سياسي أنصار الله: اليمن سيبقى الى جانب المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
وقال المكتب السياسي في بيان له: ندين ونستنكر بأشد العبارات استمرار العدوان الصهيوني على الضفة الغربية ومخيم جنين في فلسطين المحتلة وما يصاحبه من قتل واعتقالات وتدمير للمباني وتهجير قسري.
كما أدان استمرار الخروقات التي يرتكبها العدو الصهيوني في جنوب لبنان بالمخالفة الصريحة لاتفاق وقف إطلاق النار على مرأى ومسمع الوسطاء الدوليين.
واستنكر المكتب السياسي لأنصارالله، التصريحات الأخيرة للإدارة الأمريكية التي تهدف إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، في محاولة لتحقيق الأهداف التي عجز جيش العدو عن تحقيقها بالقوة المفرطة.
وأشار سياسي أنصار الله، إلى أن الدور الأمريكي في لبنان وغزة يعد العامل الرئيس في تمادي الكيان الصهيوني وما هو عليه من عربدة وتجاوزات لكل القوانين، مؤكداً على الحق المشروع والمقدس للمقاومة في لبنان وفلسطين للتصدي لكل الاعتداءات والخروقات والانتهاكات التي يرتكبها هذا العدو المتغطرس.
وأضاف البيان، أن مواصلة الخروقات في جنوب لبنان وتصعيد العدو في الضفة الغربية يأتي كمحاولة مفضوحة للالتفاف على مشهدية الانتصارات الكبرى للمقاومة في جنوب لبنان وفي غزة، لافتاً إلى أن طوفان العودة في غزة كان تجسيدا لإرادة الشعب الفلسطيني وتعبيرا عن قدرته على دحر الاحتلال وتحقيق حلم العودة رغم أنف الاحتلال.
وتابع سياسي أنصارالله: إن الهبة الشعبية في جنوب لبنان وعودة الآلاف إلى قراهم وبلداتهم وتحدي آلة القتل والإجرام الصهيونية كانت ترسيخا لمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، موضحاً أن مشهد النصر التاريخي في غزة وفي جنوب لبنان قد أعلت من مكانة المقاومة وحاضنتها الشعبية، التي لم تبخل بعطاء الدم في سبيل الله.
وجدد البيان، المباركة للمقاومة في فلسطين ولبنان هذه العودة المظفرة وهذا الانتصار الأكبر على طريق القدس وتحرير الأقصى من دنس اليهود والصهاينة المغتصبين، مشيراً إلى أن اليمن سيبقى دائما إلى جانب المقاومة وإلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مضيفاً: "كلنا ثقة في صلابة الحاضنة الشعبية للمقاومة التي لن تسمح لمخططات ومشاريع التهجير والاحتلال، وأنها قادرة بعون الله على فرض معادلات وقواعد اشتباك جديدة".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
جورج عبد الله يصل لبنان بعد 41 عاما من الأسر بفرنسا
بيروت- أفرجت السلطات الفرنسية، اليوم الجمعة، عن المناضل اللبناني جورج عبد الله، أقدم سجين سياسي في أوروبا، بعد أكثر من 4 عقود من الاعتقال، في خطوة طال انتظارها واعتُبرت انتصارا لعائلته ومناصريه الذين واظبوا على المطالبة بحريته.
وحطت طائرة "إير فرانس" التي أقلت عبد الله في مطار رفيق الحريري الدولي عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، حيث كان في استقباله عشرات المواطنين الذين احتشدوا منذ الصباح أمام مبنى الوصول، إضافة إلى عدد من نواب البرلمان اللبناني، وسط أجواء احتفالية لافتة.
ويأتي الإفراج عن عبد الله بعد مسيرة نضالية طويلة، وسنوات من الضغط الشعبي والحقوقي، لا سيما أنه أنهى محكوميته منذ عام 1999، لكن باريس أبقت عليه قيد الاحتجاز رغم قرارات قضائية بالإفراج المشروط، في ما وصفه ناشطون بأنه "تسييس للعدالة الفرنسية تحت ضغوط أميركية وإسرائيلية".
ومن داخل قاعة الشرف في مطار بيروت، أطلق عبد الله أولى تصريحاته، مؤكدا التزامه بخيار المقاومة، وموجّها تحية إلى "شهداء المقاومة، القاعدة الأساسية لأي فكرة تحرر".
وقال جورج: "صمود الأسرى مرهون بصمود رفاقهم في الخارج. مقاومتنا ليست ضعيفة بل متجذرة، ويجب الالتفاف حولها أكثر من أي وقت مضى".
وعن القضية الفلسطينية، شدد عبد الله على ضرورة تصعيد المقاومة، قائلا "من المعيب على التاريخ أن يقف العرب متفرجين على معاناة أهل فلسطين وأهل غزة".
وفي حديث للجزيرة نت، قال هاني سليمان، رئيس مجلة "حقوق الإنسان" في المنتدى القومي العربي، إن "لبنان بكل أطيافه يستقبل اليوم جورج عبد الله، حل بيننا جسدا، لكنه لم يغب يوما عن الوجدان، كان حاضرا في قلوبنا وعقولنا، وفي كل نداء حرية أطلقناه".
إعلانوأضاف "لم نطالب بالإفراج عنه شفقة، بل انتصارا لما يُمثّله من ريادة فكرية وسياسية وأخلاقية. فجورج عبد الله ليس بطلا فرديا، بل تكمن بطولته في عمق التزامه بقضية فلسطين، قضية الشرفاء حول العالم".
وختم سليمان: "رُفعت أمامه مرارا عروض للتنازل مقابل حريته، لكنه رفضها مؤكدا: لن أكون سجينا خارج الزنزانة، بل حرا داخلها".
وكان عبد الله قد أُوقف في فرنسا عام 1984 بتهمة التواطؤ باغتيال دبلوماسيَّين أميركي وإسرائيلي، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد عام 1987.
وعلى الرغم من موافقة القضاء الفرنسي على الإفراج المشروط عنه عام 2013، إلا أن القرار بقي معلقا بفعل التدخلات السياسية، كما أكدت تقارير حقوقية آنذاك.
ويُعد جورج عبد الله من أبرز رموز النضال اليساري المناهض للإمبريالية والصهيونية في المنطقة، وقد تحوّل إلى أيقونة في نظر حركات تحرر عربية وعالمية، ترى في قضيته تجسيدا لمعركة طويلة ضد منظومات القمع والهيمنة.