بوابة الوفد:
2025-05-18@13:14:27 GMT

ترامب.. والذين معه!

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

رغم الإجماع العربي «السُّداسي» على الرفض القطعيّ لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، يبدو إصرار «ترامب» والذين معه، من القوى الاستعمارية القديمة «المُطَعَّمة صهيونيًّا»، على عدم التراجع عن مخططات التهجير، لإحداث تغيير في خارطة الشرق الأوسط.
خلال الأيام الماضية، لم ينقطع الحديث عن «مخططات» الرئيس الأمريكي، بفرض مشاريعه الاستعمارية، خصوصًا ما يتعلق بترحيل شعب غزة إلى مصر والأردن، وفقًا للمشروع «الصهيوني» ـ الاستراتيجي العقائدي ـ بعد تدمير القطاع، والعدوان على لبنان، وإسقاط «نظام الأسد» في دمشق، ومحاصَرة طهران!
منذ عودته مرة أخرى، إلى البيت الأبيض، لم تتغير عقلية «ترامب»، و«أوهامه» بالتحكم في البشرية، إذ يعتقد أن ما يقوله هو الحقيقة المطلقة، وأن توقعاته للمستقبل هي نبوءات ثابتة ستتحقق رغم أنف الجميع، فنراه يرسم خرائط العالم المستقبلية، ومحاولته التحكم في مصائر الشعوب، وترويج مخططاته لإعادة توزيع البشر وأماكن إقامتهم، وكذلك تحديد مستقبل الأمم وتقرير مصائرها بدلًا عن الأنطمة والحكومات!
ربما لا يعي «ترامب» والذين معه، أن معظم مَن حكموا «الدولة العبرية»، جاءوا إلى فلسطين التاريخية، ثم استولوا على أراضيها وقتلوا شعبها، بعد ان أسسوا تنظيماتهم الإرهابية وعصابات القتل، مثل «هاجانا وشتيرن وأرجون».

. وغيرها.
لذلك، عندما يستقبل الرئيس الأمريكي، «الصهيوني المهاجر» بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، نرجو ألا يتغافلان عن أن الحل الجذريّ لأزمة الشرق الأوسط، يتمثل في إعادة يهود المستوطنات إلى الدول التي جاءوا منها، وإن لم يتسنَّ ذلك، فما على «ترامب» إلا ان يستضيفهم في «جرينلاند» أو «آلاسكا»، أو أي مكان آخر يخطط ضمه إلى أمريكا!
لقد أثبتت الولايات المتحدة ـ بكل حكامها من الأفيال والحمير ـ أنها في خدمة «الصهيونية العالمية»، ولذلك لا نبالغ عندما نقول إن مآل ملف التهجير لأهالي غزة، سيكون المعيار الحاسم، لبقاء القضية الفلسطينية حيَّة أو تصفيتها، كما سيكون عاملًا إضافيًّا لترسيخ وتعزيز قوة ونفوذ أمريكا، أو مؤشرًا واضحًا لبداية انهيار أنظمة عربية، وتغيير خارطة الشرق الأوسط!
الحاصل الآن، أن «ترامب» والذين معه في أمريكا وأوروبا، ينأون بأنفسهم أن تكون قواتهم جزءًا من الحل في غزة، لأنهم لا يريدون مواجهة مباشرة مع حماس ولا فصائل المقاومة الفلسطينية، لكن في المقابل، لا حلَّ مطروحًا في الأفق، ما دامت الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والأردن، ترفضان ملف التهجير.
أخيرًا.. نعتقد أن الأيام والأسابيع القادمة، سيزداد العرب ارتباكًا مع مخططات «ترامب» للشرق الأوسط، التي لا يمكن فصلها عن القضية الفلسطينية، إذ نتوقع إعادة تحريك قطار «التطبيع العربي» مع «إسرائيل»، وإحياء «صفقة القرن»، وتوسيع «اتفاق إبراهام» باتجاه السعودية، وسحب القوات الأمريكية من سوريا، وممارسة أقصى درجات الضغط على إيران.

فصل الخطاب:

يقول «ونستون تشرشل»: «الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات، وتسقى بالعرق والدم».


[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين التطبيع العربي مع إسرائيل صفقة القرن محمود زاهر اتفاق إبراهام مخططات ترامب خريطة الشرق الأوسط الجديد قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

آية الله خامنئي: تصريحات ترامب بشأن إيران لا تستحق الرد

قال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، اليوم السبت، إن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن بلاده خلال جولته في منطقة الخليج "لا تستحق الرد".

وأكد أن ترامب، كذّب عندما قال إنه يريد السلام. 

وأوضح في خطاب ألقاه في طهران، حسبما أوردت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية في موقعها على الإنترنت، أن ترامب زعم استخدام القوة لتحقيق السلام، لكنه كذّب، فقد استخدم هو والمسؤولون والإدارات الأمريكية نفوذهم لدعم المجزرة في قطاع غزة.

وقال ترامب أيضًا إن إيران يجب أن ترد سريعًا على الاقتراح الأمريكي بشأن برنامجها النووي، وإلا "فسيحدث شيء سيء". 

واعتمدت إدارة الرئيس الأمريكي سياسة "الضغط القصوى" تجاه إيران وفرضت عقوبات جديدة في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات مع طهران التي تسعى إلى رفع هذه العقوبات التي تخنق اقتصادها.

وحث آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة، اليوم على مغادرة الشرق الأوسط، في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات غير المباشرة بين البلدين بشأن البرنامج النووي الإيراني. 

وأضاف "بفضل إصرار شعوب المنطقة (في الشرق الأوسط)، يتعين على أمريكا أن تغادر المنطقة وسوف تغادرها".

طباعة شارك المرشد الأعلى الإيراني دونالد ترامب قطاع غزة السلام

مقالات مشابهة

  • وزيرا خارجيتي أمريكا وإيطاليا يبحثان عددا من القضايا الإقليمية والدولية
  • «خبير سياسي»: مصر بقيادة الرئيس السيسي تواجه مخططات تغيير خريطة الشرق الأوسط «فيديو»
  • أستاذ العلوم السياسية: مصر تواجه مخططات تغيير خريطة الشرق الأوسط
  • هل تنجح سياسة الصفقاتويصدق ترامب في التخلي عنالتدخل بالشرق الأوسط؟
  • الجزائر :القضية الفلسطينية تشهد مخططات التصفية
  • آية الله خامنئي: تصريحات ترامب بشأن إيران لا تستحق الرد
  • ترحيل مليون فلسطيني إلى ليبيا؟ خطة من إدارة ترامب وحماس ترد بغضب
  • تحليل لـCNN: ترامب يتخلى عن انعزالية سياسة أمريكا أولا خلال رحلته إلى الشرق الأوسط
  • ترامب يخفّض مكانة نتنياهو إلى مشاهد خلال جولته في الشرق الأوسط
  • ترامب: سنستأنف ضرب الحوثيين في حال شنوا هجوما