الدور الوطني لـ«كوكب الشرق».. استعادت ثقة الشعب بعد حرب 1967 بصوتها القوي
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
على مدار سنوات حياتها المديدة، لعبت أم كلثوم أدواراً عديدة فى تاريخ مصر الحديث، اختلفت وتنوعت صور حضورها بما يناسب كل مرحلة ورجالها، ولكن بعد حرب 1967، وبعد أن تشربت أم كلثوم دموع النكسة، تلبستها روح فتية متخمة بالأمل، وقادرة على قهر المحنة، إذ تقدمت المشهد الفنى، وجندت سلاحها، وهو صوتها، ليبرز وجودها فى ساحة المعركة كرمز للإرادة المصرية الجسورة، التى أبت أن تحطمها الهزيمة، فهبت واقفة وراء المجهود الحربى، كصورة جديدة للأسطورة المصرية «إيزيس»، التى بعثت من تحت ركام المعركة، لتجوب الأرض من مشرقها إلى مغربها، فى محاولة للبعث وإعادة الروح إلى «أوزوريس»، الذى تجسد فى صورة الشعب، الذى رفع أم كلثوم إلى مصاف أبطال السير الشعبية.
وقال الكاتب سعيد الشحات، صاحب كتاب «أم كلثوم وحكام مصر»، لـ«الوطن»، إن أم كلثوم لها دور استثنائى خلال حرب الاستنزاف، بدأت حملة لجمع التبرعات لصالح المجهود الحربى، بعد حرب 1967، بعد أن اعتكفت لأيام فى منزلها، حزناً على ما حدث، وبعدها فكرت فى مخرج، واهتدت إلى فكرة التبرع للمجهود الحربى، وأوضح أن دعم «الست» للمجهود الحربى تمثل فى مسارين، الأول من خلال تكوين جمعية أهلية، وهى «التجمع الوطنى للمرأة»، وضمت الجمعية عدة سيدات، وكانت هى رئيسة الجمعية، وأعدت برنامجاً لجمع التبرعات، تضمن فتح باب التبرعات بالأموال أو بالمصوغات الذهبية، وهذا التوجه لاقى استجابة كبيرة من السيدات المصريات من فئات مختلفة، أما الشكل الآخر فجاء فى تنظيم مجموعة من الحفلات الغنائية، داخل وخارج مصر، تم تخصيص دخلها لصالح المجهود الحربى، وقدمت العديد من الحفلات فى مصر، والدول العربية والأجنبية، منها فرنسا وتونس وليبيا والمغرب ولبنان، وكانت آخر حفلة لها فى أبوظبى، بدولة الإمارات العربية المتحدة، فى عام 1971، وخصصت دخل هذه الحفلات للمجهود الحربى.
وقال «الشحات» إن هذه التحركات كان لها أثر رهيب على المجتمع المصرى وعلى الفنانين، بل وعلى الجانب السياسى والعسكرى، فهى أكبر فنانة عربية وفى هذه السن المتقدمة، لم يكن دعمها لبلدها مجرد تصريحات كلامية، بل كان تحركات فعلية ومساندة مادية، وهو ما شجع عدداً من الفنانين الآخرين على الاقتداء بها، فقدم بعدها عبدالحليم حافظ حفلة فى لندن، وفى مدن أخرى، بالإضافة إلى تنظيم قوافل فنية، كانت تذهب إلى الجنود على الجبهة، تقدم حفلات فيها جانب ترفيهى وجانب دعم معنوى للجنود خلال حرب الاستنزاف، وفسر «الشحات» تحركات أم كلثوم، قائلاً: «كانت تقدم للبلد وللقيادة السياسية، التى كانت مؤمنة بها، ما تمكنت من تقديمه آنذاك»، مشيراً إلى أن ذلك جاء امتداداً لما قدمته من مساندة للقيادة المصرية فى الخمسينات والستينات، ولم يكن فيه أى نوع من الإملاءات، من أى جهة من الجهات.
ووثق الباحث كريم جمال، فى كتابه «أم كلثوم والمجهود الحربى»، وهو الكتاب الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى 2023 من وزارة الثقافة، الدور الوطنى الذى لعبته أم كلثوم، ووصل إجمالى عدد حفلات أم كلثوم فى المحافظات إلى 4 حفلات فى أربع محافظات، هى البحيرة والإسكندرية والمنصورة والغربية. ووفقاً لما رصده كريم جمال، بلغت حصيلة الرحلات الداخلية من أجل المجهود الحربى فى البحيرة 76 ألف جنيه، وفى الإسكندرية 100 ألف جنيه، وفى الدقهلية 100 ألف جنيه، وفى الغربية 227 ألف جنيه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أم كلثوم كوكب الشرق المجهود الحربى أم کلثوم ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
الكشف عن هواتف وحواسب لوحية جديدة . أداء القوي ومواصفات منافسة
تستعد شركة Vivo لإطلاق هاتفها الجديد Vivo S50 الذي يهدف إلى منافسة أفضل الهواتف الذكية المتوفرة حاليًا، بحسب ما أفاد موقع Gsmarena.
والهاتف الجديد مزوّد بهيكل مقاوم للماء والغبار وفق معيار IP68/IP69، وأبعاده (157.5/74.3/7.6) ملم، ووزنه 197 غ.
وشاشة AMOLED قياس 6.59 بوصة بدقة 1260×2750 بيكسل، مع تردد 120 هيرتز وكثافة 495 بيكسل/الإنش، محمية بزجاج Diamond Shield المقاوم للصدمات والخدوش.
ويعمل الهاتف بنظام أندرويد 16 مع واجهة OriginOS 6، ومعالج Qualcomm SM8635 Snapdragon 8s Gen 3، ومعالج رسوميات Adreno 735، مع ذاكرة وصول عشوائي 12/16 غيغابايت وذاكرة داخلية 256/512 غيغابايت.
وكاميراته جاءت ثلاثية العدسة (50+50+8) ميغابيكسل مع عدسات ultrawide وperiscope telephoto، وكاميرا أمامية بدقة 50 ميغابيكسل تدعم تصوير فيديو 4K.
والهاتف مزوّد أيضًا ببطارية 6500 ميلي أمبير وشاحن سريع بقوة 90 واط، مع دعم شرائح اتصال مزدوجة، وUSB Type-C 2.0، وNFC، وماسح بصمة مدمج بالشاشة وتقنية Infrared للتحكم بالأجهزة عن بعد.
وفي سياق الحواسب اللوحية، تعود شركة ZTE للمنافسة بإطلاق ZTE Pad الجديد، وفق Gsmarena، مع هيكل من الألمنيوم والبلاستيك والزجاج المقاوم للصدمات، وأبعاد (256.9/168.4/7.7) ملم، ووزن 521 غ. الجهاز يدعم اتصال شبكات عبر منفذ Nano-SIM.
وشاشة IPS LCD بمقاس 11 بوصة، دقة 1200×1920 بيكسل وكثافة 206 بيكسل/الإنش، محمية بزجاج Mohs level 4 المقاوم للصدمات.
ويعمل الجهاز بنظام أندرويد 15، ومعالج Unisoc T8100 (6 nm)، ومعالج رسوميات Mali-G57، مع ذاكرة وصول عشوائي 6 غيغابايت وذاكرة داخلية 256 غيغابايت.
من جهتها، أعلنت شركة Lava الهندية عن أحدث أجهزتها اللوحية المزودة بكاميرا رئيسية 13 ميغابيكسل وأخرى أمامية 5 ميغابيكسل، وأربعة مكبرات صوت، ومنفذ USB Type-C للشحن ونقل البيانات، وبطارية Li-Ion بسعة 7670 ميلي أمبير مع شاحن سريع بقوة 21 واط، وسيتوفر الجهاز بسعر 230 يورو تقريبًا، وفق موقع Gsmarena.
آخر تحديث: 13 ديسمبر 2025 - 20:01