ضغوط كبيرة على سلام.. الغايات مختلفة والحل بتدوير الزوايا
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
منذ ان برزت الاجواء الايجابية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة وتحديدا بعد الاتفاق المبدئي الذي حصل بين الثنائي الشيعي ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام حول تلبية المطالب المتعلقة بالبيان الوزاري اولا وبالوزراء الشيعة وبحقيبة المالية، بدأت الضغوطات السياسية والاعلامية بإتجاه سلام لمنعه من الذهاب بإتجاه هذه الخطوة، علما ان موافقة سلام سابقا على اعطاء الثنائي كامل الحصة الشيعية ادى الى ضغط وتدخل من التغييريين فتراجع عن الامر.
خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان وبعدها، بات هناك شعور لدى خصوم "حزب الله" انهم يستطيعون تخطيه سياسيا، وان كسر القواعد التي كانت سائدة في السابق بات امرا حقيقياً، وان الاتفاقات المقبلة (الحالية) ستشبه اتفاقا جديدا للطائف او اقله "اتفاق دوحة معدل" تتغير فيه كل التوازنات الداخلية. وما ساعد على هذا الاستنتاج وصول كل من رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الى قصر بعبدا وتكليف سلام تشكيل الحكومة.
لكن الامر الواقع فرض نفسه مجددا، ليبدأ خصوم الحزب وتحديدا من يسمون انفسهم"التغييريين" اكتشاف حقيقة السياسة والتوازنات، وعليه لم يكن ممكنا تشكيل الحكومة من دون تلبية شروط "الثنائي" خصوصا ان المطلوب لا يتجاوز الحصة الشيعية المستندة الى تمثيل نيابي، وعليه بات سلام بعيدا عن طموحات من يدعمه سياسيا فبدأ الهجوم الاعلامي عليه والضغط المباشر..
لكن الضغوط تأتي من طرفين اساسيين، الطرف الاول هم نواب التغيير الذين يتواصلون بشكل يومي مع سلام ويطلبون منه عدم تمثيل الثنائي بـ ٥ وزراء شيعة، وهذا يحصل بالتوازي مع هجوم على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين على ارتباط مباشر مع نواب التغيير لاحداث نوع من التأثير المباشر على رئيس الحكومة المكلف، ولعل هدف هؤلاء هو حصرا تحقيق تغيير سياسي فعلي في وجه "حزب الله" من دون معرفة حجم التوازنات الداخلية.
اما الطرف الثاني الذي يهاجم سلام فهو "القوات اللبنانية" او اقله بعض الاعلاميين والناشطين المقربين منها، لكن هدف هؤلاء الفعلي هو دفع سلام الى الاعتذار عن التشكيل لانه في الاصل لم تكن القوات راغبة في ان يتولى هذا المنصب، ولا تريد ان يكون التغييريون هم من يشكل الحكومة وليس "المعارضة" التي تقودها عمليا "القوات اللبنانية".
يقول بعض العارفين ان سلام لا يريد ان يزعج من دعمه ولا يريد ان يسير من دونهم لكنه في المقابل لا يستطيع التشكيل من دون الثنائي الشيعي وعليه قد يسعى الى تدوير الزوايا في الايام المقبلة خصوصا ان معظم الحصص باتت محسومة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ضغوط العمل تصل ذروتها.. نوبة غضب مدير تتسبب في نقل موظف إلى المستشفى
الهند – أفادت صحيفة “إنديان إكسبريس” أن موظفا في شركة تكنولوجيا في الهند نقل إلى المستشفى بعد إصابته بنوبة هلع خلال اجتماع عمل، حيث انفجر المدير فجأة في نوبة غضب عنيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن الحادثة وقعت خلال الاجتماع الأسبوعي للفريق في مكتب شركة تكنولوجيا المعلومات. ووفقا لشهود عيان، رفع المدير صوته فجأة، وبدأ بالصراخ على الموظفين، ورمي الأوراق عليهم، واتهمهم بانخفاض إنتاجيتهم.
وبسبب هذا التصرف من جانب المدير، لم يستطع أحد المشاركين في الاجتماع، البالغ من العمر 28 عاما، تحمل هذا الوضع المجهد، وشعر بتدهور حاد في صحته: دوخة وضيق في التنفس وألم في الصدر. ما اضطر زملاؤه إلى الاتصال بسيارة إسعاف، لنقله إلى أقرب مستشفى، حيث شخص الأطباء إصابته بنوبة حادة من القلق وارتفاع ضغط الدم الشرياني المؤقت.
ويشير الأطباء إلى أن المريض لم يكن يعاني من أي مرض قلب سابقا، لكن الصدمة النفسية القوية كانت السبب وراء تطور الأزمة.
ولم يصدر عن الشركة أي تعليق رسمي بعد، لكن مصادر في المكتب أفادت بأن المدير قد اعتذر بالفعل للفريق، واصفا الحادث بأنه “انفعال نفسي”.
المصدر: gazeta.ru