لجريدة عمان:
2025-08-02@22:08:29 GMT

سياحة المأكولات رافد اقتصادي لسلطنة عمان

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

سياحة المأكولات رافد اقتصادي لسلطنة عمان

تعتبر سياحة المأكولات نوعا من أنماط السياحة الحديثة لدى غالبية السياح القادمين لوجهةٍ ما والتي تركز على استكشاف وتجربة المكونات الثقافية، بحيث تأتي المأكولات المحلية والشعبية التي تمتاز بها المقاصد السياحية بمختلف أصنافها في مقدمتها. حيث تشير الإحصائيات إلى أن السائح ينفق ٢٥٪ من مجمل مصاريف السفر في الأطعمة والمشروبات وأكثر من ٦٣٪ من سياح جيل الألفية يفضّل الاستمتاع بالمأكولات المحلية عند السفر.

كما أن تجربة الأطعمة جزء أساسي من الثقافة المحلية، حيث يساعد الطعام التعرف على تاريخ الشعوب وعاداتها وأساليب حياتها وطقوسها في المناسبات المتعددة، بحيث تقدم تجربة فريدة لدى السياح. هذا بالإضافة إلى أن سياحة الطعام لا تقتصر على تناول الطعام في المطاعم، بل تشمل أيضًا زيارة الأسواق الشعبية، المشاركة في ورش عمل الطهي، أو حضور مهرجانات الطعام والشوارع التي تمتدّ على جنباتها مناضد طهي الأطعمة والمشروبات المتنوعة، بل تجد طوابير من المرتادين والسياح على طول تلك الممرات للاستمتاع بهذه التجربة.

في المقابل فإن المطبخ العماني زاخر بالعديد من المأكولات والمشروبات الشعبية التي يمكن توظيفها في هذا المجال، بدءا من توفير فرص وظيفية للشباب ومصدر دخل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزز المحتوى المحلي، وتساهم في إظهار هذا الثراء في المائدة العمانية للعالم عبر تقديم تجارب جديدة ومبتكرة تسهم في تسويقها للعالمية أسوة ببعض الدول المعروفة ببعض الآكلات التي لا تكتمل زيارتها إلا بعد تجربة المأكولات المحلية المعروفة لديها، حتى وصل ببعض السياح لشراء مكوناتها كتذكار عند العودة إلى بلدانهم.

فقد كان حضور المطبخ العماني في المحافل السياحية العالمية مؤخرا ممثلا بمشاركة وزارة التراث والسياحة في بورصة السفر العالمية ببرلين وسوق السفر العربي في دبي وسوق السفر العالمي بلندن الأثر البالغ في تفاعل زوار هذه المعارض والركن الذي تميزت به سلطنة عمان على وجه الخصوص في تقديم المأكولات العمانية بأنواعها لاستكشاف الثراء الثقافي في المطبخ العماني.

جديرٌ بالذكر أن مسابقة «شيف عمان» لهذا العام في نسختها الخامسة بتنظيم من كلية عمان للسياحة وبدعم من وزارة التراث والسياحة ومجموعة عمران استكمالا لهذه الجهود التي تبذل في إيجاد طرق مبتكرة لتعزيز المطبخ العماني وتقديم مأكولات عمانية بأسلوب عصري وإبداعي يتناسب مع احتياجات السياح. كما أن هذه المسابقة تهدف إلى وضع هذه الأطباق وفق المعايير والمواصفات العالمية التي يمكن تسويقها وتقديمها بنكهات متنوعة وجذابة، الأمر الذي سوف يوفر بدوره فرصا جديدة للشباب في الاستثمار بهذا المجال الواعد.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ملتقى الصداقة العماني الصيني يناقش توسيع آفاق التعاون المشترك

بدأت اليوم أعمال الدورة الثالثة لملتقى الصداقة العُماني الصيني، تحت شعار "التحديث الصيني النمط ورؤية عُمان 2040.. أعمالنا ومقترحاتنا"، بمنتجع ميلينيوم صلالة وذلك برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار.

يهدف الملتقى إلى استكشاف الفرص الواعدة واقتراح المبادرات الكفيلة بتوسيع آفاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، بما ينسجم مع الطموحات التنموية لـ "رؤية عُمان 2040" ويستفيد من النماذج الملهمة في التحديث الصيني النمطي.

وناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسية تمثلت في: "التحديث الصيني.. النمط ورؤية عمان 2040"، "التعاون في مجال الطاقة"، و"التعاون في الابتكار والتكنولوجيا"، بمشاركة نخبة من المتحدثين والمسؤولين الاقتصاديين والتجاريين وممثلي الشركات الكبرى من البلدين.

وقالت سعادة ليو جيان، سفيرة جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عمان إن هناك فرصا كبيرة لتعزيز التعاون المستقبلي عند العمل على استكمال مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، وتعزيز الاعتراف المتبادل والتنسيق في معايير جودة المنتجات. وتوسيع التعاون في البحث والتطوير والتصنيع المشترك في مجالات الطاقة الجديدة، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الفضائية وتوقيع اتفاقيات للتعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية، وتشجيع التعاون في المدن الذكية والرعاية الصحية، مشيرة إلى سياسة الصين في الانفتاح على الخارج بمستوى عالٍ، بما في ذلك تخفيف فرص الوصول إلى السوق، وتعزيز بناء مناطق التجارة الحرة، وتطوير مبادرة "الحزام والطريق" بجودة عالية.

تخلل الملتقى تقديم ورقتي عمل؛ الأولى للبروفيسور فو تشيمينغ من جامعة بكين حول "التبادلات الثقافية الصينية العربية"، والثانية للدكتور هشام عبدالمجيد من جامعة ظفار حول افتتاح مقرر اللغة الصينية كعلامة على التقارب الثقافي والتعليمي.

ويصاحب أعمال الملتقى معرض للشركات الصينية، بالإضافة إلى لقاءات ثنائية مكثفة لتعزيز الشراكات بين مجتمع الأعمال العماني والصيني.

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد العماني والذكاء الاصطناعي
  • هل اللوحة مرجع بصري لأرشفة المعمار العماني؟
  • السياح الروس يقضون الصيف في كوريا الشمالية بدلا من تركيا
  • الحفاظ على مستويات الإنتاج والاحتياطي لسلطنة عُمان من النفط والغاز
  • جهاز الاستثمار العماني يوطّن مشروعات وتقنيات متقدمة من استثماراته الدولية
  • كلية الطب بجامعة ظفار .. رافد أكاديمي يسهم في إعداد الكفاءات الصحية
  • الإعلان عن أفضل آيس كريم في العالم: تركيا في الصدارة!
  • ماذا تقدم السعودية لعشاق سياحة المغامرات؟
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • ملتقى الصداقة العماني الصيني يناقش توسيع آفاق التعاون المشترك