تصريحات وزير خارجية بريطانيا تثير غضبا في تونس ولندن.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
وجاءت زيارة لامي في سياق بحث التعاون الأمني المُتعلق بالهجرة غير النظامية، حيث التقى بالرئيس التونسي قيس سعيّد، وأعلن عن حزمة تمويل بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني لدعم برامج مختلفة تتعلق بالمهاجرين.
وقد شدد سعيّد خلال لقائه لامي على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، في حين دعا الوزير البريطاني إلى تكثيف الجهود لمكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود التي تسهل عمليات الهجرة.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد نشرت مقطع فيديو يتضمن تصريحات للوزير لامي، أكد فيه أن زيارته تهدف إلى متابعة الجهود المشتركة لمكافحة شبكات الهجرة غير النظامية، مع تقديم دعم تقني يشمل طائرات مسيّرة ومعدات رصد.
ورصد برنامج "شبكات" (2025/2/4) جانبا من تعليقات المغردين البريطانيين والتونسيين، ومنها ما كتبه بيتر "تأمين الحدود؟ هم هنا بالفعل لقد وصلوا منذ سنوات. واضح أن الوقت فات لتأمينها الآن. إما أن تبدأ بترحيل المهاجرين غير النظاميين وتستقيل، وإما ببساطة استقل. سوف نقبل أي خيار".
وغرد جيمس بسخرية "موّل البلدان الأخرى كما تشاء يا ديفيد، وأهدر أموال دافعي الضرائب لكنني سأتابع ما تقوم به حتى تغادر منصبك.. لا أمل لي في أن تحل أي شيء".
إعلانأما على الجانب التونسي، فكتبت نهى "إذا كانت الزيارة هاذي باش تونس تولي مركز لتوطين المهاجرين، فالشعب هو صاحب القرار الحقيقي، وما ينجموش (ولن يستطيعوا) يفرضوا قراراتهم علينا. الرؤساء والحكومات يبدلوا (تتغيّر)، أما الشعب يبقى".
وكتب هشام معبرا عن استيائه "منذ متى بريطانيا لديها علاقات مع تونس؟.. أخبث منها مافماش (لا يوجد).. صراحة بتنا أضعف الدول اللي يتفق معانا يغرقنا ويمشي.. أصبحو يتداولون علينا".
وفي السياق، وقعت تونس في يوليو/تموز 2023 اتفاق شراكة شاملة مع الاتحاد الأوروبي، يقضي بتخصيص 100 مليون يورو سنويًا لدعم عمليات البحث والإنقاذ وإعادة المهاجرين.
ووفقًا لإحصائيات وزارة الداخلية التونسية، يوجد نحو 23 ألف مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وتم صد وإرجاع نحو 130 ألف مهاجر عند الحدود التونسية خلال العام الماضي.
4/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية النيجر: المغرب يدعم تحالف دول الساحل بعيداً عن الحسابات الإقليمية
زنقة 20 | علي التومي
في تصريح إعلامي لقناة AFO، عبّر وزير الخارجية النيجري، بكاري ياوو سنغاري، عن تقديره العميق للدعم الذي تقدمه المملكة المغربية لتحالف دول الساحل، الذي يضم النيجر ومالي وبوركينا فاسو، مشيرا إلى أن هذا الموقف يُجسد روح التضامن الإفريقي الحقيقي والتعاون جنوب-جنوب، في ظل التحديات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وأكد سنغاري، أن الدعم المغربي يعكس رؤية إستراتيجية مستقلة، تدرك أهمية تعزيز الاستقرار في منطقة الساحل التي تواجه أزمات أمنية وسياسية متفاقمة.
كما شدد الوزير، على أن الرباط تنطلق من منطق التعاون والتنسيق الإفريقيين، من أجل تحقيق الأمن والتنمية، بعيداً عن الحسابات الإقليمية الضيقة.
وفي هذا السياق، أوضح الوزير النيجري أن موقف المغرب لا يجب تأويله على خلفية التوترات السياسية بين الجزائر ودول التحالف، بل يعكس التزاماً ثابتاً بمبادئ احترام سيادة الدول ودعم الشراكة الإفريقية البناءة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تمر به منطقة الساحل، حيث تزداد التهديدات الأمنية بفعل نشاط الجماعات المسلحة، إلى جانب التحديات الاقتصادية، وهو ما يجعل من الدعم المغربي رافعة مهمة للاستقرار الإقليمي، ويؤكد على الدور المتصاعد للمغرب في هندسة تعاون إفريقي فعّال يقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.