القهوة سلاح ذوح حدين: نصائح لتجنب أضرارها
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أظهرت دراسات حديثة أن توقيت تناول القهوة قد يكون له تأثيرات بارزة على صحتنا العامة وطول العمر.
وبينما يعتقد الكثيرون أن تناول القهوة في أي وقت من اليوم يمكن أن يكون مفيدًا، إلا أن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن شرب القهوة في الصباح قد يكون له فوائد صحية أكبر من تناوله في أوقات أخرى.
دراسة توضح العلاقة بين توقيت القهوة والصحةنُشرت دراسة في مجلة القلب الأوروبية تناولت بيانات 40,725 شخصًا بالغًا من المسح الوطني للصحة والتغذية في الولايات المتحدة (NHANES)، حيث تم متابعة المشاركين من 1999 إلى 2018.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يشربون القهوة في الصباح كانوا أقل عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 16% مقارنة بمن لا يتناولون القهوة. بالإضافة إلى ذلك، كانت نسبة انخفاض الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية لدى هؤلاء الأشخاص 31%. من ناحية أخرى، لم تُظهر الدراسة أي فوائد صحية لأولئك الذين يتناولون القهوة طوال اليوم مقارنة بمن لا يشربونها.
القهوة وصحة القلب: تأثيرات إيجابية في الصباح
يشير الدكتور لو تشي، أستاذ الصحة العامة في جامعة تولين، إلى أن توقيت تناول القهوة له دور كبير في الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها. وأوضح أن تناول القهوة في الصباح قد يكون له تأثيرات إيجابية على الصحة القلبية، وأن العامل الحاسم ليس فقط كمية القهوة المستهلكة، ولكن أيضًا الوقت الذي يتم فيه تناولها.
مضادات الأكسدة: حماية إضافية من القهوةتعتبر القهوة مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة مثل حمض الفينول والفلافونويد، التي تلعب دورًا حيويًا في حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة. تقول ميليسا بريست، دكتورة في التغذية، إن هذه المركبات تساعد في تعزيز الصحة العامة وتقليل خطر الأمراض المزمنة.
الآثار السلبية لتناول القهوة في أوقات غير مناسبةومع ذلك، يؤكد الأطباء على أن توقيت شرب القهوة يمكن أن يؤثر أيضًا على الإيقاعات اليومية للجسم. يشير الدكتور أديدابو إيلوماد، أخصائي أمراض القلب، إلى أن تناول القهوة في وقت متأخر من اليوم قد يؤدي إلى اضطراب في أنماط النوم وإفراز الميلاتونين، ما يقلل من الفوائد الصحية المحتملة للقهوة.
نصائح لتناول القهوة بشكل صحياستنادًا إلى الأبحاث، يُنصح بتناول القهوة في الصباح لتحصيل أقصى قدر من الفوائد الصحية، مع تجنب التأثيرات السلبية على النوم.
تناول القهوة بشكل معتدل خلال الصباح قد يكون له دور وقائي ضد أمراض القلب والأوعية الدموية، مع ضرورة مراعاة تحمُّل الفرد للكافيين واستجابته له.
تؤكد هذه الدراسات على أن توقيت تناول القهوة له تأثير كبير على الصحة العامة، وأن شربها في الصباح يمكن أن يكون له فوائد صحية ملموسة، بما في ذلك تقليل مخاطر الوفاة وأمراض القلب. إلا أن الاعتدال في الكمية وتجنب الإفراط، خاصة في فترات المساء، يظل أمرًا ضروريًا للاستفادة القصوى من هذه العادة المفضلة لدى الكثيرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القهوة القهوة والصحة القهوة في الصباح مجلة القلب الولايات المتحدة شرب القهوة في الصباح القهوة فی الصباح تناول القهوة فی قد یکون له أن توقیت
إقرأ أيضاً:
هل بإمكان إسرائيل الاستغناء عن المساعدات الأمريكية لتجنب تبعاتها؟
أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل" تحتاج إلى قدر معين من المساعدات الأمريكية، وبإمكانها الاستغناء عنه، وذلك في استمرار للتوتر بين واشنطن وتل أبيب حول أكثر من ملف في المنطقة.
وأكد الكاتب في موقع "آي سي" عاميت تومار، أن "نتنياهو كشف خطة مستقبلية مفاجئة للعلاقات مع أعظم قوة في العالم وتتمثل بالتوقف عن الاعتماد على المساعدات الأمريكية، زاعما في جلسة استماع سرية في لجنة الشؤون الخارجية والأمن أننا نتلقى أربعة مليارات دولار مقابل الأسلحة، وسنضطر للتوقف عن الاعتماد على المساعدات الأمنية الأمريكية، كما توقفنا عن الاعتماد على المساعدات المدنية".
وأوضح تومار، في مقال ترجمته "عربي21" أن ذلك أتي "مع أن هذه المليارات تتلقاها إسرائيل سنويا في الأوقات العادية بدت قليلة قياسا بما وصل منذ اندلاع الحرب على غزة".
وأضاف أن "دراسة أجراها معهد واتسون الأمريكي كشفت أنه بعد عام واحد فقط من اندلاع الحرب، أنفقت الولايات المتحدة 22 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل، من الذخائر الهجومية ونشر حاملات الطائرات وبطاريات الدفاع الجوي، مما يعني أنها دفعت معظم الثمن الاقتصادي للحرب نيابة عنه، مما يدفع للسؤال عن سبب الإدلاء بمثل هذه التصريحات الآن، مع أنه ليس من قبيل الصدفة أن يطلق على الولايات المتحدة لقب أختنا الكبرى".
وأشار إلى أن "دولة إسرائيل كانت على مدى عقود من الزمن مرتبطة بالحبل السري المالي الأمريكي في كافة مجالات الحياة، ولم تتدفق المنح المالية فقط من أجل الأمن، بل أيضاً لتلبية احتياجات مثل تطوير المصانع وسداد الديون، وشحنات من المواد الغذائية والمعدات، وعندما أصبح نتنياهو رئيسا للوزراء، سارع للتصريح أننا كبرنا، وحان الوقت لقطع الحبل السري، وخفض مستوى مساعداتها الاقتصادية السخية تدريجيًا، لكن ما حصل فعلياً أن نتنياهو تنازل فقط عن المساعدات الاقتصادية المدنية، وذلك على المستوى الفني فقط".
واستدرك بالقول إنه "خلال السنوات التي تعهد بها نتنياهو للتقليص التدريجي للمنح الأمريكية، فقد زادت المساعدات الأمنية، مما يعني أن هذه الخطوة التي أعلنها لم يكن لها تأثير حقيقي في جيوب الإسرائيليين، لأنه في المرة الأخيرة التي تم فيها توقيع اتفاقية المساعدة العسكرية مع الأمريكيين، حطمت ميزانية الدعم السنوية التي تلقيناها منهم رقماً قياسياً آخر، مما يطرح السؤال على نتنياهو من أين سيحصل على الأموال البديلة".
وأوضح أن "دولة إسرائيل تمرّ بفترة اقتصادية صعبة للغاية، وحتى لو كان انتهاء الحرب مفيداً، فإن هذه الأزمة لن تنتهي قريباً، وستحتاج ميزانية الجيش لإضافة أكثر من 10 مليارات شيكل سنويا (2.9 مليار دولار) لمدة عقد مقبل على الأقل، مقارنة بالوضع قبل اندلاع الحرب، فيما شهدت الميزانيات المدنية تخفيضات منذ عامين، وقامت الحكومة بخفض أجور موظفي القطاع العام، ورفعت الضرائب وأسعار الخدمات الحكومية، دون أن تفعل شيئا لمعالجة موجة ارتفاع الأسعار، ولعل الاحتجاجات العنيفة للمعلمين والأطباء، تثبت حالة التوتر السائدة".
وأشار إلى أن "أي قرار إضافي يفرض على الاسرائيليين قد يؤدي للانهيار الاقتصادي، لأن المليارات الإضافية للأمن والجيش كل عام ليست قشًا، بل صخرة تزن أطنانًا، ومن أجل الاستغناء عن المساعدات الأمريكية بصورة ذاتية، يتعين على الدولة التخلّي عن ميزانيات التعليم العالي، ورفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 2 بالمئة، مما يجعل جميع المنتجات أكثر تكلفة".
وكشف أنه "تم توقيع اتفاقية المساعدات الأخيرة مع الرئيس السابق باراك أوباما في 2016 لمدة عقد من الزمن، مما سيتعين على الرئيس دونالد ترامب قريبًا أن يقرر ما إذا كان سيعطينا الحصة التالية، وبناءً على التاريخ، فإن الأمريكيين سيواصلون الدفع، واستناداً لتاريخ الأخير، فهو لا يضمن أي شيء، ولا شيء مؤكد عنده، لأنه منذ عودته للبيت الأبيض، بدأ بخفض ميزانيات المساعدات الخارجية، وربما تكون هذه مجرد الطلقة الافتتاحية، وقد ينقلب علينا في أي لحظة".
وختم بالقول إنه "من الأفضل للإسرائيليين التخلص من الاعتماد على الولايات المتحدة، وينطلقون نحو الاستقلال الاقتصادي، لكن أعراض هذا الانسحاب ستكون مؤلمة، وفي واقع مليء بالتحديات الأمنية والاعتبارات السياسية الائتلافية، فمن المشكوك فيه أن يكونون قادرين على تحملها أيضاً".
اقتراح أميركي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم.. ولكن!