بطريرك الروم الأرثوذكس يحتفل بصلاة الغروب لعيد الأقمار الثلاثة في إسطنبول
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس البابا ثيودوروس الثاني بابا بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس صلاة الغروب الكبرى، بعد أن وصل في نفس بعد الظهر للانضمام إلى البطريرك المسكوني والأساقفة ورجال الإكليروس المرافقين له في السفر إلى تيرانا (البانيا) اليوم الخميس لحضور جنازة رئيس أساقفة ألبانيا الطوباوي أناستاسيوس.
وبعد صلاة الغروب، ترأس غبطته مراسم التأبين التي تقام كل عام لراحة أرواح المؤسسين والمحسنين والأمناء والمديرين والأساتذة والمعلمين والقائمين على الرعاية وطلاب مدرسة الأمة العظيمة المتوفين.
بعد ذلك مباشرة، أقيم حفل الاستقبال الاحتفالي في قاعة العرش البطريركي، والذي أقيم هذا العام قبل يوم واحد من عيد القديسين الثلاثة بسبب الرحلة القادمة للبطريرك المسكوني إلى تيرانا، في قاعة العرش البطريركي ألقى البطريرك المسكوني كلمة أكد فيها الكنيسة الأرثوذكسية "تكرم ذكرى القديسين الثلاثة الأقدس... وتشكرهم على نضالهم من أجل حقيقة الإيمان، وعلى خدمتهم الكنسية، وعلى أعمالهم الخيرية والاجتماعية، وعلى اهتمامهم الدائم بتربية الجيل الجديد وتربيته على الطريقة المسيحية، فضلاً عن مساهماتهم العظيمة في اللاهوت واتحاد المسيحية والفلسفة اليونانية، مما فتح آفاقًا جديدة في اللاهوت، وأغنى الفلسفة ووسع نطاقها".
وركز البطريرك المسكوني على أهمية "الإرث الثمين الذي تركه الآباء الثلاثة في مواجهة الثقافة التكنولوجية العالمية اليوم، وخاصة الذكاء الاصطناعي، الذي يمس جميع جوانب النشاط البشري، ويغير حياتنا بشكل عميق ويحدد مسار البشرية". وذكر أن لجنة الأخلاقيات الحيوية في البطريركية المسكونية نظمت مؤخرًا مؤتمرًا حول الذكاء الاصطناعي في مدينة ريثيمنو، في حين استضافت البطريركية مؤتمرًا علميًا مماثلاً قبل عيد الميلاد مباشرة. "إن كل هذا، إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى، يظهر أن الكنيسة واللاهوت ليسا غير مبالين بالعالم الحديث والتقدم العلمي والثقافة والظروف التي تتطور فيها حياتنا، بل يعبران عن الشهادة الصالحة للأرثوذكسية بحساسية، دون الدفاع عن نفسيهما دائمًا كما لو كان كل شيء وكل شخص ضدهما، بل يؤكدان على أهمية الإنجيل المسيحي".
ثم رحب البطريرك المسكوني بحرارة بالبابا والبطريرك ثيودوروس، وتحدثا بكلمات طيبة عن رئيس أساقفة ألبانيا الراحل، صاحب الغبطة أناستاسيوس، وعن عمله المهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا ثيودوروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للفضاء» يستعد لتطوير 5 أقمار «كيوب سات» من فئة «12U»
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةيستعدّ مركز محمد بن راشد للفضاء لتنفيذ مشروع جديد لتطوير 5 أقمار اصطناعية من نوع «كيوب سات» من فئة «12U»، بموجب اتفاقية تعاون وقَّعها مع شركة «كونغسبيرغ نانو أفيونيكس» المتخصّصة في حلول الأقمار الصغيرة، ومن المقرر تنفيذ المشروع بين عامي 2026 و2030، ضمن إطار مبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية، التي يعمل عليها المركز لتمكين الابتكار وتوسيع استخدام المنصات المدارية الصغيرة.
وتهدف الاتفاقية إلى توفير منصات فضائية قادرة على استضافة حمولات علمية وتقنية متعددة، بما يُتيح للجامعات ومراكز البحوث والجهات الحكومية والشركات الناشئة اختبار تقنيات جديدة مباشرة في الفضاء، ويُسهم هذا التوجّه في دعم منظومة الابتكار الوطنية، وتعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في تطوير وتشغيل الأقمار الصغيرة، وتوفّر المبادرة منصّة متقدمة تتيح للجهات المحلية والدولية استضافة تجاربها داخل أقمار «كيوب سات» من دون الحاجة إلى تصنيع قمر مستقل، ما يقلّل التكلفة ويختصر زمن الوصول إلى المدار.
وتشمل مراحل المبادرة تقييم الحمولات، وعمليات التكامل الهندسي، والاختبارات البيئية، وصولاً إلى الإطلاق والتشغيل وتوفير البيانات العلمية للجهات المستفيدة.
ويُمثّل التعاون مع «كونغسبيرغ نانو أفيونيكس» خطوة جديدة في توسيع الشراكات العالمية للمركز، بالاستفادة من خبرة الشركة في تطوير منصات كيوب سات عالية الكفاءة. ومن المتوقّع أن يسهم المشروع في توفير 5 منصات فضائية متقدمة خلال السنوات المقبلة، تدعم مجموعة واسعة من التطبيقات العلمية والتقنية.
وأطلق مركز محمد بن راشد للفضاء خلال الشهر الجاري القمر الاصطناعي «فاي 1»، وهو أول منصة معيارية يتم تطويرها ضمن مبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، في إطار مبادرة الوصول إلى الفضاء للجميع؛ حيث يمثل «فاي 1» خطوة نوعية في مسيرة الإمارات نحو تمكين الدول والمؤسسات من الوصول إلى الفضاء وتعزيز التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وتم تطوير وتجميع القمر بالكامل في دبي، ليُجسّد رؤية الدولة في استثمار الابتكار وتمكين الشركاء العالميين من اختبار تقنيات جديدة في المدار.
ويعد «فاي 1» قمراً معيارياً من فئة «كيوب سات 12 يو» بوزن يصل إلى عشرين كيلوغراماً وعمر تشغيلي يقارب عاماً واحداً، وتم تصميمه لتمكين الشركاء من اختبار تقنيات جديدة في المدار الأرض المنخفض، ويستضيف القمر مجموعة من الحمولات الدولية، من بينها حمولة أمان من وكالة البحرين للفضاء، ونظام اتصالات طويل المدى من نيبال؛ وحمولة تصوير فضائي من مركز محمد بن راشد للفضاء، إضافة إلى حمولة لونا من أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، كما تم تطوير القمر وتجهيزه بالكامل في مرافق المركز بدبي، وتقديم الدعم الفني لعمليات التكامل والاختبار لضمان الجاهزية التشغيلية، وعند وصوله إلى مداره على ارتفاع نحو خمسمئة كيلومتر، سيبدأ بإرسال البيانات إلى محطة التحكم لتحليلها ومشاركتها مع الجهات العلمية المشاركة.