون اليوم يعرفون حقيقة هذا العداء التاريخي، ويدركون أن ما قامت به السعوديّة عبر عملائها وأدواتها لم يكن إلا محاولةً لفرض الهيمنة والسيطرة، وإعاقة أي مشروع تنموي أَو سياسي مستقل، وأن كُـلّ روايات الدعم أَو الحماية كانت مُجَـرّد غطاءً لسياسات توسعية ونهب لمقدرات البلاد.
العداء السعوديّ المُستمرّ، منذ الملك المؤسّس وحتى اليوم، لم يكن ضد الحكومة اليمنية فحسب، بل ضد الشعب اليمني بأسره، مستهدفًا كُـلّ ما يشكل تهديدًا لمصالح الكيان الإسرائيلي والأمريكي المحتلّ وحلفائها في المنطقة، مع استمرار محاولاتها تقسيم اليمن وإضعاف قدراته الوطنية، لتبقى البلاد رهينةً للتدخلات الخارجية وخاضعةً لأجندات القوى الكبرى التي لا تهتم إلا بمصالح الاحتلال على حساب دماء وأرواح اليمنيين الأبرياء والأمة العربية.