سماء الحدود الشمالية تشهد اقترانًا ثلاثيًا بين القمر وكوكبي الزهرة وزحل
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
شهدت سماء منطقة الحدود الشمالية مساء اليوم, اقترانًا ثلاثيًا بديعًا بين القمر وكوكبي الزهرة وزحل، وظهر هلال اليوم الثاني من شهر شعبان بجانب كوكب الزهرة اللامع في بداية الليل أثناء الغسق، ثم انضم إليهما كوكب زحل الأقل سطوعًا عند حلول الظلام، وتزامن هذا الاقتران مع مرور محطة الفضاء الدولية ( ISS )، مما أضاف لمسة خاصة إلى المشهد السماوي.
وأوضح عضو نادي الفضاء والفلك والمهتم بالتصوير الفلكي عدنان الرمضون، أن مثل هذه الاقترانات ليست نادرة، لكنها قلما تتجمع بشكل ثلاثي. في هذا المشهد، كان القمر هو الأبرز في السماء، يليه كوكب الزهرة بلونه الفضي الساطع، ثم كوكب زحل بخفوته النسبي، مما شكل لوحة سماوية رائعة.
يُذكر أن مصطلح “الاقتران” يُستخدم لوصف ظهور جسمين أو أكثر من الأجرام السماوية بالقرب من بعضها ظاهريًا في السماء عند رؤيتها من الأرض، وتُعد سماء منطقة الحدود الشمالية مثالية لهواة الفلك والتصوير الفلكي نظرًا لقلة التلوث الضوئي وانخفاض نسبة الرطوبة، مما يسهل رؤية النجوم والأجرام السماوية بوضوح.
يذكر أن محطة الفضاء الدولية (ISS) تمر فوق مناطق متعددة من العالم، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة كجسم لامع يتحرك بسرعة عبر السماء, نظرًا لمدارها المنخفض حول الأرض، يمكن رؤيتها عدة مرات في الأسبوع من نفس الموقع.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
في ظاهرة غريبة حيرت العلماء.. كوكبنا قد يسجل أقصر يوم في التاريخ هذا الصيف!
#سواليف
قد تشهد #الأرض خلال الأيام القادمة دورانا هو الأسرع في تاريخها المسجل، ما قد يؤدي إلى تسجيل #أقصر_يوم في #التاريخ هذا #الصيف
ووفقا لخبراء في موقع timeanddate.com المتخصص في رصد الوقت والمناطق الزمنية، من المتوقع أن يكمل كوكبنا دورة كاملة حول محوره في وقت قياسي خلال أيام 9 يوليو، أو 22 يوليو، أو 5 أغسطس، محطما الرقم القياسي المسجل العام الماضي.
ويعزو العلماء هذه الظاهرة الغريبة جزئيا إلى تحركات #القمر المدارية، حيث تسرع الأرض دورانها عندما يبتعد القمر بشكل ملحوظ شمالا أو جنوبا عن خط الاستواء. هذا الاختلاف في السرعة ضئيل للغاية، إذ لا يتجاوز بضعة أجزاء من الألف من الثانية، ويتم قياسه باستخدام ساعات ذرية فائقة الدقة.
مقالات ذات صلةومنذ عام 2020، بدأ العلماء يلاحظون تسارعا مستمرا في حركة الأرض، حيث سجل ذلك العام أقصر يوم بمقدار 1.05 مللي ثانية عن المعدل الطبيعي. ثم جاء العام الماضي ليكسر هذا الرقم بفارق 1.66 مللي ثانية. والآن، يتوقع الخبراء أن يشهد العام الحالي رقما قياسيا جديدا، ما يطرح تساؤلات عميقة عن أسباب هذا التسارع المفاجئ.
وما يزيد الأمر غموضا هو عجز النماذج العلمية الحالية عن تفسير هذه الظاهرة بشكل كامل. فبينما يمكن تفسير جزء من التغيرات بمدار القمر، إلا أن معظم العلماء يعتقدون أن الجواب الحقيقي يكمن في أعماق الكوكب نفسه. وقد تكون التغيرات في حركة النواة الأرضية أو التوزيع غير المتكافئ للكتل داخل الكوكب هي المسؤولة عن هذا التسارع غير المبرر.
إقرأ المزيد
عالمة فلك: قطر الشمس المرئي من الأرض في 3 يوليو سيكون الأصغر خلال العام
عالمة فلك: قطر الشمس المرئي من الأرض في 3 يوليو سيكون الأصغر خلال العام
وصرح ليونيد زوتوف، خبير دوران الأرض من معهد موسكو للإلكترونيات والرياضيات: “لم يتوقع أحد هذا التسارع. لا يوجد تفسير واضح لهذا التسارع. معظم العلماء يعتقدون أن السبب يعود إلى عوامل داخل الأرض نفسها، حيث تفشل نماذج المحيطات والغلاف الجوي في تفسير هذا التسارع الكبير”.
ويعزو بعض العلماء هذه الظاهرة الغريبة جزئيا إلى تحركات القمر المدارية، حيث تظهر البيانات أن القمر يمارس تأثيرا معاكسا على حركة الأرض. فمنذ مليارات السنين، يعمل القمر على إبطاء دوران الأرض من خلال قوى المد والجزر. وفي الماضي السحيق، كان اليوم الأرضي لا يتجاوز 3-6 ساعات فقط، والآن يستمر القمر في الابتعاد عنا بمعدل 3.8 سنتيمتر سنويا، ما سيؤدي في المستقبل البعيد جدا إلى تزامن حركة الأرض مع القمر.
لكن كما يؤكد العلماء، لا داعي للقلق من هذه التغيرات. فالتسارع الحالي ضئيل جدا ولا يؤثر على حياتنا اليومية، كما أن التغيرات الكبيرة التي قد تحدث في حركة الأرض ستستغرق مليارات السنين، أي بعد زمن طويل من اختفاء الحياة عن كوكبنا.