لماذا عادت حاملة طائرات الأمريكية إلى مشارف مضيق هرمز في الخليج؟
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
قال مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن الأقمار الصناعية رصدت عودة حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" إلى مشارف مضيق هرمز في الخليج العربي، في وقت يتصاعد فيه التوتر العسكري بسبب هجمات جماعة الحوثي المتزايدة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ووفق المجلة، يأتي هذا التحرك الأمريكي في ظل استمرار الحوثيين في تحدي القوات الأمريكية رغم الضربات العسكرية الأخيرة، ما دفع واشنطن إلى تعزيز وجودها البحري والجوي في المنطقة لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها.
وبيّنت المجلة أن صور الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية "سنتينيل-2" أظهرت اقتراب حاملة الطائرات نيميتز مع فرقها المرافقة، بما في ذلك مدمرات مزوّدة بصواريخ موجّهة، من مضيق هرمز، في خطوة تعكس تصعيدًا كبيرًا في الوجود العسكري الأمريكي بالمنطقة.
ونقلت "نيوزويك" عن قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، الجنرال جوزيف فوتيل، في مقابلة هاتفية، قوله إن الولايات المتحدة شهدت "زيادة كبيرة" في قواتها العسكرية في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، مع تصاعد القلق من طموحات إيران النووية وتنامي الصراعات بالوكالة.
في حين تعرّضت المرافق النووية الإيرانية لضربات موجعة خلال عملية "ميدنايت هامر" التي نفذتها الولايات المتحدة في يونيو الماضي، بقيت جماعات الوكالة الإيرانية، وعلى رأسها الحوثيون، تشكّل تحديًا مستمرًا. فقد كثّف الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، متجاهلين الرد العسكري الأمريكي، واستمروا في توسيع عملياتهم رغم الخسائر التي تكبدوها جراء التدخل العسكري الأمريكي في المنطقة.
وأشار تقرير لمركز كوينسي للسياسة المسؤولة إلى أن النشاط الحوثي كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت واشنطن إلى نشر ثلاث مجموعات حاملات طائرات في الشرق الأوسط، منها مجموعة نيميتز، لتعزيز القدرة الدفاعية الأمريكية وحماية خطوط الملاحة البحرية الحيوية.
وأعلنت البحرية الأمريكية أن مجموعة نيميتز القتالية، التي تضم حاملة الطائرات نيميتز، الجناح الجوي 17، وسرب المدمرات 9، ستواصل مهامها في تحقيق السيطرة البحرية وإظهار القوة في المنطقة، مع الحفاظ على حرية الملاحة وتأمين شركاء الولايات المتحدة في الخليج.
في ظل زيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط من حوالي 35 ألف جندي إلى نحو 50 ألفًا بحلول نهاية 2024، وتحليق المزيد من الطائرات الحربية، تبقى واشنطن حذرة من استمرار إيران في تطوير قدراتها النووية وعبر وكلائها مثل الحوثيين، الذين يمثلون تهديدًا مستمرًا لاستقرار المنطقة، رغم الخسائر التي لحقت بهم.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حريق كرواتيا: جهود الإطفاء تنقذ القرى من كارثة
شارك في عمليات الإخماد نحو 150 من عمال الإطفاء، إلى جانب ثلاث طائرات متخصصة في مكافحة الحرائق الجوية، من بينها طائرات تابعة لشركة "كانادير"، ساهمت بشكل حاسم في السيطرة على الحريق قبل أن يطال مناطق سكنية أو فنادق صغيرة في المنطقة. اعلان
نجح عمال الإطفاء في كرواتيا، الإثنين، في السيطرة على حريق غابات واسع النطاق اندلع شرقي مدينة سبليت، بعد معركة ممتدة استمرت طوال الليل وامتدت حتى صباح اليوم التالي، تمكّنوا خلالها من منع امتداد النيران إلى المنازل والمنشآت السياحية في قرية ييسينيتسه الساحلية.
وشارك في عمليات الإخماد نحو 150 من عمال الإطفاء، إلى جانب ثلاث طائرات متخصصة في مكافحة الحرائق الجوية، من بينها طائرات تابعة لشركة "كانادير"، ساهمت بشكل حاسم في السيطرة على الحريق قبل أن يطال مناطق سكنية أو فنادق صغيرة في المنطقة.
وأفاد دوماغوج فوكونيتش، أحد سكان قرية ييسينيتسه، أن الدخان بدأ يُشعر به حوالي الساعة 4:00 صباحاً، مشيرًا إلى أن الحريق اندلع فوق قرية سومبيتار المجاورة، ثم امتد بسرعة باتجاه ييسينيتسه، ليصل إلى أطراف القرية بحلول الساعة 6:00 صباحاً.
وأضاف: "لو لم تصل الطائرات الجوية في الوقت المناسب، لكانت النيران قد امتدت إلى قرية بودسترانا، وتمددت بشكل أوسع".
Related عاصفة قوية تُحدث فوضى واسعة في كرواتيا: أضرار مادية وتدخلات عاجلة من فرق الإطفاءفيديو: حرائق تجتاح مزيدا من القرى في كرواتياشاهد: حريق هائل في مصنع للبلاستيك في كرواتياوأظهرت لقطات مصوّرة تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود فوق التلال المحيطة بالقرية، بينما توجه السكان والسياح إلى مواقع آمنة، فيما بدأت قوات الشرطة بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة، خصوصًا الطريق السريع الرابط بين سبليت وأوميس، لتسهيل عمل فرق الإطفاء ومنع وقوع حوادث.
كما تم إجلاء عدد من السياح كإجراء احترازي، في حين بدت بعض الشواطئ القريبة شبه خالية من المتنزهين، في ظل استمرار التحذيرات من خطورة الوضع.
وأشار مسؤولون إلى أن الرياح الشمالية القوية وارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي في منطقة البلقان ساهمت في تضخم الحريق وامتداده السريع على طول الساحل الكرواتي.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُسجَّل أي إصابات أو وفيات جراء الحريق، فيما لا تزال فرق الإطفاء تتابع عمليات التبريد والرصد لمنع أي اشتعال متجدد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة