كشفت هيئة الطيران الأميركية عن إتصالات اللحظات الأخيرة التي سبقت اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية فوق مطار رونالد ريغان بواشنطن. حيث تؤكد خطأ طاقم الطائرة بتعديله مسارها نحو المدرج.

ونشرت الهيئة عن الإتصالات الأخيرة بين برج المراقبة في المطار وطائرة الركاب التي تقل على متنها 64 راكبا قبل اصطدامها بالمروحية العسكرية الأميركية.

إذ تبين قيام طاقم طائرة الركاب بتعديل مسار الاقتراب نحو مدرج الهبوط.

ونقلت وسائل إعلام أميركية أنه قبل دقائق من الهبوط، طلب مراقبو الحركة الجوية من طائرة الركاب. فيما لو كانت قادرة على الهبوط على المدرج الأقصر رقم 33 في مطار ريغان الوطني.

بدورهم، أكد الطيارون أنهم قادرون على ذلك وبعدها سمح المراقبون للطائرة بالهبوط على المدرج رقم 33. وأظهرت مواقع تتبع الرحلات الجوية أن الطائرة قامت بتعديل مسار إقترابها نحو المدرج الجديد
وفي أقل من مدة 30 ثانية قبل الحادثة، سأل مراقب الحركة الجوية طاقم المروحية العسكرية الأميركية، التي كانت تنفذ جولة تدريبية في حال كانوا يشاهدون الطائرة القادمة.

وبعد لحظات، أجرى المراقب اتصالا لاسلكيا آخر مع المروحية قائلا: “PAT 25 مرّ خلف الطائرة.. وبعد ثوان من ذلك، اصطدمت الطائرتان”.

وأفادت وسائل الإعلام أن جهاز الإرسال اللاسلكي للطائرة توقف عن البث على بعد حوالي 2400 قدم من المدرج، تقريبا فوق منتصف النهر المجاور للمطار.

وعلى إثر ذلك، بدأ برج المراقبة على الفور في تحويل الطائرات الأخرى بعيدا عن مطار ريغان.

كما أظهرت لقطات من كاميرا مراقبة في مركز كينيدي القريب، وميضين من الأضواء يتوافقان مع طائرتين يبدو أنهما التحمتا في كرة نارية.

/div>

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: حديث الشبكة

إقرأ أيضاً:

اتفاق سلام الكونغو ورواندا بواشنطن بين التفاؤل والمخاوف

وقّعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا أمس الخميس في العاصمة الأميركية واشنطن اتفاق سلام برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب يهدف إلى إنهاء سنوات من التوتر والصراع في شرق الكونغو، ويفتح الباب أمام تعاون أمني واقتصادي بين البلدين، خاصة في مجال المعادن الإستراتيجية.

ويشمل الاتفاق التزامات أمنية متبادلة، من بينها تعهد الكونغو بتفكيك جماعات المتمردين الروانديين مقابل التزام رواندا بوقف دعمها لحركة "إم 23" وسحب قواتها من المناطق الحدودية، إضافة إلى إنشاء آلية مشتركة لتبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الأمني.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب (وسط) عبر عن سعادته لتوقيع اتفاق السلام مع الرئيس الرواندي بول كاغامي (يسار) ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي (الفرنسية)ردود فعل سياسية وإقليمية

رحّب الاتحاد الأفريقي بالاتفاق، واعتبره "خطوة تاريخية نحو الاستقرار"، مؤكدا أن نجاحه يتوقف على التنفيذ الفعلي لبنوده.

كما أشاد قادة أفارقة مثل رئيسي كينيا وأنغولا بدور الوساطة الأميركية والقطرية في تقريب وجهات النظر بين كينشاسا وكيغالي، ورأوا فيه فرصة لإعادة بناء الثقة بين البلدين.

في المقابل، أبدت أوساط سياسية في الكونغو تخوفها من أن يتحول الاتفاق إلى غطاء قانوني لاستمرار استغلال رواندا موارد الكونغو، خاصة أن بنودا منه تتيح التعاون في تصدير ومعالجة المعادن الحيوية مثل الكوبالت والليثيوم، وهو ما يثير مخاوف من أن تكون المصالح الاقتصادية قد طغت على جوهر الأزمة الأمنية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيرهي في تصريح لرويترز أن اتفاق السلام الموقع مع الكونغو يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء النزاع في شرق البلاد، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الوضع الميداني لا يزال هشا مع استمرار الاشتباكات بين الجيش الكونغولي ومتمردي "حركة إم 23".

الرئيس الكيني وليام روتو (يسار) كان من بين الحاضرين في حفل التوقيع (رويترز)تحذيرات حقوقية

وحذرت منظمات حقوقية -بينها منظمة العفو الدولية- من أن الاتفاقات السابقة لم توقف الانتهاكات في شرق الكونغو، حيث لا تزال التقارير تتحدث عن مجازر وعمليات اغتصاب ونزوح جماعي.

إعلان

وأكدت أن أي سلام لا يضع حقوق المدنيين في صلب أولوياته سيظل هشا وقابلا للانهيار.

كما عبّرت منظمات مدنية في مدينة غوما عن شكوكها، مشيرة إلى أن التوقيع جرى في واشنطن دون إشراك المجتمع المدني الكونغولي أو ممثلي الضحايا، وهو ما يثير مخاوف من أن يكون الاتفاق موجها أكثر نحو مصالح القوى الكبرى في المعادن الإستراتيجية بدلا من معالجة جذور الأزمة الإنسانية والأمنية.

رغم توقيع الاتفاق فإن جهات عدة ما زالت تعبر عن مخاوفها من القدرة على تنفيذ بنوده فيما يخص تحييد الحركات المتمردة (غيتي)أهم ما تناولته الصحف

تناولت الصحف والمواقع الإعلامية الاتفاق من زوايا مختلفة، فقد اعتبرت صحيفة "ميل آند غارديان" الجنوب أفريقية أن الاتفاق يعكس "فشل الحلول الأفريقية لمشكلات القارة"، وأن اللجوء إلى واشنطن يضعف دور الاتحاد الأفريقي والجماعات الإقليمية.

أما موقع قناة "سي جي تي إن" الصينية فأبرز البعد الجيوسياسي، مشيرا إلى أن الاتفاق يمنح الولايات المتحدة منفذا مباشرا إلى المعادن الكونغولية في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي في أفريقيا.

في المقابل، ركزت وسائل إعلام كونغولية مثل "راديو أوكابي"، و"أكتوياليتي سي دي" على تفاصيل الاتفاق، موضحة أن دخوله حيز التنفيذ مشروط بتنفيذ الالتزامات الأمنية، وأنه يفتح الباب أمام إطار تكامل اقتصادي مشترك.

من جانبها، قدّمت وسائل الإعلام الرواندية المحلية مثل "كاتي برس" اتفاق السلام مع الكونغو باعتباره انتصارا دبلوماسيا للرئيس بول كاغامي و"فرصة تاريخية للرخاء الإقليمي"، حيث ركزت على البعد الأمني من خلال إبراز التزام الكونغو بتفكيك جماعات الهوتو المسلحة باعتباره ضمانة لأمن رواندا.

عدد من القادة الأفارقة حضروا حفل التوقيع مثل رئيسي أنغولا جواو لورينكو (يمين) والرئيس البوروندي إيفاريست ندايشيميي (الثاني من اليمين) (الفرنسية)سلام هش أم فرصة تاريخية؟

بينما يصفه بعض القادة الأفارقة بأنه فرصة تاريخية للسلام يرى منتقدون أن الاتفاق يكرس مصالح القوى الكبرى ويغفل جذور الأزمة في شرق الكونغو.

وبين التفاؤل والشكوك يبقى مصير الاتفاق رهنا بمدى التزام الأطراف بتنفيذ بنوده وبقدرة المجتمع الدولي على ضمان أن يكون السلام لصالح الشعوب لا على حسابها.

مقالات مشابهة

  • صرخات وحزن.. شهود العيان يروون اللحظات الأخيرة للطفل «زياد» قبل وفاته في حادث معدية بورسعيد
  • طالبت الرئيس بالتدخل.. والدة السبّاح يوسف تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاته |فيديو
  • تحطم 3 سيارات في حادث سقوط شجرة ضخمة بالمعادي
  • بث مباشر مباراة الكويت والأردن.. إثارة حتى اللحظات الأخيرة (2-1)
  • شهادات موجعة من قلب المأساة| أقارب ومعارف ضحايا حريق مول المنصورة يروون اللحظات الأخيرة
  • والد السباح يوسف يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة: «ابني خرج من السباق واقف… ومات بسبب الإهمال»
  • البرازيل.. اندلاع حريق في طائرة إيرباص A320 بعد صعود الركاب إليها (فيديو)
  • اتفاق سلام الكونغو ورواندا بواشنطن بين التفاؤل والمخاوف
  • مدرب السباح الراحل يوسف يكشف اللحظات الأخيرة: إهمال فاضح واتّهامات بلا دليل
  • أسعار الذهب في الأسواق اليوم الجمعة