معنى حديث ناقصات عقل ودين.. شيخ الأزهر يصحح المفاهيم المغلوطة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
صحح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المفهوم المغلوط لدى الناس لحديث رسول الله: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن فقيل: يا رسول الله، ما نقصان عقلها؟ قال: أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل؟ قيل: يا رسول الله، ما نقصان دينها؟ قال: أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم.
وقال شيخ الأزهر في تصريح سابق ضمن برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب" إن اجتزاء حديث مقيد بجو معين وسبب ورود معين ونقول ان النبي - صلى الله عليه وسلم - سجل على النساء انهن ناقصات عقل ودين هذه خيانة للعلم.
وأضاف شيخ الأزهر، في شرح حديث "ناقصات عقل ودين" أنه يجب أن نأخذ هذه الأحاديث في ضوء الفلسفة العامة للإسلام ولأحاديث النبي الأخرى الكثيرة في المرأة واحترام المرأة بل في ضوء الايات القرآنية التي ساوت بين المسلمين وفي أصل الخلقة.
وأشار إلى أنه لا يجوز أن نأخذ حديث ورد في مناسبة معينة ووقت معين لأقرر أن الإسلام وأن نبي الإسلام دائما يصف المرأة بأنها ناقصات عقل ودين.
وأكد أنه لابد من دراسة ملابسات الحديث وجو الحديث، فهذا الحديث المذكور فيه أيضا إلى جواره بروايات أخرى فسر النبي "يكفرن العشير" و"يكفرن الإحسان" النبي يتحدث عن مجموعة من النساء كانت أمامه والمفسرون وشراح الحديث يقولون ان نساء الأنصار كن اغلب لازواجهن من نساء المهاجرين، في الغلبة والمعاملة حتى أن نساء الأنصار نقلت هذا الطبع إلى نساء المهاجرين.
وقال شيخ الأزهر إنه يفهم من هذا الحديث أن المرأة أقوى من الرجل النبي يقول "ما وجدت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من احداكن" يعني تغلب الرجل وتغلب عقله وتذهب عقله وتؤثر عليه، فهل معنى ناقصات عقل ودين أن الرجل يلعب بالمرأة، بالعكس الحديث يثبت تقرير طبيعة وحقيقة أن المرأة أقوى من الرجل.
وتابع: علينا أن نفهم هذا الحديث في ظروفه وملابساته في هذ الجو، فالنبي لا يعني سب المرأة بل يثبت أن المرأة هي أقوى من الرجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر ناقصات عقل ودين الأزهر الشريف الإمام الطيب المزيد ناقصات عقل ودین شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح حكم قراءة القرآن والتسبيح دون حجاب
أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه حول جواز قراءة المرأة للقرآن الكريم أو التسبيح أو الصلاة على النبي في بيتها دون ارتداء الحجاب، مبينًا أن هناك فرقًا بين "شرط الصحة" و"الأدب".
أوضح خلال تصريح تليفزيوني، أن ستر العورة ليس شرطًا لصحة قراءة القرآن أو الذكر أو الصلاة على النبي، وإنما هو شرط لصحة الصلاة أو الطواف ونحوهما، مؤكدًا أن المرأة يجوز لها أن تقرأ القرآن أو تسبح أو تذكر الله أو تصلي على النبي بأي حال، ويكون لها الثواب الكامل.
وأشار عبد السلام إلى أن من الأدب الأكمل أن تتهيأ المرأة لذلك بلباس ساتر، وأن تجلس في مكان هادئ بعيد عن الضوضاء، بإضاءة مناسبة، ويفضل أن تكون على وضوء، حتى تستجمع الخشوع ويكون القلب حاضرًا مع الله سبحانه وتعالى، لافتًا إلى أن هذه الآداب ليست شرطًا في صحة العبادة لكنها تحقق أفضلية في أدائها.
وحول فضل الصلاة على النبي، أكد أمين الفتوى أن فضائلها لا تعد ولا تحصى، ومن أبرزها: مغفرة الذنوب، وزيادة الحسنات، ورفع الدرجات، وضمان الجنة، وزيادة الرزق، والبركة في الأولاد والذرية، وحسن الخاتمة، وزوال النكد والهم والحزن، وقضاء الحاجات.
واستشهد بقول النبي: "يكفى همك ويغفر ذنبك"، موضحًا أن الإكثار من الصلاة على النبي يزيل الحسد والحقد والاكتئاب، ويحقق للعبد قضاء حوائجه وسعادة الدنيا والآخرة، والأعظم أن الله تعالى يصلي على العبد، لقوله سبحانه: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ}.
وبيّن أن أفضل صيغة للصلاة على النبي هي ما يطمئن إليه القلب، سواء كانت بصيغ مأثورة أو مما اجتهد فيه العلماء، خاصة تلك التي تذكر أوصاف النبي وشمائله ومعجزاته ومقامه.
وأعرب عن حبه للصلاة الكاملة أو المعروفة بالصلاة النارية: "اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله من السادة الأولياء"، مشيرًا إلى أن من المجرَّبات الإكثار منها بعدد 4444 مرة لقضاء الحوائج، خاصة إذا أُديت في مجلس جماعي مع تقسيم العدد بين المشاركين.