صرافين عدن يدعون لإضراب شامل احتجاجًا انهيار العملة المحلية
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
الجديد برس|
جددت نقابة الصرافين الجنوبيين خلال الساعات الماضية دعواتها للإضراب الشامل احتجاجًا على الانهيار المستمر لسعر صرف العملة المحلية في مناطق سيطرة رئاسي وحكومة التحالف جنوب اليمن.
وفي بيان نشرته على حسابها في “فيسبوك”استنكرت النقابة الانهيار غير المسبوق لسعر الصرف، حيث تجاوز 2200 ريال للدولار، مؤكدة أن هذا الوضع يضر بكافة المواطنين في مناطق الحكومة اليمنية.
وأشار البيان إلى غياب دور المجلس الرئاسي والحكومة والبنك المركزي في معالجة هذه الأزمة، معتبرة أنه من الضروري اتخاذ إجراءات فورية.
وأكدت النقابة مجددًا دعوتها للإضراب الشامل في جميع المحافظات وفي كافة المرافق الحكومية، مشددة على أن هذه الخطوة تعبر عن “الرفض القاطع لاستمرار الانهيار الناتج عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
30 يونيو.. كيف أنقذت الدولة من الانهيار الكامل؟
في صيفٍ كان بالغ السخونة سياسيًا وميدانيًا، خرج الملايين في 30 يونيو 2013 إلى الشوارع والميادين في مختلف أنحاء مصر، ليس فقط لإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين، بل لإنقاذ الدولة من انهيار وشيك كان يهدد مؤسساتها، هويتها، واستقرارها.
مشروع الهيمنة.. وتفكيك الدولةمنذ اليوم الأول لتولي الرئيس الأسبق محمد مرسي السلطة، بدت ملامح مشروع الجماعة أكثر وضوحًا: تمكين فصيل بعينه، وإقصاء كل القوى الوطنية الأخرى. ما سُمّي بـ "أخونة الدولة" طال القضاء، والإعلام، والأجهزة الإدارية، ومراكز اتخاذ القرار. بل إن الجماعة شرعت في تغيير بنية الدولة القانونية والدستورية، بما يخدم فكرها التنظيمي وأجنداتها العابرة للحدود.
ومع الوقت، بدأ التدهور يطول الاقتصاد، والأمن، والخدمات الأساسية. الأزمات في الوقود، والكهرباء، وانعدام الثقة بين النظام والشعب، خلقت بيئة قابلة للانفجار.
سقوط الشرعية الشعبيةلم يكن ما جرى في 30 يونيو انقلابًا على الديمقراطية، بل كان تصحيحًا لمسار انحرف بشكل خطير. فالرئيس الذي أتى عبر صناديق الانتخابات، فقد شرعيته حين تنكر لأهداف الثورة، وتبنى سياسة الإقصاء والاستحواذ.
وهنا لعب "نداء الوطن" دوره. احتشدت الجماهير في ميدان التحرير والاتحادية وميادين المحافظات، ليس بصفتها السياسية، بل بوصفها شعبًا أراد الحفاظ على دولته من السقوط في براثن الفوضى أو حكم الجماعة الواحدة.
دور القوات المسلحة: استجابة للإرادة الشعبية
بعد مهلة الأيام السبعة التي منحتها القوات المسلحة للقوى السياسية للوصول إلى توافق، وعدم استجابة الرئاسة آنذاك، تدخل الجيش انحيازًا إلى صوت الملايين. وهو ما اعتُبر لحظة مفصلية في تاريخ مصر الحديث، أحبطت مخططات داخلية وخارجية كانت تستهدف تفكيك مؤسسات الدولة.
ما بعد 30 يونيو: معركة بناء الدولة من جديدلم يكن الخروج من الأزمة سهلًا. فعقب عزل مرسي، واجهت مصر موجات عنف وإرهاب، حاولت من خلالها الجماعة إرباك المشهد وإظهار ما جرى كـ "انقلاب". لكن مؤسسات الدولة صمدت، وتكاتف الشعب مع جيشه وشرطته، ليبدأ مسار إعادة بناء الدولة سياسيًا، واقتصاديًا، ومؤسسيًا.
تم إعداد دستور جديد، وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية، وبدأت مشروعات قومية في البنية التحتية، والطاقة، وتحديث الجيش، ما أعاد لمصر شيئًا من الاستقرار بعد سنوات من الاضطراب.
الوعي الشعبي.. الضمانة الأهم
أثبتت لحظة 30 يونيو أن الشعب هو الضامن الحقيقي لوحدة الدولة. فحينما شعر بالخطر على هويته ومؤسساته، خرج بالملايين ليفرض إرادته، ويرسم مستقبل بلاده.