رئيسة مكتب شؤون المرأة تبحث مع المبعوثة البريطانية الخاصة دعم التنمية في سوريا وضرورة رفع العقوبات عنها
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
دمشق–سانا
التقت رئيسة مكتب شؤون المرأة في إدارة الشؤون السياسية عائشة الدبس،مع المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آن سنو، وشكرتها على وقوف المملكة المتحدة إلى جانب الشعب السوري، وكل ما قدمته من مساعدات ودعم إنساني وسياسي خلال سنوات الثورة السورية.
وقالت الدبس خلال اللقاء إننا مقبلون الآن على مرحلة البناء والتطوير، لذلك فإننا نريد من بريطانيا أن تنتقل معنا من مرحلة الدعم الإنساني إلى مرحلة دعم التنمية المستدامة التي ننشد تحقيقها، وهذا يكون أولاً عبر المساعدة في بناء القدرات وخاصة لدى المرأة السورية.
وتحدثت الدبس مع سنو عن نموذج المرأة البريطانية الفاعلة والمؤثرة، وعن النساء السوريات اللواتي تميزن وأبدعن في بريطانيا، مثل الكابتن الطيار مايا غزال والعالمة صفاء القمري، وأكدت أن زيادة تمكين المرأة في سورية لن يصل إلى النتيجة المرجوة دون رفع العقوبات وبشكل كامل، لأن هذه العقوبات من يحصد نتائجها هو الشعب السوري.
وأشارت رئيسة مكتب شؤون المرأة إلى أن الكثير من الأزمات والحروب عصفت بسوريا، ولكن لم تستطع تغيير الحقيقة، بأن الشعب السوري محب للسلام والاستقرار، وأن الفسيفساء التي يتكون منها المجتمع السوري هي ما تعطي سورية غنى وتألق على الدوام.
بدورها، أكدت سنو أن بلادها ستدعم برامج التعافي المبكر في سورية، وسيكون هناك الكثير من العمل المشترك سواء في مجال التعليم أو في مجال تمكين المرأة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان نشر على منصة التواصل "إكس" أمس السبت، العقوبات الأمريكية الجديدة، خصوصًا حظر السفر المفروض على المواطنين الإيرانيين، واعتبرته "دليلًا إضافيًا على عمق العداء" الذي يضمره صُنّاع القرار الأمريكي للشعب الإيراني، مع انتهازية تؤكّد التمييز العنصري في السياسات الحالية
وأضاف البيان أن الحظر جاء لائحة أسماء الدول المحظور سفر مواطنيها، مؤكدًا أنّ العقوبات "تمثّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وللحقوق الأساسية للإنسان"، مما يعكس زعزعة الثقة بأي خطوة دبلوماسية أمريكية مستقبلية
جاء هذا التصعيد الدبلوماسي بينما تتواصل جولات المفاوضات النووية، برعاية سلطنة عُمان، بين إيران والولايات المتحدة.
واشنطن وباريس تتفقان على التزام مشترك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية
إيران تعلن تنفيذ أكبر ضربة استخباراتية ضد إسرائيل ونقل وثائق حساسة إلى أراضيها
واعتبرت طهران، العقوبات شكلًا من أشكال "نشاط عدائي"، يعزز الشكوك في نوايا الطرف الأمريكي، رغم استمرارها في امتهان الدبلوماسية، في إشارة إلى رفض الانسحاب من مسار الحوار مع واشنطن
سبق أن صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي باقائي، أن كل جولة من العقوبات تزيد من "جرم" السياسة الأمريكية ضد طهران، وتثبت أن الادعاءات المتكررة بالانفتاح الدبلوماسي هي "غير صادقة" .
وتأتي هذه التصريحات ضمن سياق أوسع من التوترات المزمنة بين إيران والولايات المتحدة، التي تطال مختلف الملفات من الحظر الاقتصادي إلى الملف النووي والصراع الإقليمي.
ومنذ 1979، ظلت تصريحات "الموت لأمريكا" جزءًا من الخطاب الرسمي الإيراني، وتحوّل إطلاق العقوبات إلى إجراء روتيني يُعزّز السردية الرسمية المعادية للولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار، أشار البيان إلى أن العقوبات تأتي رغم وجود "فتوى واضحة" من المرشد الأعلى علي خامنئي تحرّم صنع الأسلحة النووية، مما يجعلها محاولة لـ "انتزاع اعتراف" من طهران بتصنيع أسلحة نووية بغض النظر عن خطابها الديني والقانوني .
تواجه طهران سياسة أمريكية متعارضة: بين دعوات الدبلوماسية من جهة وفرض العقوبات من جهة أخرى.
وترفض إيران أي تمييز بين مواطنيها والمسلمين تحت أي مسمّى، وتصف العقوبات بأنها "مؤامرة للحفاظ على الحظر الاقتصادي السياسي" ضدها، مشددة على أن ذلك لن يثنيها عن مواصلة الحوار ضمن إطار النووي، ولو بثقة متجددة تجاه خصم رسمي يعتبره شعبيها "عقبة رئيسة".