مناظر خلابة .. مغامرة في أعلي قمة جبلية بمصر
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
يستمتع السائحين بمناظر خلابة لا مثيل لها اثناء صعودهم أعلي قمة جبلية بمصر وهو قمة جبل سانت كاترين .
خلال الرحلة يستمتع السائحين بمناظر خلابة لا مثيل لها اثناء صعودهم اعلي قمة جبلية بمصر وهو قمة الصعود لجبل سانت كاترين تشاهد الجبال المرتفعة وتنوع الحياة البيولوجية سواء من الكائنات الحية التي تشمل الوعل النوبي والتياتل علاوة علي الطيور النادرة والتي منها الصقور و عصفور سيناء الوردي وفراشة سيناء الزرقاء بالإضافة إلي المئات من الاعشاب الطبيه والعطرية النادرة .
جبل سانت كاترين هو أعلى قمة جبلية في مصر بارتفاع يبلغ 2,629 متر يقع الجبل في جنوب سيناء بالقرب من د يعتبر دير سانت كاترين من أهم المعالم الطبيعية والتاريخية في البلاد، ويشتهر بجماله الطبيعي
يقول صالح عوض الدليل البدوي لصعود جبل موسي وسانت كاترين ويتميز بطبيعة صخرية وعرة طرق جبلية تتطلب مجهودا للتسلق مشيرا إلي إن يتوسط
مجموعة من القمم المحيطة به مثل جبل موسى وجبل أم شومر المنطقة وهي محمية طبيعية وتحتوي على أنواع نادرة من النباتات والحيوانات
واضاف سليمان الجبالي الخبير في سياحة السفاري والدليل البدوي ان جبل سانت كاترين من التكوينات الجيولوجية القديمة التي تشكل معظم جبال سيناء مشيرا إلي إن الجبل يتكون بشكل رئيسي من صخور الجرانيت، والتي تعود إلى العصر البريكامبري، أي أكثر من 500 مليون سنة، مما يجعله من أقدم التكوينات الجيولوجية في مصر
من أبرز الصخور الموجودة في المنطقة هي الجرانيت الوردي والرمادي، الذي يتميز بتركيبه المعدني الغني بـ الكوارتز و الفلسبار والميكا. هذه الصخور تعتبر من الصخور النارية التي تشكلت بفعل تبريد الحمم البركانية تحت سطح الأرض على مر العصور.
ويجذب جبل سانت كاترين السياح من مختلف الجنسيات لانه مغامرة تسلق للجبال الاكثر وعورة و الاعلي ارتفاعا علي مستوي مصر
وجبل سانت كاترين يعتبر وجهة مثالية لمحبي الجيولوجيا والمغامرين و زاخرا بانواع صخور الجرانيت بالوان وردية فريدة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر جنوب سيناء سانت كاترين اعلي قمة المزيد جبل سانت کاترین قمة جبلیة قمة جبل
إقرأ أيضاً:
القورة..ملامح طبيعية آسرة وزراعة جبلية تصارع الجفاف
تُعد قرية القورة، الواقعة على السفح الشمالي للجبل الأخضر ضمن ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، من أبرز قرى وادي مستل، لما تتميز به من موارد طبيعية ومقومات زراعية شكلت على مر العقود هوية فريدة للقرية وجعلتها مقصدًا لعشاق الطبيعة والزراعة التقليدية، وتمتاز القورة بتنوع بيئي وجغرافي استثنائي يتجلى في كثرة عيونها المائية، مثل عين الشغا، وعين الصوير، وعين السيدي، التي تُعد شرايين حياة تتدفق بين أوديتها وجبالها، وتُغذي أرضها الخصبة بالماء العذب، فضلًا عن وفرة الأشجار الجبلية المعمّرة التي تظلل الممرات الزراعية وتمنح القرية طابعًا طبيعيًا آسرًا.
وتُعرف القورة بمزارعها الممتدة التي تعكس خبرة الأهالي في استغلال تضاريس الجبال والمنحدرات لزراعة أصناف متنوعة من المحاصيل، ويبرز العنب العُماني كأحد أعمدة الإنتاج الزراعي فيها؛ إذ تنتشر زراعته بشكل لافت على امتداد القرية وأوديتها، ليمنحها شهرة تتعدى حدود ولاية نخل.
وفي إطار تسليط الضوء على واقع الزراعة في هذه القرية الجبلية، التقت «عُمان» بكل من الشيخ داود بن مبروك الريامي، ووليد بن سعيد الريامي، اللذين قدّما رؤيتين متكاملتين حول ما تمتاز به القرية من محاصيل زراعية متنوعة، وما تواجهه من تحديات تؤثر على استدامة هذا النشاط الحيوي.
العنب أهم المحاصيل
أشار الشيخ داود الريامي إلى أن العنب العُماني يُعد من أهم المحاصيل التي تعتمد عليها القرية، حيث تنتشر زراعته على أوسع نطاق في المنطقة مقارنة بباقي القرى، ولا يخفى على أحد أن بيئة القورة الجبلية توفر مناخًا مناسبًا وماءً عذبًا يضفي على ثمار العنب مذاقًا مميزًا، وأضاف أن القرية عُرفت كذلك بزراعة أصناف أخرى مثل المشمش، والخوخ، والتين، والتفاح العُماني، وهي محاصيل طالما ارتبطت بالبيئة الجبلية الباردة، أما زراعة الليمون والسفرجل، فقد كانت مزدهرة في السابق، إلا أنها تعرضت في السنوات الأخيرة لآفات زراعية أثرت على إنتاجها بشكل ملحوظ، وبيّن أن بعض المزارعين اتجهوا في الآونة الأخيرة إلى زراعة الزيتون كمحصول بديل يمكنه التكيف مع طبيعة التربة الجبلية والمناخ الجاف.
من جهته، قال وليد الريامي: إن تنوع المحاصيل الزراعية في القرية يعكس طبيعتها الخصبة وقدرة الأهالي على توظيف الإمكانيات الطبيعية بحكمة، إلا أن استمرار هذا التنوع يواجه مجموعة من العراقيل، على رأسها نقص المياه، بالإضافة إلى غياب الدعم الفني الكافي، خصوصًا في مجالات مكافحة الآفات وتطوير تقنيات الزراعة الحديثة، مما يضع المزارعين أمام تحديات تتطلب تدخلًا مؤسسيًا مدروسًا.
نظام السقي
وحول آلية توزيع المياه في القرية، أوضح الشيخ داود أن القورة تعتمد بشكل أساسي على فلج "المرفع"، الذي يُعد شريان الحياة الزراعية في القرية، حيث يسقي الأراضي وفق نظام متسلسل يبدأ من أول القرية وينتهي في آخرها، ثم يعود من جديد بنفس الترتيب، ويتميز هذا النظام بالدقة والتنظيم، ما يعكس وعي الأهالي وحرصهم على العدالة في توزيع المياه، أما باقي المزارع، فتستمد مياهها من العيون الطبيعية التي تتمتع بها القرية، ولكل عين منها نظام داخلي خاص في التوزيع يُدار عادة بتوافق مجتمعي وتقاليد متوارثة.
في المقابل، أشار وليد إلى أن ندرة المياه في بعض المواسم تؤدي إلى اختلال في نظام الري، ما يتطلب البحث عن حلول داعمة، كحفر الآبار أو توفير صهاريج المياه، خصوصًا في أشهر الصيف حين ترتفع درجات الحرارة وتشتد الحاجة إلى سقي المحاصيل بانتظام، وأضاف أن هذه المعالجات الطارئة لا تغني عن ضرورة التخطيط طويل المدى لتعزيز الأمن المائي الزراعي.
زراعة تقليدية
وفي جانب الممارسات الزراعية، أوضح الشيخ داود أن معظم المزارعين في القورة لا يزالون يعتمدون على الطرق التقليدية في الزراعة، بدءًا من اختيار البذور وحتى الحصاد، مشيرًا إلى أن طبيعة القرية الجبلية تمنع في كثير من الأحيان استخدام الآلات أو تطبيق الأساليب الحديثة، باستثناء بعض التقنيات المحدودة في نظام السقي، التي بدأ الأهالي بتجريبها حسب الإمكانيات المتاحة.
في ذات السياق، أكد وليد أن الحاجة باتت ملحّة إلى دعم مؤسسي حقيقي يُسهم في نقل الزراعة في القورة إلى مرحلة أكثر تطورًا، سواء من حيث توفير المعدات الحديثة، أو تدريب المزارعين على استخدام التقنيات الجديدة، أو تشجيعهم على تحسين جودة المحاصيل النوعية. وأشار إلى أن إدخال أساليب الزراعة الحديثة ممكن إذا تم العمل على تهيئة البنية الأساسية اللازمة، إلى جانب إطلاق برامج توعية وإرشاد زراعي تعزز من وعي المزارعين بأهمية التطوير ومواكبة العصر.
تأثير المناخ
وحول التحديات المناخية التي تواجه القرية، أشار إلى أن فترات الجفاف الطويلة تمثل التحدي الأكبر؛ إذ تؤثر بشكل مباشر على تدفق مياه الأفلاج والعيون، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل وتراجع جودتها، لاسيما في موسم الصيف الذي تتضاعف فيه الحاجة إلى الماء، ووجه دعوة إلى الجهات المختصة بضرورة التدخل بدعم واضح وفعّال، يشمل توفير مياه ناقلة أو إنشاء آبار مساعدة تخفف من وطأة الشحّ المائي وتُحافظ على ديمومة الزراعة.
وختم وليد بن سعيد الريامي حديثه بالتأكيد على أن الزراعة في قرية القورة لا تزال تُمارس بروح التمسك بالإرث الطبيعي والحفاظ على تقاليد الأجداد، إلا أنها باتت اليوم بحاجة ماسة إلى أن تُصان وتُطوّر عبر أدوات العصر وآلياته، حتى لا تفقد هذه القرية الجبلية ميزة فريدة طالما كانت مصدر فخر لأبنائها، ومورد رزق كريم يعكس العلاقة المتجذّرة بين الإنسان العُماني وأرضه.