راشفورد.. حلم برشلونة يتبخر!
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
وصلت العلاقة بين الإنجليزي ماركوس راشفورد «24 عاماً» وناديه مانشستر يونايتد، إلى «طريق شبه مسدود» لعدم رغبة البرتغالي روبن أموريم المدير الفني الجديد في استمراره مع «الشياطين الحمر»، بعد أن أخرجه تماماً من حساباته، وبالتالي اللاعب وجد اهتماماً متبادلاً بينه وبين إدارة برشلونة، لدرجة أن بعض التقارير الصحفية الإنجليزية أشارت إلى اقتراب راشفورد من الانتقال إلى «البارسا» في «الميركاتو الشتوي».
غير أن الصحف الإسبانية أبدت عدم تفاؤلها بإمكانية إتمام الصفقة، نظراً لتعنت السير جيم راتكليف الشريك في ملكية النادي الإنجليزي ومعاونيه، ورفضهم مسألة البيع النهائي، وتفضيلهم فكرة الإعارة، بشرط أن يتحمل النادي الذي يرغب في الحصول على خدماته، كامل راتبه الذي يزيد على 300 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، ما أدى إلى حالة من «الفتور» أصابت الأندية الراغبة في ضمه، مثل ميلان الإيطالي، ودورتموند الألماني، حسبما ذكر موقع «فوت ميركاتو».
ومن جانبها، ذكرت صحيفة ريليفو، أن برشلونة حاول الاستمرار في التفاوض ولكن الموقف يبدو مجمداً، نظراً لأن «الكتالوني» بات ينظر إلى الصفقة على أنها «مستحيلة عملياً»، بسبب الضغوط المالية للنادي، والناجمة عن تجاوز«سقف الرواتب»، ومخالفة قواعد «اللعب المالي النظيف».
وترتيباً على ذلك لا بد أن يقوم برشلونة أولاً ببيع عدد من لاعبيه، من أجل توفير المال اللازم لإتمام الصفقة، قبل يومين فقط من غلق «الميركاتو 3 فبرايرالجاري. وإزاء هذا المأزق بات «البلاوجرانا» على وشك إهمال الملف تماماً.
ويشعر ماركوس راشفورد بخيبة أمل كبيرة لتجميد المفاوضات، رغم أنه كان على استعداد للتنازل عن جزء كبير من راتبه، من أجل تحقيق رغبته في الانتقال إلى برشلونة، والتأكيد على مدى تمسكه بهذه الفرصة.
ورغم ذلك، يحاول ممثلو اللاعب استكشاف خيارات أخرى، قبل نهاية «الميركاتو»، إذ ذكرت صحيفة «ذا أتليتك» أن أستون فيلا قد يمثل بديلاً جيداً لراشفورد، خاصة بعد أن باع «الفيلانس» لاعبه جون دوران، ويسعى لتدعيم هجومه، إلا أن راشفورد لا يزال متحفظاً على اللعب في إنجلترا، ويفضل الرحيل إلى إسبانيا، أو البقاء في مانشستر يونايتد، في حالة فشل رغبته.
غير أن الصحيفة قالت إن أستون فيلا يحاول إقناع راشفورد من دون جدوى، ولما كانت سوق الانتقالات الشتوية تقترب من نهايتها، فإنه إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع، فإن معنى ذلك أن اللاعب سيضطر للبقاء في «أولد ترافورد» حتى نهاية الموسم على أقل تقدير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج مانشستر يونايتد راشفورد روبن أموريم برشلونة أستون فيلا
إقرأ أيضاً:
صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل «تقترب من الحسم»
اقتربت صفقة تصدير الغاز الطبيعي بين مصر وإسرائيل، البالغة قيمتها 35 مليار دولار، من مرحلة الحسم، وذكرت صحيفة كالكاليست الاقتصادية أن الصفقة تشهد ضغوطًا سياسية واقتصادية متصاعدة مع تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو تنفيذ الاتفاق.
ويواجه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين تحديًا مركبًا يتمثل في الموازنة بين توفير أسعار غاز منخفضة للمستهلك المحلي وتنفيذ الصفقة الاستراتيجية، والتي تمثل أهمية جيوسياسية واقتصادية كبيرة، لكنها قد تضغط على القدرة الشرائية للإسرائيليين مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتنص الصفقة على بيع شركتي نيو ميد إنيرجي ولوثيان كمية تبلغ 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى مصر حتى عام 2040 مقابل 35 مليار دولار، وتشكل هذه الكميات تحديثًا لاتفاقية التصدير الموقعة عام 2019 التي كانت تشمل 60 مليار متر مكعب فقط.
ويبدأ التنفيذ الفعلي في النصف الأول من عام 2026 عبر تصدير 20 مليار متر مكعب، تليها 110 مليارات متر مكعب إضافية عقب استكمال مشروع توسعة حقل لويثان في مرحلته الأولى، ويتطلب المشروع ترخيصًا رسميًا من وزارة الطاقة الإسرائيلية.
وتشير الصحيفة إلى أن شركات الغاز ترفض ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في مشروع التوسعة دون وجود عقد تصدير طويل الأمد يضمن عائدات مستقرة، بينما يواجه الوزير كوهين تحديات تتعلق بفارق الأسعار بين السوق المحلية والسوق الخارجية، إذ يشجع السعر المرتفع للتصدير الشركات على بيع الغاز خارج إسرائيل، ما يثير مخاوف من ارتفاع أسعار الكهرباء والصناعة داخل البلاد.
وتبرز مشكلة أخرى في ضعف المنافسة داخل السوق الإسرائيلية، حيث تسيطر شركة شيفرون على النسبة الأكبر من الإنتاج من حقلي لويثان وتمار، فيما يقترب المورد المنافس كريش من التوقف عن الإمداد.
وتدفع وزارة المالية باتجاه فرض قواعد جديدة ضمن قانون الترتيبات الاقتصادية لضمان وفرة الغاز محليًا، وتوصي بتحديد سقف للتصدير بحيث لا يتجاوز 85% من الفارق بين القدرة الإنتاجية والطلب المحلي، بهدف خلق فائض اصطناعي يخفض الأسعار عبر تعزيز المنافسة داخل السوق.
وتعارض شركات الغاز هذا التوجه مؤكدة أن القيود المقترحة تهدد البيئة الاستثمارية وتضعف جدوى تطوير الحقول المستقبلية، وتشير إلى أن مشروع توسعة لويثان سيحقق للدولة إيرادات تصل إلى 60 مليار شيكل تشمل ضرائب شينسكي والإتاوات والضرائب الأخرى، محذرة من أن تعطيل المشروع سيؤدي إلى خسائر مالية كبيرة.
وتلفت كالكاليست إلى أن الصفقة تمثل عنصرًا حيويًا في تأمين الغاز لمصر التي تواجه أزمة طاقة متفاقمة نتيجة تراجع إنتاجها مقابل ارتفاع الطلب على الكهرباء والصناعة، كما تحمل الصفقة وزنًا استراتيجيًا لأوروبا في إطار البحث عن بدائل للغاز الروسي عبر مسار التسييل المصري.
ويضع القرار النهائي ثلاث جهات في مواجهة مباشرة: وزارة المالية التي تدافع عن المستهلك المحلي، وشركات الغاز التي تسعى إلى حماية أرباحها واستقرار الاستثمار، ووزارة الطاقة التي تحاول الموازنة بين الأمن الطاقي وارتفاع تكاليف المعيشة، بينما يبرز دور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كعنصر حاسم وسط ضغوط يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضمان المضي في تنفيذ الاتفاق.